Skip to main content

في ضوء التاريخ والعقل والدين

عدم كتابة إنجيل برنابا بالوحي الإِلهي - فيه أكاذيب

الصفحة 2 من 13: فيه أكاذيب

 

ثانياً - فيه أكاذيب:

وهذه نوعان (الأول) أكاذيب عامة (الثاني) أكاذيب ناتجة عن عدم الإلمام التام بالتوراة. كما يتضح مما يلي:

أ - الأكاذيب العامة:

(1) جاء في فصل 97: 3 أن كهنة اليهود قالوا إنهم سيكتبون إلى مجلس الشيوخ الروماني المقدس لإصدار أمر ملكي بأن لا يقول أحد عن يسوع إنه الله أو ابن الله. وجاء في 83: 12 أن يسوع حفظ مع تلاميذه الأربعين يوماً (أو بالحري صوم الأربعين) مع أن من له إلمام بالتاريخ، يعلم أن ما قيل عن مجلس الشيوخ الروماني هو محض افتراء، لأن هذا المجلس لم يكن يعبأ بالشئون الدينية اليهودية، كما أن المسيح وحده هو الذي صام أربعين يوماً. أما صوم الأربعين (بأل التعريف) المعروف عند كثيرين من المسيحيين، فلم يتقرر رسمياً إلا في القرن الرابع للميلاد، مما يدل على عدم معرفة كاتب إنجيل برنابا بالحقائق التاريخية.

(2) وجاء في فصل 145: 43 أنه يكفي للإِنسان كل ليلة ساعتان للنوم. ويتكرر المعنى في 101: 5 و109: 4 عن وجوب قلّة النوم. وجاء في 167: 2 أن الأرض مستقرة على سطح الماء. مع أن (أ) الإِنسان يحتاج من 6-8 ساعات للنوم كل ليلة (ب) وأن الأرض كوكب يسير في الفضاء، وليس مستقراً على شيء. وقد أشار الوحي إلى هذه الحقيقة فقال عن الله أنه يعلق الأرض على لا شيء (أيوب 26: 7)، أو بلغتنا العصرية يعلقها بواسطة الجاذبية.

(3) وجاء في فصل 217: 45 أن المسيح طبع بسحره صورة وجهه على وجه يهوذا. وجاء في 208: 10 أن الفريسيين بسبب رغبتهم في قتل يسوع أعماهم الحنق. فضرب بعضهم بعضاً في الهيكل، حتى مات منهم هناك ألف رجل. مع أن (أ) المسيح كان أبعد ما يكون عن السحر. وقد أعلن كاتب إنجيل برنابا أنه له المجد قدوس الله (ب) كما أنه لا يعقل أن يضرب الفريسيون بعضهم بعضاً في ذات الهيكل، ودون أن يدروا ماذا يفعلون. ولو فرضنا أنهم أُصيبوا بالجنون وقتئذ، لكان حراس الهيكل، وهم كثيرون، قد تداخلوا في الأمر وطردوهم منه في الحال حرصاً على سير العبادة فيه بكل وقار.

ب - الأكاذيب الناتجة عن عدم الإلمام التام بالتوراة.

ويبدو أن كاتب إنجيل برنابا ، مع يهوديته، لم يكن من علماء شريعتها الذين لهم إلمام تام بالتوراة، بل كان أحد رجال السياسة أو المال والأعمال، كما يظهر من الأخطاء الآتية:

(1) جاء في فصل 115: 7 أن الذين نجوا مع نوح من الطوفان كانوا 83 شخصاً. وجاء في 150: 24 أن داود اعتلى العرش عندما كان ابن 15 سنة. وجاء في 181: 11 أن الله قال على لسان داود أن الصدِّيق يسقط سبع مرات في اليوم. مع أن (أ) الذين نجوا من الطوفان بمن فيهم نوح كانوا ثمانية أشخاص فحسب (تكوين 7: 7). (ب) وأن داود اعتلى العرش عندما كان 30 سنة (2صموئيل 5: 4 و5). (ج) وأن القول المنسوب إلى داود، جاء على لسان سليمان الحكيم، وصوابه الصدِّيق يسقط سبع مرات ويقوم (أمثال 24: 16).

(2) وجاء في فصل 138: 4 أن إيليا خادم الله لم ير خبزاً مدة ثلاث سنوات. وجاء في 160: 1 أن دانيال النبي سجل أن أحد ملوك إسرائيل تحالف مرة مع أحد ملوك يهوذا لمحاربة بني بليعال (أي عَبَدة الوثن). وجاء في 165: 1 أن الله قال على لسان يوئيل النبي: لعمري يقول إلهكم لا أريد موت الخاطئ، بل أود أن يتحول إلى التوبة . مع أن (أ) دبَّر الله لإيليا خبزاًٍ ولحماً (1ملوك 17: 1-7). (ب) وأن الحادثة المسنَدة إلى دانيال النبي، كان قد سجّلها ياهو بن حناني (2أخبار 20: 34)، وموجودة بالتفصيل في (1ملوك 22: 3-31). (ج) وأن القول الأخير جاء على لسان حزقيال النبي: هل مسرةً أُسرُّ بموت الشرير؟ ألا برجوعه عن طريقه فيحيا؟ (حزقيال 18: 23).

فيه خرافات
الصفحة
  • عدد الزيارات: 24482

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.