شبهات شيطانية حول إنجيل يوحنا - اعتراض على يوحنا 16: 33
اعتراض على يوحنا 16: 33
انظر تعليقنا على مزمور 112: 1-3
قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) في يوحنا 17: 3 هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته . وهذا يعني أن المسيح ليس هو الله.
وللرد نقول بنعمة الله : قال المسيح (له المجد) للآب: أنت الإله الحقيقي وحدك ليس بوصفه ابن الله، بل بوصفه ابن الإنسان وقوله هذا هو عين الصدق والصواب لأنه ليس هناك إلا إله واحد، وهو الله أو اللاهوت. والله أو اللاهوت لا يُدرَك في ذاته بل يُدرك في تعيُّنه، وتعيّنه هو الآب والابن والروح القدس. ونظراً لأن اللاهوت واحد ووحيد ولا يتجزّأ أو يتفكك على الإطلاق، فكل أقنوم من الأقانيم (إن جاز هذا التعبير) قائم بكل ملء اللاهوت، وإذن فكل منهم هو الإله الحقيقي. فالآب هو الإله الحقيقي، والابن هو الإله الحقيقي، والروح القدس هو الإله الحقيقي، وكلهم الإله الحقيقي. ولذلك أعلن الكتاب المقدس أن الآب هو الله والابن هو الله، والروح القدس هو الله.
وقوله الإله الحقيقي بالمقابلة مع الإله الخيالي أو الله المحاط بالغموض والإبهام الذي كان في عقول اليهود وعقول الفلاسفة الذين كانوا يقولون إنهم يؤمنون بالله. لأن الذي لا يعرف الله كالآب الذي يحب المؤمنين به كما يحب الأب أبناءه، يظل الله بالنسبة له كائناً خيالياً محاطاً بالغموض والإبهام.
ومما يدل على وحدة الأقانيم في اللاهوت، وعدم وجود أي تمايز بين أحدهم والآخر، أن المسيح أعلن في يوحنا 17: 3 أن الحياة الأبدية ليست متوقفة على معرفة الآب على انفراد، بل على معرفته بالارتباط مع معرفة المسيح. فقد قال وهذه هي الحياة الأبدية، أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته . وهذا ما يتفق مع الحقائق الإلهية الخاصة بوحدة الابن مع الآب في اللاهوت كل الاتفاق. لأن الحياة الأبدية هي في معرفة الله، ولا يمكن معرفة الله إلا في المسيح لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح (2كورنثوس 4: 6).
وقد تبدو هذه الحقيقة ضد العقل، لكن في الواقع ليست ضده، بل أسمى من إدراكه، إذ أنها تتفق مع خصائص ذات الله كل الاتفاق، لأن وحدانيته جامعة، وجامعيتها أقانيم، والأقانيم وإن كان أحدهم غير الآخر إلا أنهم واحد في اللاهوت، واللاهوت لا يتجزأ أو يتفكك على الاطلاق.
إن الحياة الأبدية هي بمعرفة الله، لأنه مصدر الحياة، بل هو الحياة عينها. ولما كان الله هو الآب والابن والروح القدس، فقد أعلن الوحي أن الآب هو الحياة الأبدية (1يوحنا 5: 20)، وأن الابن هو الحياة الأبدية (1يوحنا 1: 2) وأن الروح القدس هو روح الحياة (رومية 8: 20).
ولا يعني إرسال الآب للابن أن الآب أفضل من الابن، بل معناه اتحاده معه في العطف على البشر. وكل ما في الأمر أن الابن لكونه المعلِن للاهوت منذ الأزل، هو وحده الذي يقوم بإعلانه للبشر.
قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) في يوحنا 17: 9 من أجلهم أنا أسأل. لست أسأل من أجل العالم، بل من أجل الذين أعطيتني، لأنهم لك . وهذا يعني أنه ليس شفيع العالم. مع أن 1يوحنا 2: 1 و2 يقول: إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار، وهو كفارة .. لخطايا كل العالم .
وللرد نقول بنعمة الله : المسيح شفيع العالم، وهو مخلص الجميع. ولكنه في يوحنا 17 كان يصلي صلاة خاصة، ففي آيات 1-5 صلى لأجل خدمته وفي 6-19 صلى لأجل تلاميذه، وفي آيات 20-26 صلى لأجل كل المؤمنين به في كل عصر.
اعتراض على يوحنا 18: 2-8
انظر تعليقنا على متى 28: 48-50
اعتراضات على إنكار بطرس يوحنا 18: 16 و17
انظر تعليقنا على متى 26: 69-75
اعتراض على يوحنا 19: 14
انظر تعليقنا على مرقس 15: 25
اعتراض على يوحنا 19: 16 و17
انظر تعليقنا على لوقا 23: 26
اعتراض على يوحنا 19: 19
انظر تعليقنا على متى 27: 37
اعتراض على يوحنا 19: 24
انظر تعليقنا على متى 27: 35
اعتراض على يوحنا 19: 28-30
انظر تعليقنا على متى 27: 34
اعتراضات على قصة القيامة يوحنا 20: 1-18
انظر تعليقنا على متى 28: 1-15
- عدد الزيارات: 32129