Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد القديم

شبهات شيطانية حول سفر التثنية - قال المعترض الغير مؤمن: في تثنية 27: 2 و3

الصفحة 8 من 10: قال المعترض الغير مؤمن: في تثنية 27: 2 و3

قال المعترض الغير مؤمن: في تثنية 27: 2 و3 أمر موسى بني إسرائيل: فيوم تعبرون الأردن إلى الأرض التي يُعطيك الرب إلهك، تقيم لنفسك حجارة كبيرة، وتَشِيدها بالشِّيد، وتكتب عليها جميع كلمات هذا الناموس وكتابة التوراة على الحجارة أمر مُستبعَد .

وللرد نقول بنعمة الله : أراد موسى أن ينقش بنو إسرائيل الأقوال الأخيرة التي أوصاهم بها الرب على الحجارة، لتكون نصب أعينهم، وتبقى ثابتة، لأنها ملخّص الشريعة وخلاصتها. فإذا قلنا إنه طلب نقش جميع التوراة لما كان ذلك بأمر كبير على أمة عزيزة قوية. فموسى أمر بني إسرائيل بكتابة كلمات التوراة على حجارة كبيرة للمحافظة عليها، ولتكون معروفة عند الخاص والعام، فقال في تثنية 32: 46 و47: وجّهوا قلوبكم إلى جميع الكلمات التي أنا أشهد عليكم بها اليوم، لتوصوا بها أولادكم، ليحرصوا أن يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة، لأنها ليست أمراً باطلًا عليكم، بل هي حياتكم، وبهذا الأمر تطيلون الأيام على الأرض التي أنتم عابرون الأردن إليها لتمتلكوها . فالتوراة حياتهم وعلى حفظها تتوقف سعادتهم.

كانت الأمم في الأزمنة القديمة ينقشون على الحجارة ما يرغبون تخليده، فكان المصريون يشيدون المعابد ويرسمون عليها طرق عبادتهم وعاداتهم ومعاملاتهم وصنائعهم، وينشئون المسلات وينقشون عليها الحوادث المهمة. وقد مضت عليها ألوف السنين وهي باقية إلى اليوم.

ثم أن أنبياء بني إسرائيل كانوا يقيمون الحجارة تثبيتاً للعهد، فيشوع النبي أوصى بني إسرائيل بحفظ شريعة الرب وقطع عهداً معهم، وأخذ حجراً كبيراً ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب. ثم قال يشوع لجميع الشعب إن هذا الحجر يكون شاهداً علينا، لأنه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به، فيكون شاهداً عليكم لئلا تجحدوا إلهكم (يشوع 24: 27). وفي تكوين 31: 45 اتخذ يعقوب حجراً ليكون شاهداً، فكانت العادة إقامة النصب للشهادة وتثبيت العهد، وهو يؤيد ما قلناه من أن الأمة اليهودية كانت أحرص الناس على حفظ التوراة.

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في تثنية 31: 2 وقال لهم: أنا اليوم ابن 120 سنة. لا أستطيع الخروج والدخول بعد، والرب قد قال لي: لا تعبر هذا الأردن بينما يقول في تثنية 34: 7 وكان موسى ابن 120سنة حين مات، ولم تكل عينه ولا ذهبت نضارته . وهذان قولان متناقضان .

وللرد نقول بنعمة الله : الصعوبة القائمة بين هذين الفصلين هي أن أحدهما يظهر كأنه يصف موسى بالضعف والاضمحلال في شيخوخته، بينما الثاني يفيد صريحاً أن عينه لم تكل ولا ذهبت نضارته. ولكن ما يجب ملاحظته هو أن تثنية 31: 2 لا يفيد أن موسى قد ساد عليه الضعف الذي يلازم الشيخوخة عادة، بل فقط يقول عن نفسه إنه لا يستطيع الخروج والدخول بعد . وبلا شك أنه كان قد تحقق قرب نهاية أيامه على الأرض، فبنو إسرائيل في ذلك الوقت كانوا قد وصلوا إلى نهر الأردن، ولم يكن ممكناً لموسى أن يقود الشعب في عبور النهر لأن الله كان قد أمر بهذا. فيُستفاد من قوله هنا إنه يقول للشعب إنه أوشك أن يتركهم. والتعبير دخول وخروج يُقال أحياناً عن قادة الشعب للدلالة على مركزهم وعملهم (قابل عدد 27: 17).

فيُستفاد من هذه العبارة أن موسى لم يكن بعد ممكناً له أن يظل قائداً لإسرائيل. وإذا فسَّرنا كلامه هنا بهذا التفسير نجد الفصلين على تمام الاتفاق.

قال المعترض الغير مؤمن: لو كان سفر التثنية وحي الله لموسى لعبّر عن نفسه بصيغة المتكلم، ولَمَا كان يعبّر عن نفسه بصيغة الغائب كما في تثنية 31: 9 و46 و47 .

وللرد نقول بنعمة الله : راجع تعليقنا على تثنية 1: 1-5 .

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في تثنية 32: 4
الصفحة
  • عدد الزيارات: 18570

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.