Skip to main content

القرآن والكتاب المقدس

هل توجد مشاكل علمية في القرآن؟ - أيام يونان بحسب الكتاب المقدس

الصفحة 5 من 13: أيام يونان بحسب الكتاب المقدس

(ب) أيام يونان بحسب الكتاب المقدس:

وقد يسأل القارئ: لماذا نضيّع وقتنا في أمر تافه كهذا؟.. والإجابة أن د. بوكاي يكتب صفحة كاملة في مشكلة مشابهة، فيقول (ص 83):

إنجيل متّى هو الذي يحتوي على هذا القول الذي يتميز بعدم معقولية لا جدال فيها من بين كل الأقوال التي وضعها كتّابُها على لسان المسيح نفسه. يسرد متى حادثة آية يونس (يونان) كما يلي (أصحاح 12:38-40): المسيح بين قوم من الكتبة والفريسيين يخاطبونه بهذه الألفاظ: يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً . فَقَالَ لَهُمْ: جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلَا تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلَّا آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. لِأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الحُوتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَثَلَاثَ لَيَالٍ، هك ذَا يَكُونُ ابنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَثَلَاثَ لَيَالٍ .

ثم يقول د. بوكاي: يذكر متّى أن المسيح صُلب يوم الجمعة، وبقي في القبر ليلة الجمعة وكل يوم السبت وليلة الأحد، وقام في صباح الأحد. وهذا يعطينا ليلتين وأجزاء من ثلاثة أيام .

وكان المسيح قد تنبأ في أواخر الشتاء وأوائل الربيع لعام 29م، قبل الفصح اليهودي بقليل، أنه سيموت ويبقى في جوف الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال. وبعد ذلك بستة شهور أعلن الأمر نفسه بتفصيل أكثر: مِنْ ذ لِكَ الوَقْتِ ابتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلَامِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الكَهَنَةِ وَالكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ (متى 16:21). وبعد ذلك بعشرة أيام كرر النبوة نفسها (متى 17:22 و23). وأخيراً عام 30م، قبل الفصح بعشرة أيام، وصف نفسه بأنه ابن الإنسان وقال لتلاميذه: هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الكَهَنَةِ وَالكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ (متى 20:18 و19).

ولا يرى د. بوكاي أن عبارتي في اليوم الثالث و ثلاثة أيام وثلاث ليال متساويتان، ويرى بينهما تناقضاً عظيماً. إنه يتغاضى عن حقيقة تنبُّؤ المسيح بموته وقيامته، ويهتم بأن حسابات المسيح خاطئة!

ولكن هل نحن متأكدون أن متّى أخطأ؟ ألا يليق بنا أن نضع الشك في مصلحة الكاتب، ونسأل متّى والمسيح ويهود القرن الأول المسيحي عمَّ يقصدونه بتعبير ثلاثة أيام وثلاث ليال بمقارنة ذلك بالتعبير وفي اليوم الثالث ؟

ويقول أ. ت. روبرتسون (9): العادة المعروفة عند اليهود أنهم يحسبون جزءاً من اليوم يوماً كاملاً.. وهكذا يكون جزءٌ من يوم الجمعة بمثابة يوم كامل، ويوم السبت يوم ثان، وجزء من يوم الأحد يوم ثالث .

ولا زال نفس الحساب سارياً في شمال أفريقيا، فإذا سألتُ مريضاً يوم الإثنين، بدأ مرضه مساء يوم السبت، عن مدة مرضه، يجاوبني: ثلاثة أيام مع أن المدة أقل من 48 ساعة. وهذا يشبه ما قاله المسيح.

ولو قرأ د. بوكاي بشارة متى بعناية أكبر لوجد عبارة ثالثة تقدم الجواب، فنقرأ في متى 27:62-64 وَفِي الغَدِ (السبت) الذِي بَعْدَ الا سْتِعْدَادِ اجتَمَعَ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَالفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلَاطُسَ قَائِلِينَ: يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذ لِكَ المُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. فَمُرْ بِضَبْطِ القَبْرِ إِلَى اليَوْمِ الثَّالِثِ.. .

إنهم يقتبسون قول المسيح بعد ثلاثة أيام أقوم . فهل فهموا أنه يقصد 72 ساعة؟ لا! فإنهم طلبوا حراسة القبر حتى ثالث يوم.

هذه العبارات الثلاث إذاً تساوي نفس المدة. فلنضع الشك في صف الكاتب كما قال أرسطو.

وهناك حقيقة روحية تُقنِع مسيحيين كثيرين: في بدء خدمة المسيح، نحو نهاية عام 26م أو بداية عام 27م حضر المسيح عُرساً في قانا الجليل، وطلبت أم يسوع منه أن يمدّ يد العون لأهل العرس بعد أن فرغ الخمر، فقال لها: لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ (يوحنا 2:4). وبعد هذا بثلاث سنوات، مساء الخميس قبل القبض عليه قال لتلاميذه قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ! هُوَذَا ابنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الخُطَاةِ (مرقس 14:41).

أية ساعة؟ يفهم المسيحيون أنه يقصد ساعة آلامه وموته لأجل خطايانا. وقد بدأت الآلام ليلة الخميس لما أُلقي القبض على المسيح، بعد قوله قد أتت الساعة واستمرت آلامه بالضرب والتعذيب ثم موت الصليب والدفن، حتى قام. ومنذ أن قال: قد أتت الساعة مساء الخميس حتى قام قيامة عزيز مقتدر صباح الأحد، نجد ثلاثة أيام وثلاث ليال.

وسواء قبل القارئ هذا الاحتمال أو رفضه، فإني أفترض أن ثلاثة أيام وثلاث ليال تتساوى مع بعد ثلاثة أيام و في اليوم الثالث ,

عِلم التشريح، وعِلم الأجنَّة، وعِلم الوراثة
الصفحة
  • عدد الزيارات: 23849

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.