الكتاب المقدس صادق في نبواته - السامرة
3 - السامرة
تنبأ النبيان هوشع وميخا ضد السامرة، قالا:
هوشع 13:
16 تتُجَازَى السَّامِرَةُ لأنها قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِا لسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، والْحَوَامِلُ تُشَقُّ .
ميخا 1:
6 فَأَجْعَلُ السَّامِرَةَ خَرِبَةً فِي الْبَرِّيَّةِ، مَغَارِسَ لِلْكُرُومِ، وَأُلْقِي حِجَارَتَهَا إِلَى الْوَادِي، وَأَكْشِفُ أُسُسَهَا .
وفي هذه النبوة نرى الحقائق الأتية عن السامرة:
1 - تسقط السامرة بعنف ـ هوشع ـ .
2 - تصبح كومة خراب في البرية ـ ميخا ـ .
3 - تزرع الكروم في موقعها ـ ميخا ـ .
4 - تُرمى حجارتها في الوادي ـ ميخا ـ .
5 - تُكتشف أساساتها ـ ميخا ـ .
وتاريخ السامرة قصير نسبياً وعاصف جداً، فقد كانت عاصمة المملكة اليهودية الشمالية ـ إسرائيل ـ وفيها حدث الإرتداد عن عبادة يهوه. وقد حاصر شملنأصر السامرة، وأكمل سرجون الحصار واستولى على المدينة عام 722 ق.م، ثم استولى عليها الإسكندر عام 331 ق.م، ثم استولى عليها جون هيركانوس عام 120 ق.م. وقد أحدث كل من الغزاة الثلاثة الخراب في المدينة وقُتل الكثيرون من سكانها ـ وهكذا تحققت النبوة رقم 1 ـ .
يقول أحد المؤرخين سنة 1697 إن سابستا هي السامرة القديمة، وقد صارت الآن مزارع للكروم، ولم يبق فيها سوى بعض الأعمدة في الجزء الشمالي لتنبئ عن مكان السامرة القديمة التي كانت عاصمة لعشرة أسباط من اليهود، بعد انفصالهم عن حكم عائلة الملك داود! أما في الجزء الشرقي فأطلال كنيسة كبيرة. ولا يزال تل سابستا خصباً مزروعاً بالكروم والتين والزيتون. ولما كانت الأرض تُحرَث باستمرار، فمن الصعب العثور على أسس وحجارة المدينة القديمة. ـ وهكذا تحققت النبوتان رقم 2،3 ـ .
أما تحقيق النبوتين 4،5 فتقرأه في وصف زائر لها يقول: السامرة كومة كبيرة من الأحجار. لكن أحجارها أُلقيت في الوادي. وقد اكتُشفت الأحجار القديمة الرمادية لقصور عمري وأخاب ملقاة على جوانب التل! ـ ـ 49 ـ .
واليوم نرى قمة التل، حيث كانت السامرة، مزروعاً. ونرى وسط الزراعة أساسات الأعمدة التي تبيّن موقع القصور القديمة. أما أسفل التل، في الوادي، فإننا نجد بقية أحجار أساسات المدينة! ـ وهكذا تحققت النبوتان 4،5 ـ . ومن هذا نرى بوضوح:
يقول جون أركهارت: لقد وقع الخراب على السامرة، وتحقق التنبؤ الذي طالما ضحك منه سامعوه. لقد أخذ المزارعون أحجار المدينة العظيمة وكّوَموه معاً أو رموه في الوادي حتى يهيئوا موقع السامرة للزراعة ـ 48 ـ .
ويقول ستونر: لو أن ميخا تنبأ هذه النبوات الخمس عن السامرة، بحكمته البشرية لكانت نسبة نجاحه واحداً 4 ـ فرصة التنبؤ بالخراب ـ 5 ـ فرصة أن تصبح كومة ـ 100 ـ فرصة أن يُزرع مكانها بالكروم ـ 10 ـ فرصة أن تُرمى حجارتها في الوادي ـ 2 ـ فرصة كشف أساساتها ـ - أي فرصة واحدة من أربعين ألف فرصة! ـ 42 ـ .
لقد وقع الخراب على السامرة، وتحققت النبوة ضدها، لأنها عبدت الوثن، وارتدت عن عبادة الإله الحقيقي.
- عدد الزيارات: 89302