شبهات شيطانية حول إنجيل يوحنا - قال المعترض الغير مؤمن: فسألوه: إذاً ماذا؟ إيليا أنت؟
قال المعترض الغير مؤمن: فسألوه: إذاً ماذا؟ إيليا أنت؟ فقال: لست أنا. النبي أنت؟ فأجاب: لا (يوحنا 1: 21) هنا نرى اليهود يسألون يوحنا المعمدان متحرّين عن ثلاثة أنبياء بالتوالي: المسيح وإيليا والنبي، ولم يخالفهم في ما سألوه عنه. فالنبي المشار إليه هنا لا هو إيليا ولا هو المسيح. كذلك النبي الذي تنبأ عنه موسى (تثنية 18: 18)ليس هو المسيح ولا إيليا، بل نبي يأتي بعدهما .
وللرد نقول بنعمة الله : أما من حيث النبي الذي كتب عنه موسى (تثنية 18: 18) فقد أثبتنا أنه المسيح (راجع تعليقنا على تثنية 18: 18) وعليه فالنبي المشار إليه في سؤال اليهود ليوحنا المعمدان هو المسيح بذاته. وسأل اليهود عن الثلاثة، مبتدئين بالأخير إلى الأول، باعتبار ترتيب زمان ظهورهم، فقالوا ليوحنا: أأنت المسيح؟ ظناً منهم أنه ربما يكون هو، فلما أنكر يوحنا أنه المسيح عادوا فسألوه إن كان هو سابقه (أي إيليا) (ملاخي 4: 5 ومتى 17: 10 ومرقس 9: 11) فأنكر أيضاً أنه إيليا بالذات، لأنهم كانوا ينتظرون أن يرجع إيليا بنفسه إلى الأرض في آخر الزمان. ويوحنا (وإن لم يكن إيليا بالذات) لكنه جاء بروحه وقوته لإعداد طريق المسيح (راجع ملاخي 4: 5 بالمقابلة مع متى 11: 14). ولما لم يفهم اليهود من هو يوحنا المعمدان، إذ لم يكن المسيح ولا إيليا، حاروا في أنفسهم والتجأوا إلى رأي ارتآه بعض اليهود، وهو أن النبي الذي كتب عنه موسى هو سابق آخر للمسيح. وليس من المعقول ولا المحتمل أن يكون سؤالهم ليوحنا عن نبي يأتي بعد المسيح، خصوصاً والمسيح نفسه لم يكن قد ظهر بعد. ولهذا يلزم أن يكون سؤالهم إما عن المسيح أو أحد سابقيه، لا عن نبي يأتي بعده.
انظر تعليقنا على لوقا 1: 17
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في يوحنا 1: 29 و36 من كلمات يوحنا المعمدان أن المسيح هو حمل الله، وهذا يناقض صفته في رؤيا 5: 5 أن المسيح هو الأسد الخارج من سبط يهوذا، فالأسود تلتهم الحملان .
وللرد نقول بنعمة الله : هذان تشبيهان للمسيح، فهو كالحمل في نقائه، وفي أنه الذبيحة التي ترفع الخطية. وهو كالأسد في قوته ومُلكه. ولا تناقض بينهما، فكل تشبيه منهما ينقل لنا صورة عن المسيح، مختلفة عن الأخرى، لكنها لا تتناقض معها.
اعتراض على يوحنا 1: 33
انظر تعليقنا على متى 3: 14
اعتراض على يوحنا 1: 35-46
انظر تعليقنا على متى 4: 18-22
اعتراض على يوحنا1: 44
انظر تعليقنا على مرقس 1: 21 و29
- عدد الزيارات: 32130