Skip to main content

ثقتي في التوراة والإنجيل المقدس

الكتاب الذي يُعتمد عليه - براهين خارجية على صحة الكتاب المقدس

الصفحة 18 من 21: براهين خارجية على صحة الكتاب المقدس

 

ثالثاً

براهين خارجية على صحة الكتاب المقدس

هل المعلومات التاريخية الأخرى تؤيّد أو تعارض ما جاء في مخطوطات الكتاب المقدس، وأي مراجع من خارج مخطوطات الكتاب تسند صحة الكتاب،

ونقدم هنا رأي بعض الكتّاب في ذلك:

1 - يوسابيوس - نقل كتابات بابياس أسقف هيرابوليس ـ 130 م ـ التي استقاها بابياس من الرسول يوحنا، والتي تقول:

كان يوحنا الشيخ يقول: مرقس مترجم بطرس سجل بدقة كل ما قاله بطرس عما فعله يسوع أو علم به، ولكن بدون ترتيب تاريخي، لأن مرقس لم يكن سامعاً أو مصاحباً للمسيح، ولكنه رافق بطرس بعد ذلك. وقد راجع بطرس كتابات مرقس وأقرها، دون أن تكونتجميعاً كاملاً لتعاليم المسيح. وهكذا فإن مرقس لم يخطئ وهو يسجل عن بطرس ما ذكره، دون أن يحذف شيئاً مما سمعه، ودون أن يضيف إليه شيئاً غير صحيح .

2 - ويقول بابياس عن إنجيل متى: سجل متى الأقوال باللغة الأرامية .

3 - أيريناوس، أسقف ليون ـ 180 م ـ وهو تلميذ بوليكاربوس أسقف سميرنا الذي استشهد عام 156 م والذي كان بدوره تلميذاً للبشير يوحنا، وقد كان أيريناوس سبباً في إيمان كل أهل ليون، وأرسل كارزين إلى كل أجزاء أوربا الوثنية.

وقد كتب أيريناوس في دفاعه الثالث ضد الهرطقات، يقول: أن أساس الأناجيل قوي حتى أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لصحتها، ويحاولون منها أن يثبتوا عقائدهم الخاطئة .

ويمضي أيرناوس ليقول: وكما أن للعالم أربعة أركان وأربعة رياح، وكما انتشرت المسيحية في كل الأرض، وكما أن الإنجيل هو عامود الكنيسة الأساسي ونسمة حياتها، فإنه من الواجب أن تكون له أربعة أعمدة تبعث الخلود في كل جهة، وتضرم الحياة الجديدة في البشر. وهكذا فإن الكلمة مهندس كل شيء الجالس فوق الكروبيم والضابط لكل شيء، بعد أن أظهر نفسه للناس، أعطى الأناجيل في أشكالها الأربعة، لكنها مرتبطة بالروح الواحد .

ثم يكتب: نشر متى إنجيله وسط اليهود بلغتهم، بينما كان بطرس وبولس يكرزان بالإنجيل في روما ليؤسسا الكنيسة هناك. وبعد موتهما ـ يقول التقليد إنه حدث في حكم نيرون عام 64 م ـ سلم مرقس تلميذ بطرس ومترجمه، إنجيله مسجلاً به ما كان يكرز بها. أما لوقا ـ تابع بولس ـ فقد سجل في كتاب ما كان معلّمه يكرز به.

ثم أن يوحنا تلميذ الرب والذي كان يتكئ على صدره ـ يوحنا 13: 25،21: 20 ـ سجل إنجيله بينما كان في أفسس في آسيا .

4 - ويقول السير وليم رمزي: لا يُعلى على تَأْريخ لوقا من جهة صحته ودقته .

5 - ويستخدم أكليمندس الروماني ـ 95 ـ الكتب المقدسة باعتبارها صادقة يعتمد عليها.

6 - أغناطيوس ـ 70-110 م ـ أسقف أنطاكية الذي استشهد بسبب إيمانه، وكان يعرف كل الرسل، وكان تلميذاً لبوليكاربوس، تلميذ يوحنا، قال: أفضل أن أموت لأجل المسيح من أن أملك العالم كله. إتركوني للوحوش حتى أصبح شريكاً مع الرب . وقد أُلقي للوحوش في الكوليزيوم في روما. وقد كتب رسائله خلال رحلته من أنطاكية إلى روما حيث استشهد.

وقد شهد أغناطيوس للأسفار المقدسة، إذ بنى إيمانه عليها. وكان لديه من المصادر ما يتأكد به من صحة النصوص المقدسة ويقبل الموت شهيداً للحق الذي جاء بها ـ 21 ـ .

7 - بوليكاربوس ـ 70-156 م ـ تلميذ يوحنا الذي استشهد في السادسة والثمانين من عمره بسبب ولائه الكامل للمسيح وللكتاب المقدس. وكان استشهاده تأكيداً منه للحق الذي آمن به. ونحو 155 م أثناء حكم أنطونيوس بيوس، جاء إضطهاد على سميرنا، واستشهد عدد من أعضاء كنيسته، وعُرف عنه أنه قائد الكنيسة، فحُكم عليه بالموت، وعندما طلب منه الحاكم التراجع عن إيمانه لينجو بحياته قال: لقد خدمته 86 سنة لم يخطئ خلالها إليَّ، فكيف أخطئ في حق ملكي الذي خلصني. فأحرقوه. ولا بد أن ثقته بالحق الذي عرفه من مصادره الأولى، هي التي جعلته يموت لأجله ـ 21 ـ .

8 - فلافيوس يوسيفوس المؤرخ اليهودي:

الفرق بين ما يقوله يوسيفوس وما يقوله العهد الجديد عن معمودية يوحنا المعمدان ـ مرقس 1: 4 ـ هو أنه لا يقول إنها كانت معمودية لمغفرة الخطايا. كما يقول أن موت المعمدان كان لأسباب سياسية وليس بسبب توبيخ الملك على زواجه من إمرأة أخيه. ويقول بروس إنه من المحتمل أن هيرودس رأى أن يقتل عصفورين بحجر واحد بسجن يوحنا. ويقول بروس إن العهد الجديد يهتم بالنواحي التاريخية الروحية، كما أن رواية العهد الجديد أقدم، وعليهفأنها أصح. ولكن الإطار العام لتاريخ يوسيفوس يؤيد الأناجيل ـ 15 ـ .

ويقول يوسيفوس عن المعمدان: ظن بعض اليهود أن الله هو الذي حطم جيش هيرودس إنتقاماً ليوحنا الملقب بالمعمدان الذي قتله هيرودس رغم صلاحه، فقد كان يحضّ اليهود على الفضائل، وأن يكونوا بارين بعضهم ببعض، وأتقياء أمام الله، كما كان يدعوهم للمعمودية. وكان المعمدان يعلّم أن المعمودية مقبولة عند الله، لا لمغفرة الخطايا بل لتطهير الجسد، إن كانت النفس قد تطهّرت من قبل ذلك بالبر. وعندما اجتمع كثيرون حوله ـ لأنه كان يجتذبهم بكلامه ـ خاف هيرودس من سلطانه على الناس، لئلا يثير شغباً، لأن الناس كانوا يطيعون مشورته في كل شيء، فرأى من الأفضل أن يقبض عليه ويقتله قبل أن يحدث ثورة! وبسبب شك هيرودس فيه أرسله مسلسلاً إلى حصن ماكاروس ، حيث قتله. واعتقد اليهود أن الله أهلك الجيش انتقاماً ليوحنا، لأن الله أراد أن يجلب الشر على هيرودس ـ 15 ـ .

9 - تاتيان ـ 170 م ـ مسيحي أشوري كتب الدياطسرون الذي بيّن فيه إتفاق البشيرين الأربعة.

براهين من علم الحفريات والآثار
الصفحة
  • عدد الزيارات: 55021

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.