Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية حول إنجيل يوحنا - قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح

الصفحة 16 من 19: قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح

قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) في يوحنا 14: 28: لأن أبي أعظم منّي . ولكن قال بولس في فيلبي 2: 6: لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله فيقول الكتاب إن المسيح معادل لله، وإنه دون الآب وهذا تناقض! .

وللرد نقول بنعمة الله : لا تزعج هذه التهمة الباطلة مؤمناً له إلمام بالكتاب. فالأسفار المقدسة تُري جلياً اتفاق هذين القولين. للمسيح طبيعتان. إلهية وإنسانية (اقرأ يوحنا 1: 14 و1تيموثاوس 2: 5). تقول الآية الأولى الكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا، ورأينا مجده، مجداً كما لوحيدٍ من الآب، مملوءاً نعمة وحقاً وتقول الثانية: لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح . فبحسب الآية الأولى هو معادلٌ للآب. وبحسب الثانية هو دونه. وعندما نأتي بهاتين الآيتين إلى نور الكتاب البهي الساطع لا نرى أثراً للتناقض بينهما.

إذاً لم يقصد المسيح أن الآب أعظم منه في الطبيعة، فإن كليهما متساويان، لكنه قصد أنه أعظم منه في الحال التي تكلم فيها بهذا الكلام، وهي حال اتّضاعه وآلامه بسبب أنه فادي الخطاة. وفي هذه الحال يقول يوحنا: الكلمة صار جسداً (يوحنا 1: 14) ويقول بولس لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد (فيلبي 2: 7).

ويقول علماء اللاهوت إن الآب أرسل الابن ليقدم للبشر كل وسائل الخلاص، فكان أعظم من الابن في الوظيفة. لكن هذه العظمة الوظيفية مؤقتة (راجع فيلبي 2: 9-11). وقد قال المسيح (له المجد) للتلاميذ في ذات المكان الذي اقتبس المعترض منه: لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم مني . فكان على التلاميذ أن يفرحوا بذهابه عنهم، لأنه بذلك يرجع (بعد اتضاعه كعبد نحو 33 سنة) إلى حال العظمة والمجد التي كانت له مع الآب. وعند رجوعه يحل الروح القدس على التلاميذ ويبدأ التبشير بالمسيح بنجاح عظيم (يوحنا 16: 7-10).

لا تناقض هنا، فما قيل في يوحنا قيل أيضاً في فيلبي وصفاً لتواضع المسيح المؤقت الذي يهدف إلى أداء مهمة معينة.

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في يوحنا 14: 30 قول المسيح: لا أتكلم أيضاً معكم كثيراً لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء فرئيس العالم الذي بشَّر المسيح بمجيئه هو محمد .

وللرد نقول بنعمة الله : يظهر من سياق الكلام والقرينة أن المسيح لم يقصد برئيس العالم هنا نبياً ولا رسولاً. بل قصد إبليس، بدليل قوله ليس له فيَّ شيء فإن هذه العبارة لا تشير إلى حبيبٍ مُوالٍ كشأن النبي إلى زميله النبي، بل إلى عدوٍّ مقاوم، قال المسيح (له المجد) عنه: الآن دينونة هذا العالم. الآن يُطرح رئيس هذا العالم خارجاً (يوحنا 12: 31) وقال الرسول بولس: الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح (2 كورنثوس 4: 4) ودُعي إبليس: رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية (أفسس 2: 2 و6: 11 و12).

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في يوحنا 15: 15
الصفحة
  • عدد الزيارات: 30550

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.