الكتاب الذي يُعتمد عليه - الإهتمام الزائد بنقل المخطوطات
1 - الإهتمام الزائد بنقل المخطوطات:
يقول قاموس الكتاب المقدس لصموئيل دافيدسون إن الخطوات التالية تتبع بدقة في كتابة مخطوطة العهد القديم، كما جاء في التلمود:
1 - الدرج المستعمل للقراءة في المجمع يجب أن يكون مكتوباً على جلد حيوان طاهر.
2 - يجب أن يجهزه يهودي لإستعماله في المجمع.
3 - تجمع الرقوق معاً بسيور مأخوذة من حيوان طاهر:
4 - يجب أن يحتوي كل رق على عدد ثابت من الأعمدة في كل المخطوطة.
5 - يجب أن يتراوح طول كل عمود ما بين 48-60 سطراً. وعرض العمود يحتوي على ثلاثين حرفاً.
6 - يجب أن تكون كل الكتابة على السطر، ولو كتبت ثلاث كلمات على غير السطر ترفض المخطوطة كلها.
7 - يجب أن يكون حبر الكتابة أسود، لا أحمر ولا أخضر ولا أي لون آخر. ويتم تجهيزه طبق وصفة ثابتة.
8 - يتم النقل بكل دقة من مخطوطة صحيحة تماماً.
9 - لا يجب كتابة كلمة أو حرف أو نقطة من الذاكرة. يجب أن ينقل الكاتب كل شيء من المخطوطة النموذجية.
10 - يجب ترك مسافة شعرة أو خيط بين كل حرفين.
11 - يجب ترك مسافة تسعة حروف بين كل فقرتين.
12 - يجب ترك مسافة ثلاثة سطور بين كل سفرين.
13 - يجب إنهاء سفر موسى الخامس بانتهاء سطر. ولا داعي لمراعاة ذلك مع بقية الأسفار.
14 - يجب أن يلبس الناسخ ملابس يهودية كاملة.
15 - ويجب أن يغسل جسده كله.
16 - لا يبدأ كتابة أسم الجلالة بقلم مغموس في الحبر حديثاً.
17 - لو أن ملكاً خاطب الكاتب وهو يكتب أسم الجلالة فلا يجب أن يعيره أي إلتفات.
وكل مخطوطة لا تتبع فيها هذه التعليمات تُدفن في الأرض أو تحرق أو ترسل للمدارس لتقرأ فيها ككتب مطالعة، ولا تستعمل في المجامع ككتب مقدسة.
من هذا نرى سبب قلّة عدد مخطوطات العهد القديم الموجودة عندنا اليوم، وهو برهان على الصحة للدقة المتناهية التي كان يراعيها النساخ، فإنهم لم يكونوا يقبلون أية مخطوطة إلا إذا كانت مطابقة تماماً للمخطوطة الأصلية ـ 2 ـ .
ويقول فردريك كنيون إن المخطوطة الجديدة التي روعي في نسخها كل هذه الدقة تُعتبر مساوية تماماً للمخطوطة القديمة، دون إلتفات لِقدمها. بالعكس كانت المخطوطة تُعتبر أفضل، لأن المخطوطة القديمة كانت تتآكل أو تتمزق، فتصبح غير صالحة للإستعمال.
وكان اليهود يحفظون بعض المخطوطات القديمة المتآكلة أو الممزقة في خزانة بالمجمع ولا يستعملونها، وقد اكتشفت بعض هذه المخطوطات اليوم. وهكذا كانوا يعتبرون المخطوطة الجديدة أفضل لخلوها من أي تلف. وعندما كانت الخزانة تمتلئ بالمخطوطات القديمة كانوا يحرقونها ويدفننونها في الأرض وهذا هو سبب قلة عدد المخطوطات العبرية القديمة اليوم ـ 13 ـ ، بالإضافة إلى الإضطهادات التي تعرضوا لها هم وأسفارهم وممتلكاتهم.
ولم يكن اهتمام اليهود بالمخطوطات المقدسة أمراً حديثاً بعد سقوط أُورشليم لكنه كان منذ القديم، فيُقرأ أن عزرا كان كاتباً ماهراً ـ عزرا 7: 6، 10 ـ أي أنه كان كاتباً محترفاً ماهراً في الأسفار المقدسة.
- عدد الزيارات: 58870