Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية حول إنجيل يوحنا - قال المعترض الغير مؤمن: كيف يقول المسيح

الصفحة 15 من 19: قال المعترض الغير مؤمن: كيف يقول المسيح

قال المعترض الغير مؤمن: كيف يقول المسيح: وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع (يوحنا 12: 32) مع أن ملايين البشر يرفضونه أو يقفون منه موقفاً مائعاً، أو لم تصلهم رسالة عنه بعد؟ .

وللرد نقول بنعمة الله : المقصود من قوله الجميع جميع من يقبلون خلاص المسيح من كل الأمم وفي كل العصور. وقد جاء قول المسيح هذا جواباً على طلب اليونانيين أن يروه (يوحنا 12: 20 و21) بسبب سرورهم من تعليمه. فأعلن المسيح أنه سيجذب إليه كل من يقبل جاذبية محبته، لا لأنه معلم صالح أو قدوة حسنة فقط، بل لأنه الفادي الذي يرتفع على الصليب. وعلى هذا فإن جاذبية محبة المسيح الذي مات لأجل أحبائه هي التي تشدّنا إليه. وهو كحبة الحنطة التي دُفنت وقامت وأتت بثمر كثير.

على أننا نؤمن أنه في اليوم الأخير ستجثو كل ركبة للمسيح (فيلبي 2: 10).

اعتراض على يوحنا 13: 21-27

انظر متى 26: 21-25

اعتراض على يوحنا 13: 27

انظر تعليقنا على لوقا 22: 3-7

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في يوحنا 14: 16 و17 و26 : وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه. أما أنتم فتعرفونه، لأنه ماكث معكم ويكون فيكم... وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلتُه لكم .

ولكن كلمة البارقليط المترجمة هنا المعزي يجب أن تُترجم محمد . (راجع يوحنا 15: 26 و16: 13). وعليه يكون المسيح تنبأ عن محمد في هذه الآيات، والقرآن الذي جاء به هو من عند جبريل، وهو الروح الأمين أي الروح القدس، وإنه شهد للمسيح (يوحنا 15: 26) ومجَّده (يوحنا 16: 4) كما مجّده القرآن، وذلك لأن القرآن رفع مقام المسيح كمولود من عذراء، وكنبي ورسول مؤيَّد بالمعجزات والآيات، وقال إنه صعد إلى السماء حياً، وإن الله آتاه الإنجيل ونفى عنه البنوّة لله التي زعمتها النصارى - وفهم النصارى الأولون من أقوال المسيح بخصوص إرسال البارقليط أن نبياً آخر عظيماً سيأتي بعده، بدليل أن رجلاً يسمى ماني الفارسي ادّعى أنه الروح القدس بعد المسيح ببضعة قرون، وراجت دعوته عند بعضهم استناداً على هذه النبوة .

وللرد نقول بنعمة الله : هذا قول خطأ لما يأتي:

(1) كلمة بارقليط لا تعني محمداً بل تعني المعزي أو المؤيِّد كما في قوله عن المسيح وأيدناه بروح القدس (البقرة 2: 87) أو الوكيل وهذه لا تناسب محمد مطلقاً، لأن لقب المعزي لا يلائم حامل السيف. ولقب المؤيِّد والوكيل لا يصح إسنادهما إلى مخلوق، لأنهما من ألقاب الله، كما ورد في القرآن وما أرسلناك عليهم وكيلاً (الأسراء 17: 54 والنساء 4: 81).

(2) لم تُستعمل كلمة البارقليط في أسفار العهد الجديد إلا للدلالة على الروح القدس (يوحنا 14: 16 و17: 26 و15: 26 و16: 13). وجاءت أيضاً للتلميح إلى المسيح (يوحنا 14: 16 و1يوحنا 2: 1).

(3) لا يمكن أن يكون البارقليط (حسبما ورد في هذه الآيات) إنساناً ذا روح وجسد، بل هو روح محض غير منظور، روح الحق الذي عندما تكلم المسيح عنه إنه يأتي، كان (أي الروح) حينئذ ماكثاً مع التلاميذ (يوحنا 14: 17 و16: 14).

(4) إن الذي يرسل البارقليط هو المسيح (يوحنا 15: 26 و16: 17) والمسلمون لا يقبلون على محمد أن يكون رسول المسيح.

(5) كان محمد رجل حرب وغزو يفتح البلاد بسيفه ويدوّخ العباد بجيشه، وأما الروح القدس فعمله أن يبكت على الخطية، وجوهر الخطية عدم الإيمان بالمسيح (يوحنا 16: 9).

(6) قيل عن الروح القدس إنه متى جاء يمجد المسيح ولا يمجد نفسه، لأنه يأخذ مما للمسيح ويخبرنا (يوحنا 16: 14 و15).

(7) ينكر محمد والقرآن بنوّة المسيح لله، مع أن المسيح أعلن أنه ابن الله بقَسَم (مرقس 14: 61). وكذا ينكران لاهوته مع كونه مثبوتاً في كل من أسفار العهد القديم (إشعياء 9: 6 ومزمور 45: 6) والعهد الجديد (يوحنا 10: 30 وعبرانيين 1: 8). وبناءً عليه لا يكون محمد وقرآنه ممجِّديْن للمسيح، بل مضادين له، وبالتالي لا يكون محمد هو الروح القدس كما زعموا.

(8) ينكر محمد وقرآنه صلب المسيح الذي به صار التكفير عن خطايا العالم، وبهذا قد أنكرا حقيقة جوهرية من أعظم حقائق الكتاب المقدس (مزمور 22 وإشعياء 52: 13-53: 12 ومتى 20: 19) التي يترتب عليها خلاص الجنس البشري.

(9) يترتب على إنكار صلب المسيح إنكار قيامته التي هي رجاء جميع المسيحيين (1كورنثوس 15: 17-19) وحيث أن محمداً يخالف الإنجيل في هذه النقط الرئيسية وغيرها، ويعارض التعاليم التي أمر رسله أن يكرزوا بها للعالم (متى 28: 20) فلا يصح أن يُقال عنه إنه متمم لنبوة إرسال الروح القدس، الذي إنما جاء ليذكِّر التلاميذ بكل ما قاله لهم المسيح (يوحنا 14: 26).

(10) احتجاجهم بما ادعاه ماني من أنه هو الروح القدس، وتطبيقهم دعوة محمد على قول ماني، دعوة باطلة. وإذا قارن أحدنا بين محمد وماني، وبين قرآن الأول وكتاب الآخر الذي قال إنه جاء به من السماء، وإنه ليس في طاقة البشر أن يأتوا بمثله ولن يأتوا بمثله، لجرحنا أحاسيس إخواننا المسلمين وأغضبناهم.

لقد رفض المطلعون من المسيحيين دعوة ماني بأنه الروح القدس لجملة أدلة. منها: (أ) لا تشير النبوات المتعلقة بالبارقليط إلى إنسان بل إلى روح. (ب) تمَّت هذه النبوات بعد صعود المسيح ببضعة أيام، وذلك بحلول الروح القدس على المائة والعشرين مسيحياً الذين كانوا يسبحون الله في العلية في مدينة أورشليم، وأخذوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح القدس أن ينطقوا (راجع أعمال 2: 1-36). ومن هنا يظهر أن تعليم العهد الجديد في عصر ماني هو كما في العصر الحاضر. والمسيح وهو على الأرض أخبر بظهور أنبياء كذبة، وحذَّرنا من الانقياد لأي نبي يأتي بعده (متى 24: 11 ومرقس 13: 22. قابل متى 7: 15). لهذا عندما ظهر ماني وادّعى النبوة رفضه مسيحيو عصره بناءً على ما سبق التحذير منه في الإنجيل، واعتبروه نبياً كذاباً كما يعتبره إخواننا المسلمون.

(11) قيل عن البارقليط إنه سيسكن في قلوب المسيحيين الحقيقيين (يوحنا 16: 14 قابل 1كورنثوس 6: 19 ورومية 8: 9) وهذا لا يمكن أن يصدق على محمد.

(12) وعد المسيح أن الروح القدس يجب أن ينزل من السماء على التلاميذ بعد صعوده بأيام قليلة (يوحنا 14: 26) وأمرهم أن لا يباشروا خدماتهم كرسل حتى يحل عليهم الروح القدس (متى 28: 19 و20 وأعمال 1: 25) وبناءً على أمره مكثوا في أورشليم إلى أن تم هذا الوعد (انظر لوقا 24: 49 وأعمال 1: 4 و8 و2: 1-36). فهل تظنون أن مراد المسيح أن ينتظر تلاميذه بدون أن يمارسوا عملهم مدة ستمائة سنة إلى أن يأتي محمد؟ هذا محال. وعليه فالنبوة هنا تشير إلى ما حدث يوم الخمسين بعد صعود المسيح بأيام قليلة (انظر أعمال 2). ومن بعد ذلك الوقت نالت جماعة الرسل قوة فائقة وحكمة واسعة وجالوا يكرزون بالإنجيل في الأرض كلها.

قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح
الصفحة
  • عدد الزيارات: 30585

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.