Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية حول إنجيل لوقا - قال المعترض الغير مؤمن: لم تكن أوراق النسب محفوظة

الصفحة 5 من 13: قال المعترض الغير مؤمن: لم تكن أوراق النسب محفوظة

قال المعترض الغير مؤمن: لم تكن أوراق النسب محفوظة عند اليهود، وانتثرت برياح الحوادث. وقد أخطأ متى ولوقا في ذكر النسب .

وللرد نقول بنعمة الله : كان العبرانيون أحرص الناس على حفظ نسبهم، كما يتضح من التكوين 5 و10. ولما زاد عددهم في مصر زادوا حرصاً واهتماماً بحفظ جداول نسبهم، لبقاء كل سبط على حاله. وفُوِّض للكتبة (وهم علماؤهم الذين يدوّنون حوادثهم ويفسرون كتبهم المقدسة) حفظ جداول الأنساب. وبعد ذلك أُحيل هذا الأمر على اللاويين (1أخبار 23: 4 و2أخبار 19: 8-11 و34: 13). وكان الكتبة يؤخذون من سبط لاوي، فكان اللاويون منقطعين لتلاوة الكلمة الإلهية وتفسيرها، وفُوِّض لهم حفظ جداول النسب، فكانوا يضعون هذه الجداول في الهيكل. ولما عادوا من السبي اهتموا بإعادة مجدهم العظيم، وكتب وقتئذ سفر الأيام الأول، وهو يشتمل على جداول النسب. ومن قارنه بما ورد في تكوين 5 والنسب الذي ذكره متى 1 ولوقا 3 ظهر له تحقيق النبوات في المسيح. قال يوسيفوس المؤرخ اليهودي الشهير: كان اليهود يحافظون على نَسَب رؤساء كهنتهم مدة ألفي سنة، وكان الكهنة في اليهودية، وفي مصر وبابل أحرص الناس على حفظ جداول نسَبهم. ولما عادوا من السبي حرموا الكاهن الذي عجز عن إبراز جدول نسبه من وظيفته .

كان متى ولوقا يعرفان النسب حق المعرفة، فذكر متى جداول النسب من إبراهيم إلى المسيح مدة ألفي سنة تقريباً، أما لوقا فذكرالنسب من آدم إلى المسيح أي مدة أربعة آلاف سنة. وكان اليهود مولعين بحفظ أنسابهم إلى حد فائق، لأنهم كانوا يتباهون بالانتساب. وقال جيروم إنهم كانوا يعرفون أنسابهم من آدم إلى زربابل كمعرفة الإنسان اسمه، فكانت معرفة الأنساب ضرورية بديهية.

قال المعترض الغير مؤمن: كتب متى نسب يوسف، وكتب لوقا نسب مريم، ويكون يوسف من أقارب هالي ولا يكون لهالي إبن، فنُسبت القرابة إليه، وإن المسيح يكون على هذا التقدير من أولاد ناثان لا من أولاد سليمان .

وللرد نقول بنعمة الله : بعد أن ذكر متى جدول نسب يوسف، أوحى الله إلى لوقا أن يوضح نسب مريم، ليبيّن لنا أن المسيح تناسل حسب الجسد من داود، ليس من جهة يوسف خطيب مريم فقط، بل من جهة مريم أمه الحقيقية. نعم لا يُنكر أن يوسف ومريم هما من ذرية داود، ليس من جهة الشرع فقط (أي من جهة أبيه) بل من ذرية داود بواسطة أمه طبعاً وحقيقة. وبما أنه ليس لمريم أخ كانت هي الوارثة، واعتُبر زوجها حسب الشريعة اليهودية من عائلة أبيها فكان يوسف ابن يعقوب طبعاً وحقيقة، وابن هالي شرعاً بالمصاهرة.

وتوهم عبارة المعترض أن ناثان ليس من أولاد داود، مع أنه من أولاده. ولا يخفى أن عائلة سليمان وناثان اجتمعا في شألتئيل وزربابل، ثم افترقا ثم اجتمعا باقتران يوسف ومريم.

والحاصل أن يوسف كان ابن هالي الشرعي ووارثه، مع أنه كان ابن يعقوب الطبيعي الحقيقي، فيكون متان تناسل من سليمان واقترن باستا، ومنها خلف يعقوب. وبعد وفاة متان اقترن متثات الذي كان من سبط يهوذا ولكنه من عائلة أخرى، بأرمل متان، فولد هالي. فكان يعقوب وهالي من أم واحدة. ومات هالي بدون عقب، فتزوج أخوه أرملته، وخلف يوسف، فكان ابن هالي الشرعي.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في لوقا 1 أن زوجة زكريا كانت من بنات هارون، ومريم كانت قريبة لزوجة زكريا، وهذه كانت من بنات هارون قطعاً، فتكون من بنات هارون أيضاً .

وللرد نقول بنعمة الله : إن مجرد قرابة أليصابات التي من سبط لاوي إلى مريم التي من سبط يهوذا لا يدل على أن مريم كانت من سبطها، فإنه كان يجوز للأسباط الاقتران بأسباط أخرى، والدليل على ذلك أن هارون ذاته اقترن بزوجة من سبط يهوذا (انظر خروج 6: 23 و1أخبار 2: 10). فاقترانه بها لم يُخرجه عن سبطه. وقد قال الملاك جبرائيل للعذراء مريم: أليصابات نسيبتك هي حبلى (لوقا 1: 36) فالقرابة هي قرابة نسب.

قال المعترض الغير مؤمن: لو كانت مريم بنت هالي
الصفحة
  • عدد الزيارات: 23680

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.