أسـئـلة بحاجة إلى جواب
في حديثي مع بعض إخواني العرب المسلمين دار حديث مطول عن بعض المواضيع الروحية فيما يتعلق بالصلاة والعبادة لله وفي المواضيع الحياتية الروحية وعن بعض قصص الأنبياء. فوجدت اختلافا واضحا في بعض المواضيع واختلافا كبيرا في بعضها الآخر.
كان لدي حب الإستطلاع ومعرفة ما كتب في القرآن ودراسة محتوياته , فتولدت لدي بعض الأسئلة التي لم أجد لها جوابا عند بعضهم , ثم تكاثرت الأسئلة فوجدت لزاما علي أن أكتب هذه الأسئلة بأمانة .
وكلما تعمقت في قراءته وجدت أنني أعرف ما لا يعرفه المسلمون عن بعض الحقائق التي يعتبرونها غامضة وتحتاج الى مفسرين وعلماء دين وفقهاء , وجوابها متوفر في الكتاب المقدس ( التوراة والإنجيل ) .
إنني أطرح هذه الأسئلة بأمانة دون تهجم ولا إتهام . ولبعضها وجب علي أن أضع جوابها لأنها معروفة تاريخيا ,
طالبا أن يكون جواب إخوتي المسلمين لهذه الأسئلة بنفس الأمانة التي طرحت بها . سائلا المولى تعالى أن يفتح أذهان القارئين لمعرفة الحقيقة . لأن الموضوع خطير للغاية وفيه حياة وموت , وأبدية مشرقة أو مظلمة .
فكل إنسان مطالب لوحده عما يؤمن به في يوم الحساب , وليس عما قيل له . ولا أن يقول هذه المواضيع صعبة أو غير مفهومة , ويرمي باللائمة على المفسرين وعدم توفرهم لمعرفة الحقيقة . فالله لا يعطي كلاما صعب الفهم للناس لكي يؤمنوا به أو بواسطته . بل كلامه سهل وواضح لجميع البشر ومن يصعّب كلام الله له دينونة عظيمة في الأبدية لأنه يضل الناس .
وبما أن أغلب مواضيع القرآن تتعلق بأنبياء الله قبل المسيح وشعب اسرائيل في ذلك الوقت , فلزاما على كل مسلم أن يقرأ عن هذه المواضيع في الكتاب الذي ذكر عنهم أي التوراة لكي يستنير ويستفيد ويقارن بين ما كتب قبل الإسلام وبعده , ويتساءل إذا وجد إختلافا لماذا هذا الإختلاف . وعليه أن يعرف أن الذين يتهمون الكتاب المقدس بالتحريف هدفهم الرئيسي منع المسلمين من قراءته والإنتباه لهذه الإختلافات .
- عدد الزيارات: 83116