شبهات شيطانية حول سفر الخروج - قال المعترض الغير مؤمن: جاء في خروج 16: 35
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في خروج 16: 35 وأكل بنو إسرائيل المن 40 سنة حتى جاءوا إلى أرض عامرة. أكلوا المن حتى جاءوا إلى طرف أرض كنعان . فهذه الآية ليست من كلام موسى. وقال آدم كلارك: ظن الناس بسبب هذه الآية أن سفر الخروج كُتب بعد أن توقّف نزول المنّ، وأن عزرا أضاف هذه العبارة للتفسير .
وللرد نقول بنعمة الله : (1) خروج 16: 35 لا تعني أن المنّ انقطع عن بني إسرائيل بمجرد وصولهم إلى الأرض العامرة في طرف أرض كنعان، فإننا نفهم من يشوع 5: 10-12 أن المن بقي إلى أن عبروا الأردن بقيادة يشوع، وإلى اليوم التالي لأكلهم من غلة الأرض.
(2) يقول يشوع 13: 8 و29 إن سبط رأوبين ونصف سبط منسى استوليا على أراضي شرق الأردن. وربما انقطع المنّ عنهم، بينما كان ينزل على بقية الأسباط، فأُطلق على الكل ما حدث للجزء.
(3) لما كان الله هو مصدر الوحي فإنه يكلف من يشاء ليدوِّن وحيه. فليكن أن الذي دوَّن خروج 16: 35 هو موسى أو يشوع أو عزرا، فهذا لا يطعن في صحة وحي الآية. راجع تعليقنا على تثنية 1: 1-5.
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في خروج 17: 16 للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور . فما هو ذنب عماليق حتى يستحق هذا العقاب المريع؟ .
وللرد نقول بنعمة الله : كان أهل عماليق رعاة من البدو، وكانت المراعي من أول أسباب قيام الحروب والمنازعات. ولما رأوا بني إسرائيل خارجين من مصر ببهائمهم ظنوا أنهم سيغتصبون منهم مراعيهم. وسمعوا عن معجزات الله معهم فارتعبوا منهم أكثر، وكانوا من أول الشعوب الذين هاجموا بني إسرائيل هجوماً مريراً قاسياً (العدد 24: 20). ومع أن عماليق من نسل عيسو شقيق يعقوب أبي الأسباط، إلا أنهم هاجموا أبناء عمومتهم، دون أن يكون من بني إسرائيل أي تهديد لهم.
وقد حلَّ بهم هذا القصاص المريع لأنهم بعد أن رأوا آيات الله مع بني إسرائيل هاجموهم بغير رحمة وهم مستضعفون، وكأنهم يحاربون الله الذي يساند بني إسرائيل.
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في خروج 19: 11 و18 أن الله أعطى الشريعة في جبل سيناء، ولكنه في تثنية 4: 10-15 يقول إنه أعطاها في جبل حوريب .
وللرد نقول بنعمة الله : (1) ربما كان جبل سيناء هو الاسم القديم للجبل، وتغيَّر بعد ذلك إلى جبل حوريب.
(2) ربما كان حوريب اسم سلسلة الجبال، وسيناء اسم إحدى القمم.
(3) ربما كان سيناء اسم سلسلة الجبال، وحوريب اسم إحدى القمم.
قال المعترض الغير مؤمن: في خروج 19: 12 أمر الرب موسى بإقامة حدود حول الجبل لا يتخطاها بنو إسرائيل. وكرر الرب التحذير من الاقتراب من الجبل في 19: 21-24 . ولكن خروج 19: 13 يقول إنهم يصعدون إلى الجبل .
وللرد نقول بنعمة الله : التحذير من صعود الجبل صحيح وواجب. ولكن عند سماع نداء البوق يخرجون من خيامهم لملاقاة الرب ويقفون في أسفل الجبل (آية 17).
قال المعترض الغير مؤمن: في خروج 20: 4 نهى الله عن عمل تماثيل، بينما في خروج 25: 18 يأمر الله بصنع كروبَيْن. وهذا تناقض .
وللرد نقول بنعمة الله : الوصية تنهى عن عمل تماثيل للعبادة، وليس عن عمل تماثيل على الإطلاق. ولم يكن الهدف من صنع الكروبين تقديم العبادة لهما.
- عدد الزيارات: 17884