Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد القديم

شبهات شيطانية حول سفر التثنية - اعتراض على التثنية 4: 10-15

الصفحة 3 من 10: اعتراض على التثنية 4: 10-15

اعتراض على التثنية 4: 10-15

انظر تعليقنا على خروج 19: 11

قال المعترض الغير مؤمن: أمر النبي بني إسرائيل في تثنية 7: 3 بعدم الزواج من أجنبيات. ولكن الملك سليمان تزوج أجنبيات كما جاء في 1ملوك 3: 1 .

وللرد نقول بنعمة الله : الحكمة في عدم الزواج من أجنبية أنها وثنية قد تجرّ زوجها للعبادة الصنمية. ولكن لما تعبد الوثنية الإله الحق الحقيقي تدخل في جماعة الرب، كما حدث مع راعوث (1: 4 و4: 3). ولعل سليمان ظن أنه سيقدر أن يربح زوجاته الأجنبيات لعبادة يهوه. ولكن ظنه خاب، فقد جعلته زوجاته الغريبات يخطئ وينحرف، فعاقبه الله لأنه خالف شريعة الله. وهذه من خطايا سليمان (نحميا 13: 26).

لا تناقض هنا، بل هنا أمر إلهي لم يطعْهُ سليمان، فنال جزاء من يعصى ربه.

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في تثنية 7: 22 ولكن الرب إلهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك قليلًا قليلًا. لا تستطيع أن تفنيهم سريعاً لئلا تكثر عليك وحوش البرية هذا يعني أن عدد بني إسرائيل لم يكن مليونين ونصف .

وللرد نقول بنعمة الله : انظر تعليقنا على الخروج 12: 37 و38 .

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في تثنية 8: 2 وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر لكي يُذلَّك ويجرّبك، ليعرف ما في قلبك: أتحفظ وصاياه أم لا؟ وهذا يعني عدم معرفة الله، وهو مستحيل! كما أنه يناقض ما جاء في أعمال الرسل 1: 24 وصلّوا قائلين: أيها الرب العارف قلوب الجميع .

وللرد نقول بنعمة الله : لا توجد آية في الكتاب المقدس تنفي علم الله بكل شيء. أما العبارات التي تفيد أنه يمتحن الناس ليعرف قلوبهم فليس معناها أنه يجهل خفايا القلوب. ولكن معناها أن الله يمتحن الناس ليعلّمنا أنه سبحانه يُدخل الإنسان في ظروف مخصوصة ليتضح بالبرهان صدق معرفة الله السابقة لخفايا القلب ونياته. ومعنى هذا أن اكتشاف قلب الإنسان يكون ببرهان عملي يتفق مع حكم الله عليه.

وللإيضاح نقول مثلًا إن أستاذ الكيمياء، يشرح حقيقة علمية لتلاميذه يقول لهم: دعوني أمزج هذا الحامض بهذه المادة لنرى ماذا تكون النتيجة، وهو يعرف مقدماً نتيجة المزج المزمع عمله. هكذا الحال عندما يرسل الله التجارب إلى الإنسان، فهو يقصد بها امتحاناً ليس هو نفسه في حاجة إليه. ولكنه يقصد خير الإنسان نفسه وتبرير طرق معاملاته للناس. لقد ظهرت طاعة إبراهيم لله عندما قبل أن يضحّي بابنه الوحيد حسب أمر الله، وكان هذا برهاناً عملياً على محبة إبراهيم لله. كما أن إيمان إبراهيم في الوقت نفسه قد تشدد. وإذا شك أحد في أمانة إبراهيم وإخلاصه لله، فتكفيه الإشارة إلى عمل طاعته هذه الفائقة. وعندما قال الله لإبراهيم: الآن علمتُ أنك خائف الله (تكوين 22: 12) لم يكن سبحانه يقصد أنه لم يكن يعرف فعرف، بل إنه سبحانه أعلن عظمة إيمان إبراهيم ببرهان ملموس.

وعلاوة على ما تقدم نرى أن انتصار أبطال الإيمان يشجع أولاد الله في كل عصر على السير في خطواتهم. فإبراهيم انتصر في هذه القضية انتصاراً باهراً، وسُطِّر خبر هذه النصرة في الكتاب لأجلنا نحن (انظر رومية 4: 23 و24) فالآيتان المشار إليهما إذاً لا تتناقضان.

قال المعترض الغير مؤمن: نقل آدم كلارك في تفسير التثنية 10 كلام كنيكوت وهو مطول، وخلاصته أن عبارة المتن السامري صحيحة، وعبارة العبري خطأ، وأن تثنية 10: 6-9 دخيلة على النصّ، بحيث لو سقطت هذه الآيات الأربع لارتبط الكلام ارتباطاً حسناً .

وللرد نقول بنعمة الله : الذي يعنينا دوماً هو النص العبري، فهو القانوني. ومما يدل على صحة النص العبري موافقة الترجمة اليونانية له. ويبدو أن السامرية حاولت الجمع والتوفيق بين ما ورد هنا وما ورد في سفر العدد. أما النص العبري فباق على أصله بالتمام.

ويقول سفر العدد 33: 31-34 : ثم ارتحلوا من مسيروت ونزلوا في بني يعقان، ثم ارتحلوا من بني يعقان ونزلوا في حور الجدجاد، ثم ارتحلوا من حور الجدجاد ونزلوا في يطبات، ثم ارتحلوا من يطبات ونزلوا في عبرونة . وهذا ما ورد في تثنية 10: 6 و7 : وبنو إسرائيل ارتحلوا من آبار بني يعقان إلى موسير. هناك مات هرون وهناك دُفن، فكهن ألعازار ابنه عوضاً عنه. من هناك ارتحلوا إلى الجدجود، من الجدجود إلى يطبات، أرض أنهار ماء . فالرحلة الواردة في سفر التثنية هي غير الرحلة الواردة في سفر العدد، والدليل على ذلك أنهم التزموا بعد وفاة هرون أن يسافروا من جبل هور في طريق بحر سوف، ليدوروا بأرض أدوم حتى سئمت أنفس الشعب في الطريق، لأن الأدوميين لم يسمحوا لهم بالمرور في تخومهم (عدد 21: 4 و20: 21). فالعَوْد إلى تلك الجهات السابقة ضايق بني إسرائيل، فساروا في طريق مختلفة، ولكن تعين عليهم العروج على هذه الأماكن الأربعة بترتيب مخالف للترتيب السابق، ولم يحتاجوا في المرة الثانية إلى النزول في تلك المحطات، فلذا قال في سفر التثنية إنهم سافروا ولكنه قال في سفر العدد إنهم نزلوا .

فيتضح مما تقدم أن بني إسرائيل عرّجوا في سفرهم حول أرض أدوم على أربعة أماكن كانوا قد نزلوا فيها، منها موسير أو مسيروت، وهي الجهة التي فيها جبل هور الذي مات فيه هرون. وسبب قول بعضهم إن هذه الآيات دخيلة هو أن موسى كان يقصّ على بني إسرائيل ما فعله، ثم انتقل إلى الكلام عن رحلات بني إسرائيل، ثم عاد إلى الوعظ، وهو اصطلاح الشرقيين المعروف بالالتفات.

مكان موت هارون: انظر تعليقنا على العدد 20: 27

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في التثنية 12: 15
الصفحة
  • عدد الزيارات: 18468

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.