شبهات شيطانية حول إنجيل لوقا - اعتراض على لوقا 1: 26 و27
اعتراض على لوقا 1: 26 و27
انظر تعليقنا على متى 1: 19
قال المعترض الغير مؤمن: ارتاب بعضهم في لوقا 1 و2 ، كما أن مرقيون رئيس فرقة المرقيونية حذفهما .
وللرد نقول بنعمة الله : (1) لم يشك فيهما سوى فرقة ضالة لا تعتقد بأن المسيح حُبل به من الروح القدس بدون واسطة بشرية. وهما موجودان في جميع النسخ القديمة بلا استثناء. وزد على هذا أن أصحاح 1 مرتبط بأصحاح 2 وأصحاح 2 مرتبط بأصحاح 3 بحيث لا يمكن الفصل بينها، ولو بدأ الإنجيل بأصحاح 3 اختلّ المعنى.
(2) ابتدع مرقيون القول إن المسيح مجرد إنسان، وإنه لم يولد من مريم العذراء بل ظهر رجلاً كاملاً. ورفض مرقيون كتب موسى والأنبياء والمزامير، ولم يقبل من العهد الجديد سوى إنجيل واحد، وعشراً من رسائل بولس الرسول، وأخذ يتصرّف فيها حسب مذهبه. فقام لدحض ضلالته كثير من العلماء، ولاسيما ترتليان. وكل متديِّن مؤمن يعلم أن نبوات التوراة تحدثت عن ميلاد المسيح من عذراء (إشعياء 7: 14) وأن الإنجيل روى تحقيق تلك النبوات كما حدثت، ومن ذلك لوقا أصحاح 1 ، 2.
قال المعترض الغير مؤمن: يتعارض ما جاء في متى 2 مع ما جاء في لوقا 2. ورد في لوقا 2: 1 و2 في تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يُكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الأول جرى إذ كان كيرينيوس والي سوريا . وهذا غلط، لأن المراد بكل المسكونة إما أن يكون جميع ممالك سلطنة روما، وهو الظاهر، أو جميع مملكة يهوذا. ولم يصرح أحد من قدماء المؤرخين اليونانيين الذين كانوا معاصرين للوقا أو متقدمين عليه قليلاً في تاريخه هذا الاكتتاب الذي سبق ولادة المسيح. وإذا ذكره أحد الذين كانوا بعد لوقا بمدة مديدة فلا سند لقوله، لأنه ناقل عنه. وبصرف النظر عن ذلك، فكان كيرينيوس والي سورية بعد ولادة المسيح بخمس عشرة سنة .
وللرد نقول بنعمة الله : انظر تعليقنا على متى 2
والمراد بقوله كل المسكونة هو أرض اليهودية، وقد استُعملت هذه العبارة في لوقا 21: 26 لتدل على أرض اليهودية. ومن الاصطلاحات المرعية هو أن الكاتب يستعمل كل المسكونة و كل العالم للدلالة على كل وطنه وكل بلاده. وعلى هذا القياس أطلق المؤرخ بوليبياس كل المسكونة على المملكة الرومانية (كتاب 6 ف 8) وكذلك استعمل بلوتارك مثل هذه العبارة للدلالة على مملكة روما، فإنّ الله يخاطبنا بالعبارات المصطلح عليها بيننا لنفهمها، فقال عن أرض اليهودية كل المسكونة .
وبصرف النظر عن ذلك فكلمة كل تدل على التكثير والمبالغة، كما هو في الكتب العلمية واللغوية. قال في الكليات : قد تكون كل للتكثير والمبالغة دون الإحاطة وكمال التعميم.
اعتراض على سلسة نسب المسيح في لوقا:
نرجو الرجوع إلى تعليقنا على متى 1: 1-17
مع الملاحظات التالية:
- عدد الزيارات: 25494