Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية حول إنجيل متى - قال المعترض الغير مؤمن: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى

الصفحة 2 من 27: قال المعترض الغير مؤمن: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى

وقال المعترض الغير مؤمن: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى .

وللرد نقول بنعمة الله : أشار برنابا (الذي كان رفيقاً لبولس) إلى إنجيل متى في رسالته سبع مرات، واستشهد به أغناطيوس سنة 107م في رسائله سبع مرات، فذكر حبل مريم العجيب، وظهور النجم الذي أعلن تجسُّد المسيح. وكان إغناطيوس معاصراً للرسل، وعاش بعد يوحنا الرسول نحو سبع سنين، فشهادته من أقوى البيانات على صحّة إنجيل متى. واستشهد بوليكاربوس (تلميذ يوحنا الرسول) بهذا الإنجيل في رسالته خمس مرات، وكان هذا الإنجيل منتشراً في زمن بابياس (أسقف هيرابوليس) الذي شاهد يوحنا الرسول. كما شهد كثير من العلماء المسيحيين الذين نبغوا في القرن الأول بأن هذا الإنجيل هو إنجيل متى، واستشهدوا بأقواله الإلهية، وسلَّمه السلف إلى الخلف.

وفي القرن الثاني ألّف تتيانوس كتاب اتفاق الأناجيل الأربعة وتكلم عليه هيجسيبوس، وهو من العلماء الذين نبغوا في سنة 173م، وكتب تاريخاً عن الكنيسة ذكر فيه ما فعله هيرودس حسب ما ورد في إنجيل متى، وكثيراً ما استشهد به جستن الشهيد الذي نبغ في سنة 140م، وذكر في مؤلفاته الآيات التي استشهد بها متى من نبوات إشعياء وميخا وإرميا. وقِسْ على ذلك مؤلفات إيريناوس وأثيناغورس وثاوفيلس الأنطاكي وأكليمندس الإسكندري الذي نبغ في سنة 164م وغيرهم.

وفي القرن الثالث تكلم عليه ترتليان وأمونيوس مؤلف اتفاق البشيرين ويوليوس وأوريجانوس واستشهدوا بأقواله وغيرهم.

وفي القرن الرابع اشتبه فستوس في نسبة هذا الإنجيل بسبب القول: وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً عند مكان الجباية اسمه متى، فقال له: اتبعني. فقام وتبعه (متى 9: 9). فقال فستوس: كان يجب أن يكون الكلام بصيغة المتكلم، ونسي أن هذه الطريقة كانت جارية عند القدماء. فموسى كان يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب، وكذا المسيح ورسله، وزينوفون وقيصر ويوسيفوس في مؤلفاتهم، ولم يشكّ أحدٌ في أن هذه الكتب هي كتبهم. وفي القرن الرابع زاد هذا الانجيل انتشاراً في أنحاء الدنيا.

قال المعترض الغير مؤمن: قال نورتون إن الأصحاحين الأولين من إنجيل متى ليسا منه .

وللرد نقول بنعمة الله : أنكر الذين لا يؤمنون أن المسيح وُلد من مريم العذراء بطريقة معجزية هذين الأصحاحين، لأنهما يشتملان على نسب المسيح حسب الجسد، واتخاذه الجسد من مريم العذراء بطريقة معجزية. والقرآن يقول إن المسيح حُبل به من الروح القدس بدون واسطة بشرية، فمن أنكر أو كذَّب متى 1 و2 يكذّب القرآن أيضاً.

وإليك الأدلة المؤيِّدة لذلك:

(1) يدل أول أصحاح 3 على أنه مرتبط بكلام سابق. فهو ليس بدء كلام بل هو متصل بكلام يسبقه. وزد على هذا أن متى استشهد في أصحاحي 1 و2 بالنبوات، وهي طريقته المعهودة. فإذا قلنا إن إنجيله خالٍ من نسب المسيح كان ذلك نقصاً، لأنه كتب إنجيله للمسيحيين من أصل يهودي، وكلام الله منزّه عن النقص.

(2) جاء متى 1 و2 في جميع النسخ القديمة بدون استثناء، مثل نسخة الفاتيكان ونسخة كامبردج ونسخة كودكس، وتاريخ هذه النسخ هو قبل الجيل الخامس، فهي منذ 1500 سنة. وكذلك نسخة الباشيتو، وكذلك النسخة الايطالية القديمة والنسخة القبطية، وغيرها من النسخ القديمة.

(3) تكلم علماء الدين الأقدمون على هذين الأصحاحين، فتكلم أكليمندس الإسكندري سنة 194م عن نسب المسيح المذكور في متى 1 ولوقا 3 . وقال هيجسيبوس سنة 173 عبارة ذكرها يوسابيوس إن الإمبراطور دوميتيان فتش عن ذرية داود، فأُحضر أمامه اثنان منهم. قال المؤرخ: لأنه خاف من مجىء المسيح كما جزع وخاف هيرودس قبله . فأشار بهذا الكلام إلى متى 2 الذي يقول إن هيرودس جزع وفزع من المسيح. وذكر يوستين الشهيد (سنة 140) كل الحوادث المذكورة في هذين الأصحاحين، بل ذكر ذات عبارات البشير. وقال إغناطيوس (سنة 107) في رسالته إلى أهل أفسس: وُلد المسيح بمعجزة من مريم العذراء . وذكر ظهور النجم الذي دلَّ على مولده. ولايخفى أن إغناطيوس تُوفي بعد البشير يوحنا بست سنين، فشهادته لها منزلة رفيعة عند العلماء. وهناك شهادات إيريناوس وباقي الآباء الذين أتوا بعد ذلك، والجميع مسلّمون بها. وهناك شهادات أعداء الديانة المسيحية، ومنهم الإمبراطور يوليان الذي كان في منتصف القرن الرابع، وبوقيري الذي كان في القرن الثالث. ومع أن مؤلفاتهم فُقدت، إلا أن أئمة الدين المسيحي ذكروا اعتراضاتهم في أثناء الرد عليها، وأشار جميعهم إلى ميلاد المسيح كما هو مذكور في متى 1 و2.

وقد أقام علماء الدين المسيحي البراهين على صحة كل حادثة ذُكرت في هذين الأصحاحين.

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 1: 19 أن يوسف
  • عدد الزيارات: 42406

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.