إخواني المسلمين ، أليس لنا ولكم قصد واحد في الدين ، ألا وهو عبادة الخالق ، والوصول إلى طريقة لمنال السعادة الدائمة بعد الموت ، فأنتم تتخذون طريقاً للحصول على هذا ، ونحن نتخذ طريقاً آخر. فما ضرّنا لو بحثنا في الأمر مليّاً بروح التواضع والتقوى والموضوعية ، لأنّ الحقيقة واحدة لا تتجزأ ، نسر معاً بالاتفاق فننال رضى خالقنا ونتمتع بجنات عدن خالدين. وما حملنا على تأليف هذه الرسالة ونظائرها إلاّ الحب الخالص ، وقصدنا أن تسيروا معنا وتقاسمونا الخلاص الذي نلناه بالمسيح وتشاركونا في الحياة الأبدية. فإذا نحن تمنينا لكم من السعادة والفرح والخلاص ما نتمناه لنفوسنا ، لا يمكن أن نكون لكم من الكارهين بل من المحبين المخلصين. فلا تسيئوا فينا الظن هداكم الله الصراط المستقيم.