شبهات شيطانية حول سفر التثنية - قال المعترض الغير مؤمن: ورد في تثنية 2: 12
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في تثنية 2: 12 وفي سعير سكن قبلًا الحوريون، فطردهم بنو عيسو وأبادوهم من قدامهم وسكنوا مكانهم كما فعل إسرائيل بأرض ميراثهم التي أعطاهم الرب . وهذه الآية إلحاقية، بدليل قوله (كما فعل إسرائيل) .
وللرد نقول بنعمة الله : توهم المعترض أن بني إسرائيل لم يمتلكوا شيئاً في وقت موسى، وأنهم امتلكوا أرض ميراثهم بعد موته. والحقيقة هي أن بني إسرائيل امتلكوا أراضي شرق الأردن وقت موسى، وامتلكوا أراضي غرب الأردن وقت يشوع بن نون، فالقول: كما فعل بنو إسرائيل هو توضيح لما فعله بنو عيسو في الحوريين.
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في تثنية 2: 19 أمر إلهي لبني إسرائيل بعدم مهاجمة بني عمون. ولكن في يشوع 13: 24 و25 أخذ بنو إسرائيل أرض بني عمون .
وللرد نقول بنعمة الله : عندما أخذ بنو إسرائيل هذا الجزء من الأرض كان قد انتقل من يد العمونيين إلى يد الأموريين، فقد حارب الأموريون العمونيين وأخذوا أرضهم (قضاة 11: 12-28). وهكذا يكون أن بني إسرائيل أخذوا أرض الأموريين.
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في تثنية 3: 11 أن عوج ملك باشان وحده بقي من بقية الرفائيين. سريره سرير من حديد. أليس هو في رَبَّة بني عمون؟ طوله تسع أذرع وعرضه أربع أذرع بذراع رجل . وهذه الآية وضعها يشوع، لأنها كُتبت بعد موت عوج، ولم يكتبها موسى لأنه مات في خمسة أشهر .
وللرد نقول بنعمة الله : سواء كتبها موسى أو يشوع، فهي من وحي الله وكتابة نبي مُلهَم. ولكننا نقول إن بني إسرائيل تحت قيادة موسى هزموا عوج وقومه ولاشوهم عن آخرهم (العدد 21: 33 وتثنية 1: 4 و3: 3 و29: 7 ويشوع 2: 10). هذه الآيات ناطقة أن موسى قطعهم عن آخرهم بعد أن هزم سيحون ملك الأموريين وأخذ بلاده. وقال يوسيفوس إن سيحون كان حليفاً لعوج. فاستولى موسى على مدن عوج وحصونها وأسوارها الشامخة. وقال الكتاب المقدس إنه استولى على ستين مدينة من مدنه (انظر تثنية 3: 1-13 ويشوع 9: 10 و13: 12 و30). أما ما ورد في هذه الآية من قوله إن سريره من حديد في ربة بني عمون فنقول: لا ينكر أن بني إسرائيل لم يستولوا على ربة بني عمون إلا في عهد داود (2صموئيل 12: 26) غير أنه كان مشهوراً في عصر موسى أن بني عمون انتصروا على عوج وغنموا هذا الأثر ووضعوه في مدينتهم ربة فموسى كتب شيئاً كان مشهوراً في عصره للدلالة على النصر الكبير الذي وفقه الله لهم على هذا العاتي الذي سريره يبلغ كذا وكذا. فمن هنا يتضح أن بني إسرائيل هزموا عوج وقومه بإرشاد موسى وقطعوا دابرهم واستولوا على بلادهم، وأن موسى ذكر أمراً اشتهر به ذاك الجبار.
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في تثنية 3: 14 يائير بنمنسى أخذ كل كورة أرجوب إلى تخم الجشوريين والمعكيين، ودعاها على اسمه باشان حووث يائير إلى هذا اليوم . فقوله: إلى هذا اليوم يدل على أن المتكلم كان متأخراً، وأنه كتب ما كتبه بعد إقامة اليهود في فلسطين. والأغلب أن هذه العبارة كانت في الحاشية فأُلحقت بالمتن .
وللرد نقول بنعمة الله : القول إلى هذا اليوم من كلام موسى. فإن موسى تكلم على ما خصّ يائير من الأراضي في الزمن الماضي، ثم أردف كلامه بقوله إن هذه الحصة باقية باسمه إلى يوم تدوين التوراة. فيجوز للمؤلف أن يصف شيئاً ثم يردفه بقوله: وصِفَتُهُ هذه باقيةٌ إلى يومنا هذا .
اعتراض آخر على التثنية 3: 14
انظر تعليقنا على 1أخبار 2: 22
- عدد الزيارات: 19978