الخطية والكفارة في الإسلام والمسيحية - الحج والغفران
الحج والغفران: جاء في سورة البقرة 2:158: · إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
قال ابن عباس: كان على الصفا صنم وعلى المروة صنم وكان أهل الجاهلية يطوفون بهما ويتمسحون بهما. فلما جاء الإسلام، كره المسلمون الطواف بهما بسبب الصنمين فأُنزلت هذه الآية:
وكلمة لا جناح هنا تعني لا إثم، وأن من تطوع للحج فالله يثيبه بالغفران.
الزكاة والغفران: كقوله: ·إِنَّ الذِينَ... أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ - سورة البقرة 2:277.
جاء في التفسير عن ابن عباس قوله: لا خوف عليهم فيما يستقبلهم من أحوال القيامة ولا يحزنون على ما تركوه في الدنيا.
وقال الأصم: لا خوف عليهم من عذاب يومئذ، ولا يحزنون بسبب أنه فاتهم النعيم الزائد، الذي حصل عليه غيرهم من السعداء. لأن لا منافسة في الآخرة.
الجهاد في سبيل الله والغفران: جاء في سورة البقرة 2:218: ·وَالَّذِينَ هَاَجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
روي أن عبد الله بن جحش سأل محمداً: يا رسول الله، هب أن لا عقاب فيما فعلنا، فهل نطمع منه أجراً وثواباً؟ فنزلت هذه الآية لأن عبد الله كان مهاجراً ومجاهداً.
القرآن والغفران - 1- تلاوته: جاء في سورة الأعراف 7:204: ·وَإِذَا قُرِيءَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.
قال المفسرون إن الله جزم قبل هذه الآية بكون القرآن رحمة للعالمين.
وجاء في الحديث أن أبا ذر الغفاري، قال لمحمد: يا رسول الله إني أخاف أن أتعلم القرآن ولا أعمل به. فقال محمد: لا تخف يا أبا ذر، فإن الله لا يعذب قلباً سكنه القرآن.
وعن أنس بن مالك، قال: حدثني رسول الله فقال: من سمع القرآن يدفع عنه بلاء الدنيا، ومن قرأه يدفع عنه بلاء الآخرة.
وعن ابن مسعود: قال رسول الله: من قرأ القرآن حتى استظهره وحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهله وجبت عليهم النار.
- عدد الزيارات: 45618