Skip to main content

الوحي المقدس

الكتاب الذي يُعتمد عليه - ترجمات العهد القديم

الصفحة 13 من 21: ترجمات العهد القديم

 

4 - ترجمات العهد القديم:

تشتّت اليهود في بلاد مختلفة، فاحتاجوا إلى ترجمة كتبهم المقدسة إلى اللغة السائدة في ذلك العصر، فجاءت الترجمة السبعينية من العبرية إلى اليونانية في أثناء حكم بطليموس فيلادلفوس بمصر ـ 285-264 ق.م ـ . وقد جاءت قصة الترجمة في خطاب كتب نحو عام 100 ق.م، من أرستياس الموظف في بلاط الملك بطليموس إلى أخيه فيلو كراتس قال فيه: اشتهر بطليموس بأنه حامي الآداب، وقد تأسست مكتبة الأسكندرية ـ إحدى روائع العالم الثقافية على مدى 900 سنة ـ في عهده. وقد أثار ديمتريوس أمين المكتبة حماس الملك لترجمة الشريعة اليهودية. فأرسل وفداً لأليعازر رئيس الكهنة في أورشليم، الذي اختار ستة من الشيوخ المترجمين من كل سبط من أسباط إسرائيل الأثني عشر وأرسلهم للإسكندرية، ومعهم نسخة معتمدة من التوراة مكتوبة على رقوق جميلة. وقد لقي العلماء المترجمون كل عناية ملكية وأقاموا في جزيرة فاروس، حيث كانت المنارة الشهيرة. وقد أكملوا ترجمة الأسفار الخمسة في 72 يوماً، بإتفاق كامل، بعد المناقشة والمقارنة ـ 3 ـ .

والترجمة السبعينية قريبة جداً من النسخة المازورية التي تعود لعام 916 م، مما يثبت بقاءها مضبوطة عبر الثلاثة عشر قرناً. كما أن الترجمة السبعينية والقراءات الكتابية الموجودة في الأسفار الأبوكريفية مثل يشوع بن سيراخ وسفر اليوبيل وغيرها تثبت جميعها أن النص العبري الذي بين أيدينا الآن هو نفسه الذي كان موجوداً في سنة 300 ق.م.

ويقول جيلسر ونيكس عن الترجمة السبعينية:

1 - إن الترجمة السبعينية أقامت جسراً ـ كوبرياً ـ بين اليهود المتكلمين بالعبرية والمتكلمين باليونانية، وملأت احتياج يهود الإسكندرية.

2 - إنها أقامت جسراً بين العهد القديم في اللغة العبرية التي كان يتكلمها اليهود، وبين المسيحيين الذين كانوا يتكلمون اليونانية، فاستطاعوا أن يستخدموها مع أسفار العهد الجديد.

3 - وساعدت الكارزين على نقل الكتب المقدسة إلى العديد من اللغات واللهجات المختلفة.

4 - أسكتت النقّاد لتطابقها مع الأصل العبري ـ 2 ـ .

ويقدم بروس الأسباب التي دفعت باليهود لأهمال السبعينية:

ـ ا ـ إن المسيحيين منذ القرن الأول تبنّوا هذه الترجمة للعهد القديم، واتخذوا منها منطلقاً لنشر إيمانهم والدفاع عنه.

ـ ب ـ في نحو سنة 100 م تبنّى اليهود نصاً معيناً للعهد القديم العبري، اتفق عليه علماؤهم البارزون ـ 3 ـ .

وهناك الترجمة السامرية ـ القرن الخامس ق.م ـ للأسفار الموسوية الخمسة. ويقول بروس إن الإختلافات بين الترجمة السامرية والنسخة المازورية لا قيمة لها بجانب وجوه التطابق .

وهناك الترجوم، وهي الترجمة إلى الكلدانية التي احتاج اليهود إليها بعد سبيهم ـ نحو عام 500 ق.م ـ ثم هناك ترجوم أونكيلاس وأونكيلاس هو تلميذ العالم اليهودي هليل، وهو للأسفار الموسوية الخمسة ويرجع إلى عام 60 ق.م. كما أن هناك ترجوم يوناثان بن عزيئيل ـ نحو 30 ق.م. ـ ويحتوي على الأسفار التاريخية وأسفار الأنبياء.

ويقول بروس إنه في القرون الأخيرة قبل الميلاد نشأت القراءة للكتب المقدسة في المجامع مع ترجمة شفوية إلى اللغة الأرامية، لأن العبرية لم تعد شائعة، فكان لا بد من تقديم ترجمة في اللغة الشائعة. وكان الشخص الذي يترجم يسمى ميتورجمان ـ أي مترجم ـ . وكانت الفقرة المترجمة تعرف بالترجوم .

ولم يكن يسمح للمترجم أن يقرأ ترجمته من درج مكتوب، لئلا يظن أنه يقرأ من النص الأصلي. ولكي يضمنوا دقة الترجمة لم يكن مسموحاً أن يترجم في المرة الواحدة أكثر من آية واحدة من الأسفار الخمسة أو ثلاث آيات من أسفار الأنبياء، وبعد مضي وقت كُتبت هذه الترجمات في مخطوطات ـ 3 ـ .

وهذه الترجمات دليل على صدق الأصل العبري وبقائه كما كان في زمن عمل الترجمة. فلا زال الأصل والترجمة موجودين عندنا اليوم.

إقتباسات من العهد القديم
الصفحة
  • عدد الزيارات: 54381

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.