Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية حول إنجيل يوحنا - قال المعترض الغير مؤمن: يقول الإنجيل إن المؤمن لا يرتد

الصفحة 13 من 19: قال المعترض الغير مؤمن: يقول الإنجيل إن المؤمن لا يرتد

قال المعترض الغير مؤمن: يقول الإنجيل إن المؤمن لا يرتد لأن الله يحفظه، كما قال المسيح (له المجد) عن أتباعه: وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي. أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. أنا والآب واحد (يوحنا 10: 28-30). ولكن رسالة العبرانيين تعلّم أن المؤمن يرتد، ففي العبرانيين 6: 4-6 يقول: لأن الذين استُنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي، وسقطوا، لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانيةً ويشهّرونه . فكيف نوفّق بين الفكرتين؟ هل يهلك المؤمن ويرتد، أم هل يستحيل أن يرتد؟! .

وللرد نقول بنعمة الله : لا يوجد تناقض. نحتاج إلى تعريف كلمة المؤمن. المؤمن الحقيقي لا يرتد أبداً والمسيح يحفظه، لكن المؤمن الظاهري هو الذي يرتدّ. والله وحده يميّز المؤمن الحقيقي من المؤمن المزيّف، كما أن الشخص يعرف نفسه، بالروح القدس الساكن فيه (رومية 8: 16).

في مثل الزارع (متى 13: 1-23 ومرقس 4: 1-20) نرى تفسير هذا كله. هناك أربعة أنواع من التربة: الطريق، وهو القلب الذي يرفض الكلمة. هذا هو الخاطئ الذي لم يذق كلمة الله. وهناك الأرض المحجرة، والأرض التي ينمو فيها الشوك. وهذان النوعان من الأرض ذاقا كلمة الله التي هي البذار، ونمت فيهما البذار (صاروا شركاء الروح القدس). لكن الكلمة اختنقت وماتت فيهما. هذا هو الإيمان المؤقّت المزيّف المظهري!

وهناك الأرض الجيدة التي قبلت البذار وجاءت بالثمر.

المؤمن الذي من نوع الأرض الجيدة لا يرتد ولا يهلك، والآب يحفظه. والمؤمن الذي من نوع الأرض الحجرية أو ذات الشوك يهلك.

ليجعلنا الله من الأرض الجيدة التي تثمر ويدوم ثمرها.

قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) في يوحنا 10: 30 أنا والآب واحد . وهذا يعني أن المسيح متوافق مع الآب، ولكنه لا يعني أنه واحد مع الآب في الجوهر، فقد قال المسيح (له المجد) في يوحنا 17: 11 عن تلاميذه، مخاطباً الآب: ليكونوا واحداً كما نحن . وقصد بذلك الوحدة في المحبة والوفاق .

وللرد نقول بنعمة الله : المشبَّه لا يكون مثل المشبَّه به من كل الوجوه، فإذا قلنا مثلاً عن إنسان إنه أسد فليس معنى ذلك أنه أسد حقيقي، بل معناه أنه يشبه الأسد في الشجاعة. صحيح أن علاقة المسيح بالتلاميذ تشبه علاقته بالآب، لكنها ليست ذات علاقته بالآب، إنها تشبهها في بعض الأوجه فقط.

وعندما قال المسيح (له المجد): أنا والآب واحد تناول رؤساء اليهود حجارة ليرجموه، فأجابهم: أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي، بسبب أي عمل منها ترجمونني؟ قالوا له: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف. فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً . وبسبب هذه الشهادة عن نفسه طلبوا أن يقتلوه (يوحنا 10: 31-39)، وعندما قال له فيلبس: يا سيد أَرِنَا الآب وكفانا ، أجابه: الذي رآني فقد رأى الآب. فكيف تقول أنت أرنا الآب. ألست تؤمن أني في الآب والآب فيَّ! (يوحنا 14: 9 و10) ومن هذا يتضح لنا أنه لا يقصد بوحدته مع الآب مجرد التوافق معه، بل وحدته معه في الجوهر أو الذاتية.

أما الوحدة التي أراد المسيح أن تكون بين تلاميذه، فهي وحدانية في الروح (أفسس 4: 3)، لأنهم جميعاً سُقوا روحاً واحداً (1كورنثوس 12: 13). ولذلك كان عليهم أن يفتكروا فكراً واحداً (فيلبي 2: 2) وأن يعيشوا معاً كشخص واحد في المحبة والوفاق.

اعتراض على يوحنا 11 و12
الصفحة
  • عدد الزيارات: 32168
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.