الكتاب المقدس صادق في نبواته - موآب وعمون
5 - موآب وعمون
موآب وعمون مملكتان صغيرتان شرقي البحر الميت، وتقع عمون إلى شمال موآب. وقد وقعتا تحت العقاب الإلهي.
حزقيال 25: ـ 592-570 ق.م ـ .
3 وَقُلْ لِبَنِي عَمُّونَ: اسْمَعُوا كَلَامَ السَّيِّدِ الرَّبِّ. هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكِ قُلْتِ: هَهْ! عَلَى مَقْدِسِي لأنه تَنَجَّسَ، وَعَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لأنها خَرِبَتْ، وَعَلَى بَيْتِ يَهُوذَا لأنهمْ ذَهَبُوا إِلَى السَّبْيِ.
4 4-فَلِذَلِكَ هَئَنَذَا أُسَلِّمُكِ لِبَنِي الْمَشْرِقِ مِلْكاً فَيُقِيمُونَ صِيَرَهُمْ فِيكِ وَيَجْعَلُونَ مَسَاكِنَهُمْ فِيكِ. هُمْ يَأْكُلُونَ غَلَّتَكِ وَهُمْ يَشْرَبُونَ لَبَنَكِ
إرميا 48: ـ 266-568 ق.م ـ .
47 وَل كِنَّنِي أَرُدُّ سَبْيَ مُوآبَ فِي آخِرِ الْأَيَّامِ يَقُولُ الرَّبُّ .
إرميا 49:
6 ثُمَّ بَعْدَ ذ لِكَ أَرُدُّ سَبْيَ بَنِي عَمُّونَ يَقُولُ الرَّبُّ .
في هذه النبوات نرى الحقائق التالية:
1 - سيأخذ بنو المشرق البلاد، ويسلبون غلّتها ـ حزقيال 25: 4 ـ .
2 - سيأخذ بنو المشرق بلاد عمون ويبنون مساكنهم فيها ـ حزقيال 25: 4 ـ .
3 - أهل موآب وعمون الأصليون سيستعيدون أرضهم ـ إرميا 48: 47، 49: 6 ـ .
ولندرس تاريخ هذه البلاد وهذه النبوات ماثلة في أذهاننا. يقول هوارد فوس: أن دراسة طبوغرافية هذه البلاد تظهر طبيعتها الجبلية الحصينة، وتوضح لنا كيف أرسل بعشا العموني جيشاً من عشرة آلاف مقاتل إلى كارجار سنة 354 ق.م ليحارب شلمنأصر ملك أشور. وقد كانت تلك الدولة في قمة غناها وقوتها وقت أن قال إرميا أن ربة عمون ـ العاصمة ـ ستصير خراباً، حتى إن سامعي نبّوته لا بد شكوا في احتمال تحقيقها ـ 52 ـ .
ويوضح فوس كيف تحققت النبوتان 1، 2 عندما بنى الأمير عبد الله حاكم شرق الأردن قصره هناك، وهكذا بنى بنو المشرق مساكنهم في العاصمة ربة. واليوم يسكن عمون عشرون ألفاً، ـ 1931 ـ ، وهي تقع على خط سكة حديد دمشق - الحجاز. وقد زاد عدد السكان زيادة كبيرة، خصوصاً لو عرفنا أن عددهم سنة 1920 كان بضع مئات فقط! ـ 52 ـ .
ويصف فوس كيف أن بني المشرق يرثون اليوم موآب فعلاً. ولكن الوقت سيجيء عندما تتحقق نبوة إرميا عن استعادة موآب وعمون الأصليون لأرضهم. إن عمان عاصمة شرق الأردن هي ربة بني عمون القديمة التي استولى عليها يوآب قائد جيش الملك داود. ومنذ بضع سنوات كان عدد سكانها مئات فقط. ويُحتمل أن السكان الحاليين ليسوا هم أحفاد السكان الأصليين ـ 52 ـ .
ويقول بيتر ستونر إن فرصة تحقيق هذه النبوات هي فرصة واحدة من خمس في أن بني المشرق يستولون عليها، وفرصة من عشر أن يبنوا قصورهم فيها، وفرصة من عشرين في أن يعود الموآبيون والعمونيون إليها. أي أن تحقيق هذه كلها له فرصة من ألف فرصة ـ 42 ـ .
- عدد الزيارات: 89306