Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية حول إنجيل متى - قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 3: 14 أن المسيح أتى إلى يوحنا

الصفحة 6 من 27: قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 3: 14 أن المسيح أتى إلى يوحنا

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 3: 14 أن المسيح أتى إلى يوحنا ليعتمد منه، فمنعه يوحنا قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ! ثم اعتمد المسيح وصعد من الماء، فنزل عليه الروح مثل حمامة. وورد في يوحنا 1: 33 وأنا لم أكن أعرفه (وعرفتُه بنزول الروح مثل حمامةٍ ونارٍ). وفي متى 11: 3 لما سمع يوحنا بأعمال المسيح أرسل اثنين من تلاميذه يسألونه: أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ . في الأول عرف يوحنا قبل نزول الروح، وفي الثاني عرفه بعد نزول الروح، وفي الثالث لم يعرفه بعد نزول الروح .

وللرد نقول بنعمة الله : قول يوحنا لم أكن أعرفه معناه أنه لم يكن يعرفه قبل نزول الروح القدس أي قبل سماع الصوت من السماء هذا هو ابني الحبيب . وكل إنسان له أحوال، فله حالة قبل المعرفة وحالة بعدها، بعد أن تكون قد ظهرت له الأدلة بصحة الدين. وكذلك للأنبياء حالات قبل الوحي وبعده. فالله المعلم الحقيقي أوحى إلى يوحنا بأن المسيح هو الموعود به، فشرح حاله قبل هذه المعرفة بقوله وأنا لم أكن أعرفه . ثم قال: أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ .

وإذ تقرر ذلك فلا تناقض، فإنه يلزم في التناقض اتحاد الزمان والمكان. ولا اتحاد هنا في الزمان.

أما إرسال يوحنا التلميذين إلى المسيح فهو لكي يوقفهما على الحقائق بنفسيهما، ليصدّقا بالعيان، ولاسيما إن يوحنا كان مسجوناً وقتئذ ولم تتيسّر له مشاهدة المعجزات الباهرة التي صنعها المسيح، فلذا قال لهما المسيح: اذهبا وأخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران: العُمي يبصرون، والعرج يمشون، والبُرْص يُطهَّرون، والصمّ يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يُبشَّرون . فيصدقون بعد رؤية المعجزات الباهرة.

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 3: 15 قول المسيح للمعمدان بخصوص معمودية المسيح اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر . وهذا يعني أن بعض الفرائض الدينية لا فائدة منها ولا معنى روحي لها .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) كان الغرض من معمودية يوحنا المعمدان إعلان توبة قومية تشترك فيها الأمة الإسرائيلية كلها، للدخول في حياة جديدة، وبدء ملكوت جديد. وقد رأى المسيح أن يعتمد من يوحنا، لا لأنه خاطئ يتوب، لكن لأنه يمثّل الأمة التي يريد لها التوبة. فهو ابن الإنسان الذي يريد أن يخلّصنا.

وعند مراجعة تاريخ بني إسرائيل نرى أن الأتقياء الصالحين اشتركوا مع الخطاة الضالين أوقات التذلل والتوبة القومية. هكذا فعل دانيال بالرغم من شدة صلاحه (دانيال 9: 4).

ولما رأى المسيح أن معمودية يوحنا فرضٌ يهودي في عصره لم يختلف عن قومه في هذا الواجب، ليشجع التائبين، وكأنه يقول: لا أعفي نفسي من القيام بكل ما يطلبه الله من بني إسرائيل في الواجبات العمومية.

(2) وكان الغرض من معمودية المسيح هو افتتاح خدمته رسمياً. ولم يكن قبول المسيح المعمودية على شواطئ الأردن أصعب من قبوله فداءنا على الصليب. لقد شارك المسيح الناس في ممارسة فريضة دينية هامة.

قال المعترض الغير مؤمن: اختلف البشيرون في رواية خبر الصوت الذي سُمع من السماء وقت نزول الروح القدس على المسيح، فقال متى 3: 17 هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت . وقال مرقس 1: 11 أنت ابني الحبيب الذي به سُررت وقال لوقا 3: 22 أنت ابني الحبيب الذي بك سُررت .

وللرد نقول بنعمة الله : لا يجرؤ أحد على القول إن جوهر العبارات مختلف، لأن المعنى المقصود فيهما واحد. على أننا لا ننكر وجود اختلاف في الأسلوب. فبحسب الوارد في مرقس الكلام موجَّه إلى المسيح. ولكن حسب الوارد في متى العبارة مقولة عنه، ويُرجّح عندنا أن مرقس أورد نص كلام الأب كما هو. أما متى فقد جاء بخلاصته. وللإيضاح نضرب مثلاً: فلنتصور عدداً من الناخبين أجمعوا على انتخاب ممثل لهم فدوَّن أحدهم محضر الجلسة: أجمع الناخبون على انتخاب فلان، وصاحوا مشيرين إليه: أنت هو الرجل الجدير بالثقة . وجاء آخر بخلاصة المحضر نفسه فقال: حاز فلان ثقة جميع الناخبين، وقالوا عنه: هذا هو الرجل الجدير بالثقة . فهل يمكن في حال كهذه اتّهام التقريرين بالتناقض؟

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 4: 5 ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل وفي آية 8 ثم أخذه أيضاً إبليس إلى جبل عال جداً وفي آية 12 وانصرف المسيح إلى الجليل وفي آية 13 وترك الناصرة وأتى فسكن في كفر ناحوم التي عند البحر . وورد في لوقا 4: 5 ثم أصعده إبليس إلى جبل عال وفي آية 9 ثم جاء به إلى أورشليم وأقامه على جناح الهيكل وفي آية 14 ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل وفي آية 15 وكان يعلّم في مجامعهم وفي آية 16 وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربّى .

وللرد نقول بنعمة الله : أخذ المعترض شطراً من بعض آيات، ولكنه ترك باقي الكلام، الذي يبرهن أن المسيح توجَّه إلى كفر ناحوم، ففي لوقا 4: 31 ذكر أن المسيح انحدر إلى كفر ناحوم، وعليه فلا يوجد أدنى تناقض ولا اختلاف، فإن متى ولوقا قالا إن المسيح توجَّه إلى الجليل ثم ترك الناصرة لما رفضته ثم أتى إلى كفر ناحوم.

أما من جهة تجربة المسيح فذكر متى: (1) تحويل الحجارة خبزاً (2) طلبه أن يطرح نفسه من جناح الهيكل (3) أن يسجد للمجرّب (4) أن يطرح نفسه من جناح الهيكل. فمتى ذكر التجارب بحسب ترتيب الزمان، أما لوقا فراعى ترتيب المكان، وذكر التجربتين اللتين حصلتا في البريّة أولاً، فإن طلب تحويل الحجارة خبزاً وطلب السجود للمجرّب كانا في البرية.

قال المعترض الغير مؤمن: من قارن بين متى 4: 18-22 ومرقس 1: 16-20 ويوحنا 1: 35-46 وجد ثلاثة اختلافات في دعوة التلاميذ. (1) قال متى ومرقس إن المسيح دعا بطرس وأندراوس ويوحنا عند بحر الجليل فتبعوه، أما يوحنا فقال إن المسيح رأى غير هؤلاء عند عبر الأردن (2) يُفهم من متى ومرقس أنه رأى أولاً بطرس وأندراوس على بحر الجليل، وبعد هنيهة لقي يعقوب ويوحنا على هذا البحر. وقال يوحنا إن يوحنا وأندراوس لقياه أولاً بقرب عبر الأردن، ثم قاد أندراوس أخاه بطرس للمسيح. وفي الغد لما أراد المسيح التوجه إلى الجليل رأى فيلبس ثم جاء نثنائيل بهداية فيلبس ولم يذكر يعقوب (3) ذكر متى ومرقس أنه لما لقي المسيح التلاميذ كانوا يشتغلون بإلقاء الشبكة وبإصلاحها، ويوحنا لم يذكر الشبكة بل ذكر أن يوحنا واندراوس سمعا وصف المسيح ليوحنا وجاءا للمسيح، ثم جاء بطرس بهداية أخيه .

وللرد نقول بنعمة الله : ذكر يوحنا في إنجيله أول مقابلة بين المسيح للتلاميذ، أما مرقس ولوقا فذكرا حادثة جاءت بعد ذلك هي دعوة المسيح للتلاميذ ليكونوا رسلاً. والدليل على ذلك (1) اختلاف المكان، فيوحنا ذكر ما حصل في بيت عبرا في عبر الأردن، أما متى ومرقس فذكرا ما كان عند بحر الجليل.

(2) مما يدل على أن هذه أول مرة سمعوا فيها المسيح قول يوحنا وفي الغد أيضاً كان يوحنا واقفاً هو واثنان من تلاميذه، فنظر إلى يسوع ... فتبعا يسوع .

(3) مما يدل على أنها غير الدعوة الرسولية قول يوحنا في آية 39 إنهما مكثا عنده ذلك اليوم، يعني أنهما عادا ثانية إلى أشغالهما الاعتيادية.

(4) الدعوة المذكورة في متى ومرقس هي الدعوة الرسولية، والدليل على ذلك قول المسيح لهما: هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس .

(5) يسلم المعترض أن يوحنا قال إنه لما كلمهم لم يكونوا مشتغلين بشباكهم. والحاصل أن متى ومرقس ذكرا دعوة المسيح للرسل ليكونوا رسلاً لتعليم الناس، أما يوحنا فذكر أول اجتماعه ببعضهم في مكان غير المكان الذي دعاهم فيه المسيح، وحينئذ فلا يوجد تناقض، لأنه يلزم من التناقض اتحاد الزمان والمكان وغيره.

قال المعترض الغير مؤمن: يقول متى 5: 1 و2 إن المسيح ألقى موعظته
  • عدد الزيارات: 42627

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.