Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية حول إنجيل متى - قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 20: 20

الصفحة 18 من 27: قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 20: 20

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 20: 20 أن أم ابني زبدي طلبت من المسيح أن يُجلس ابنيها واحداً عن يمينه والآخر عن يساره في ملكوته، وفي مرقس 10: 35 أن ابني زبدي طلبا هذا الطلب .

وللرد نقول بنعمة الله : من القواعد المقرّرة أن من فعل شيئاً بواسطة غيره نُسب إليه فعله، فالابنان طلبا هذا الطلب بواسطة والدتهما، فنُسِب الطلب إليهما. أو يُحتمل أن والدتهما طلبت هذا الطلب أولاً، ومن شدة تشوّقهما للحصول عليه أعاداهُ ثانيةً بنفسيهما، فذكر متى طلب الوالدة، وذكر مرقس طلبهما.

انظر تعليقنا على متى 27: 5.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 20: 22 و23 قول المسيح لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟ قالا له: نستطيع. فقال لهما: أما كأسي فتشربانها، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان . وقوله بالصبغة التي أصطبغ بها إلحاقي وكذا قوله وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان . فأسقطهما كريسباخ من المتن. وقال آدم كلارك الشيء نفسه .

وللرد نقول بنعمة الله : قال كلارك إن القواعد التي وضعها المحققون للقراءات الصحيحة لا تدل على وجود هذه الكلمات، ولكنهم:

(1) أثبتوها لوجودها في نسخ كثيرة.

(2) هذه العبارة مرادفة للعبارة التي قبلها وهي قوله: أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا؟ فإنها مثل قوله وإن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها . والصبغة أو العماد بين اليهود كان يُصنع في البرد القارص بأن يجعل الشخص الذي يراد عماده في الماء مدة، فكان رمزه إلى أقصى موت. أما لفظة الكأس فكانت كناية عن المصائب والنوائب. فمن هنا ترى أن معنى الكأس والصبغة واحد، فهي تفسير المرادف، وقد نبَّه آدم كلارك أن معنى العبارتين واحد.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 20: 30 أن أعميين كانا جالسين ففتح أعينهما، وقال في مرقس 10: 46 ولوقا 18: 35 إنه وجد أعمى واحداً إسمه بارتيماوس ففتح عينيه. ويقول متى ومرقس إن المسيح شفى الأعمى خارج أريحا، بينما يقول لوقا إنه شفاه عندما اقترب من أريحا .

وللرد نقول بنعمة الله : العبارات الواردة في البشائر الثلاث عن شفاء المسيح أعميي أريحا في سفرته الأخيرة إلى أورشليم غير متفقة في بعض التفاصيل. فبحسب ما جاء في متى شفى المسيح الأعميين عند خروجه من المدينة، أما مرقس فيذكر أعمى واحداً اسمه بارتيماوس، ويقول أيضاً إن المسيح شفاه وهو خارج من المدينة. أما لوقا فيروي أن المعجزة حصلت عند اقتراب المسيح من المدينة. وهو أيضاً يتكلم عن شفاء أعمى واحد.

وإشارة متى إلى شفاء أعميين، بينما مرقس ولوقا يذكران شفاء أعمى واحد، لا تنشئ صعوبة في القضية. فالقولان إن المسيح شفى أعميين، وإنه شفى أعمى واحداً غير متناقضين، كما أن القولين اليوم نزل بَرَد و اليوم نزل مطر وبَرَد غير متناقضين. كل ما في الأمر أن إحدى العبارتين أوفى من الأخرى. فيتضح إذن أن المسيح شفى في أريحا أعميين على الأقل، ذكر مرقس منهما اسم الأعمى الذي يتكلم عن شفائه، الأمر الذي يحمل على الاستنتاج أن بارتيماوس هذا عاش جملةسنين بعد شفائه وكان معروفاً للمسيحيين الأُوَل، ولذا كان ذكر اسمه أمراً طبيعياً.

ولكن كيف يمكننا التوفيق بين قول لوقا إن المعجزة حصلت عند اقتراب المسيح من المدينة، وقول متى ومرقس إنها حصلت عند خروجه منها؟

من المحتمل أن المسيح شفى أعمى واحداً عند اقترابه من المدينة، وشفى أعميين آخرين عند خروجه منها. فقد جاء في يوحنا 20: 30 أن المسيح عمل معجزات لم تُدوَّن. فيكون أن لوقا أورد معجزة غير التي كتب عنها متى ومرقس، ويكون المسيح قد شفى ثلاثة عميان في أريحا.

ويوجد حل آخر قد حاز قبولاً لدى كثيرين: لوقا 18: 35 يقول لما اقترب من أريحا كان أعمى جالساً على الطريق يستعطي فيُرجَّح أن بارتيماوس هو الذي كان جالساً يستعطي. فرواية لوقا لا تفيد حتماً أن المعجزة تمت قبل دخول المسيح المدينة. فلو لم يكن لدينا إلا ما جاء في لوقا، لَجازَ لنا أن نستنتج هكذا. أما وقد جاء في متى ومرقس ما يُظهر أن المعجزة تمت عند خروج المسيح من المدينة، فعلينا إذن أن ننظر في القضية نظراً دقيقاً، فنرى أن رواية لوقا لا تنفي إمكانية حصول الشفاء بعد دخول المسيح المدينة أو عند خروجه منها، لأن لوقا يفيد فقط أن الأعمى كان جالساً يستعطي عندما اقترب المسيح من المدينة، ولا يقول صريحاً إن الشفاء تم في تلك اللحظة عينها، أي قبل دخول المسيح المدينة. نعم إن لوقا يذكر الشفاء قبل أن يذكر اجتياز المسيح إلى أريحا وخروجه منها. وهو إذ يذكر اسم الأعمى يشير إلى شفائه، مع أن هذا حصل بعد حين (أي عند خروج المسيح من المدينة). فمن المحتمل أن بارتيماوس اجتاز مع الجمع إلى أريحا عند دخول المسيح وأتباعه إليها، ثم انضم إليه أعمى آخر وصرخا معاً إلى المسيح. وكثيراً ما نجد في الكتب التاريخية حوادث يسبق ترتيب تفصيلاتها موضعه الأصلي، كما نرى في هذه القضية. ويؤيد هذا ما جاء في لوقا 3: 19-23 حيث نرى أن لوقا يتكلم عن سَجْن يوحنا ثم يتكلم بعد هذا على معمودية المسيح التي حصلت قبل سجن يوحنا.

وأمامنا حل آخر، وهو أن متى أورد خلاصة ما حصل في أريحا. وحباً في الإيجاز بدلاً من أن يقول إن المسيح شفى أعمى عند دخوله إلى المدينة، وشفى أعمى آخر عند خروجه منها، يقتصر على ذكر شفاء أعميين كانا جالسَيْن على جانب الطريق، ولا يرى من اللازم إيراد زمان ومكان المعجزة بالتفصيل. وهذا الحل يلاشي التناقض الظاهري.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 21: 2 أن المسيح أرسل
  • عدد الزيارات: 42636

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.