Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية حول إنجيل متى

الصفحة 1 من 27

قال المعترض الغير مؤمن: كُتب إنجيل متى بالعبرانية، وفُقد بسبب تحريف الفرق المسيحية. والموجود الآن ترجمته، ولا نعلم اسم مترجمه .

وللرد نقول بنعمة الله : كان وحي إنجيل متى باللغة اليونانية:

(1) لأنها كانت اللغة المتداولة في عصر المسيح ورسله. ولما كانت غاية الله إعلان مشيئته وإرادته، كان لا يُعقل أن يوحى بلغة غير متداولة لئلا تضيع الفائدة المقصودة.

(2) كان متى عشاراً قبل دعوته للرسالة، فكان عارفاً باليونانية، لأنه لا يمكن أن يؤدي واجبات وظيفته بدون معرفتها.

(3) كتب جميع الرسل الأناجيل والرسائل باللغة اليونانية للمسيحيين، سواء كانوا من اليهود أو الأمم، وعلى هذا القياس كُتب إنجيل متى باللغة اليونانية.

(4) يوجد توافق في كثير من عباراته وعبارات باقي الأناجيل. ولو جاء بغير هذه اللغة لما وُجد هذا التوافق.

والأغلب أن فكرة كتابة متى لإنجيله باللغة العبرية جاءت نتيجة ما اقتبسه المؤرخ يوسابيوس عن بابياس أسقف هيرابوليس سنة 116م قال: كتب متى إنجيله باللغة العبرية . غير أن بابياس لم يقل إنه رأى بعينيه هذا الإنجيل باللغة العبرية، بل: كان إنجيل متى متداولاً بين الناس باللغة اليونانية قبل عصره . فقولهم إنه كُتب باللغة العبرية مجرد ظن وتخمين، بخلاف البيانات الدالة على أنه كُتب باللغة اليونانية. ومن تتبَّع العبارات التي استشهد بها مِنْ كتب العهد القديم يرى أنها مأخوذة من الترجمة السبعينية، أي من اللغة اليونانية. فلو كان كُتب باللغة العبرية لَجاَءَت الآيات الواردة فيه من التوراة العبرية. ولو سلّمنا جدلاً أن هذا الإنجيل كُتب باللغة العبرية لقلنا إن الرسول كتبه باللغة اليونانية أيضاً، فكان موجوداً باللغتين اليونانية والعبرية معاً. والمؤرخ يوسيفوس كتب حروف اليهود باللغة العبرية واللغة اليونانية معاً، لتعم الفائدة. وعلى كل حال فقد كان هذا الإنجيل متداولاً بين المسيحيين في القرن الأول بعد المسيح.

مع هذا نسأل: ما هو العيب في أن يكون إنجيل متى قد كُتب بالعبرية ثم تُرجم لليونانية؟ إن الكتب المقدسة الموحى بها من الله لا تضيع معانيها وطلاوتها إذا تُرجمت إلى اللغات الأخرى.

وقال إيريناوس في سنة 178م إن متى نشر أيضاً إنجيلاً بين العبرانيين بلغتهم، وهذه العبارة تفيد أنه زيادة على إنجيله باللغة اليونانية، نشر هذا الإنجيل بالعبري لإفادة العبرانيين.

وقال أوريجانوس في سنة 230م: بلغني من التقاليد المأثورة عن الأربعة الأناجيل التي تتمسك بها كل الكنائس تحت السماء، أن الإنجيل الأول وحيٌ لمتّى الذي كان عشاراً وبعد ذلك صار رسولاً ليسوع المسيح، الذي نشره للمؤمنين في اليهودية بأحرف عبرية . فهذه الشهادة تدل على أن إنجيله كان باللغة اليونانية لإفادة جميع المسيحيين، ثم نشره بالعبري لإفادة اليهود.

فينتج مما تقدم أن إنجيل متى كُتب باللغة اليونانية، على أنه لا مانع أن يكون قد كُتب بالعبرية، ثم تُرجم لليونانية، فهذا لا يضرّ الوحي بشيء.

قال المعترض الغير مؤمن: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى
  • عدد الزيارات: 44844
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.