Skip to main content

ثقتي في التوراة والإنجيل المقدس

الكتاب الذي يُعتمد عليه - شهادة علماء الببليوغرافيا للعهد الجديد

الصفحة 3 من 21: شهادة علماء الببليوغرافيا للعهد الجديد

 

العهد الجديد

1 - شهادة علماء الببليوغرافيا للعهد الجديد:

شهد كثيرون من العلماء لصحة العهد الجديد من هذه الناحية - قال عزرا أبوت في كتابة مقالات انتقادية عن القراءات المختلفة للعهد الجديد: عدد القراءات المختلفة في العهد الجديد يُخيف بعض البسطاء، إذ يقرأون عنها في كتابات النقاد غير المؤمنين الذين يقولون إن هذه تبلغ 150 ألفاً! وكأن أساس تصديق العهد الجديد قد انهار!

ولكن الحقيقة هي أن 95% من هذه القراءات المختلفة تعوزها الأدلة، وضعيفة، لا تستحق القبول. هذا يترك لنا 7500 قراءة مختلفة، 95% منها لا تؤثر على المعنى، لأنها إملائية ـ في التهجئة ـ أو نحوية، أو في ترتيب الكلمات ـ هذا يترك لنا نحو 400 قراءة مختلفة قد تؤثر على المعنى تأثيراً طفيفاً، أو تتضمن إضافة كلمة أو كلمات أو حذفها. والقليل جداً منها يمكن أن يعتبر هاماً. ولكن بحوث العلماء دلتنا على القراءة الصحيحة محل الثقة. وكل الكتابات القديمة تحتوي على مثل هذه الإختلافات، تماماً كما أن هناك اختلافات في التفسير ـ 8 ـ .

ويقول فيليب شاف في مقارنته بين العهد الجديد باليونانية وبين الترجمة الإنكليزية إن 400 قراءة فقط من 150 ألفاً تشكل الشك في المعنى، منها خمسون فقط لها أهمية عظيمة. ولكن ليس منها قراءة واحدة على العقيدة أو على واجبات المسيحي، إذ يوجد ما يماثلهافي أماكن أخرى من القراءات الواضحة والأكيدة ـ 12 ـ

ومن هذا نرى أن القراءات المختلفة لا تشكل أهمية من جهة المعنى العام للفقرات التي وردت بها.

ويقول جيسلر ونيكس: إن هناك غموضاً في قولنا إن هناك قراءات مختلفة فمثلاً لو أن كلمة واحدة أُسيء إملاؤها في ثلاثة آلاف مخطوطة، فإنه يقال إن هناك ث لاثة آلاف قراءة مختلفة في العهد الجديد! ثم يقولان: إن واحدة من ثمانية من هذه الإختلافات قد يكون له قيمته، لكن البقية هي إختلافات في الهجاء أو ما شابهه. وجزء من ستين من هذه الإختلافات يمكن أن يعتبر فوق التافه . وهذا يعني من وجهة النظر الحسابية أن النص الموجود عندنا مضبوط بنسبة 33ر98% ـ 2 ـ .

وهكذا يمكننا أن نقول إن نص العهد الجديد الذي وصلنا مضبوط تماماً. لم يفقد منه أو يتغير فيه شيء من قوانين الإيمان أو السلوك. ويقول بروس في كتابه الكتب والرقوق: القراءات المختلفة في العهد الجديد لا تحتاج إلى تخمين لضبطها، فهناك شاهد واحد على الأقل بين آلاف الشواهد المضبوطة يحتفظ لنا بالقراءة الصحيحة ـ 3 ـ .

وقال فردريك كنيون أحد ثقاة نقد العهد الجديد: إننا نؤكد بكل يقين إنه لا توجد عقيدة مسيحية مبنية على قراءة موضع إختلاف . وقال: إن نصوص الكتاب المقدس أكيدة في مادتها، وهذا ينطبق بصورة خاصة على العهد الجديد، فإن عدد مخطوطات العهد الجديد المتوفرة لدينا، والترجمات القديمة له، والإقتباسات المأخوذة منه في كتابات الأقدمين كثيرة بالدرجة التي تؤكد لنا صحة النص، وإن القراءة الأصلية لكل جزء من هذه الأجزاء موضع الإختلاف، موجودة في هذه المراجع القديمة، وهو ما لم يحدث مع أي كتاب قديم في العالم .

والعلماء مستريحون على أنهم يمتلكون اليوم النص الصحيح لكتابات المؤلفين اليونانيين والرومانيين من أمثال سوفوكليس وشيشرون وفرجيل مع أن معرفتنا بهذه الكتابات تعتمد على عدد قليل من المخطوطات، بينما مخطوطات العهد الجديد تُحصى بالألوف ـ 13 ـ .

إن مقارنتنا نص العهد الجديد بنصوص الكتابات القديمة تؤكد لنا أن العهد الجديد صحيح بدرجة مذهلة، لأن الذين نقلوا مخطوطاته فعلوا ذلك بدقة بالغة وباحترام كبير لأنه كتاب مقدس. ولقد حفظت عناية الله لنا مخطوطات للعهد الجديد من كل عصر كاملة وصحيحة، تؤكد لنا ـ بالمقارنة بمخطوطات الكتب القديمة ـ سلامة العهد الجديد من كل عيب.

قال محررو الترجمة الإنكليزية المعروفة ـ R.S.V. ـ في مقدمتهم لترجمتهم: يتضح للقارئ المدقق من ترجمتنا عام 1946، وترجمتي عام 1881 و 1901 أن تنقيح الترجمة لم يؤثر على أية عقيدة مسيحية، لسبب بسيط وهو أن آلاف القراءات المختلفة لم تستدع أي تغيير في العقيدة المسيحية .

إن آلاف المخطوطات القديمة الموجودة من العهد الجديد، مع سيل المخطوطات الأخرى التي تُكتشف، تؤكد لنا أن العهد الجديد قد تم نقله لنا بأمانة كاملة، تطمئننا تماماً على العقيدة المسيحية - وأن اعتمادنا على العهد الجديد - على أساس علمي - أقوى من اعتمادنا على أية مخطوطة قديمة أخرى!

وقال الأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه حياة المسيح ـ كتاب الهلال يناير 1958 ـ:

ليس من الصواب أن يقال إن الأناجيل جميعاً عُمدة لا يعّوَل عليها في تاريخ السيد المسيح، لأنها كُتبت عن سماع بعيد ولم تكتب من سماع قريب في الزمان والمكان، ولأنها في أصلها مرجع واحد متعدد النَّقلة والنسَّاخ، ولأنها روت من أخبار الحوادث ما لم يذكره أحد من المؤرخين، كانشقاق القبور وبعث موتاهم وطوافهم بين الناس وما شابه ذلك من الخوارق والاهوال.

وإنما الصواب أنها العمدة الوحيدة في كتابة ذلك التاريخ، إذ هي قد تضمنت أقوالاً في مناسباتها لا يسهل القول باختلافها، ومواطن الإختلاف بينها معقولة مع إستقصاء أسبابها والمقارنة بينها وبين آثارها. ورَفْضُها على الجملة أصعب من قبولها عند الرجوع إلى أسباب هذا وأسباب ذاك.

فإنجيل متى مثلاً ملحوظ فيه أنه يخاطب اليهود ويحاول أن يزيل نفرتهم من الدعوة الجديدة، ويؤدي عباراته أداء يلائم كنيسة بيت المقدس في منتصف القرن الأول للميلاد.

وإنجيل مرقس على خلاف ذلك ملحوظ فيه أنه يخاطب الأمم ولا يحتفظ في سرد الأخبار الألهية التي كانت تحول بين إسرائيل المحافظين والإيمان بإلاهية المسيح.

وإنجيل لوقا يكتبه طبيب ويقدمه إلى سري كبير، فيورد فيه الأخبار والوصايا من الوجهة الإنسانية، ويحضر في ذهنه ثقافة السري الذي أهدى إليه نسخته وثقافته وأمثاله من العلية.

وإنجيل يوحنا غلبت عليه فكرة الفلسفة. بدأه بالكلام عن الكلمة Logos ووصف فيه التجسد الإلهي على النحو الذي يألفه اليونان ومن حضروا محافلهم ودرجوا معهم على عادات واحدة.

وسواء رجعت هذه الأناجيل إلى مصدر واحد أو أكثر من المصدر، فمن الواجب أن يدخل في الحسبان أنها هي العمدة التي اعتمد عليها قوم هم أقرب الناس إلى عصر المسيح، وليس لدينا نحن بعد قرابة ألفي سنة عمدة أحق منها بالإعتماد.

ونحن قد عّوَلنا على الأناجيل، ولم نجد بين أيدينا مرجعاً أوفى منها لدرس حياة المسيح والإحاطة بأطوار الرسالة وملابساتها .

شهادة المخطوطات للعهد الجديد
  • عدد الزيارات: 54388

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.