شبهات شيطانية حول سفر أعمال الرسل - قال المعترض الغير مؤمن: الآيتان في أعمال 15: 16 و17
قال المعترض الغير مؤمن: الآيتان في أعمال 15: 16 و17 مخالفتان لعاموس 9: 11 و12 .
وللرد نقول بنعمة الله : نورد هذه الآيات ليتضح بطلان كلامه وهي: سأرجع بعد هذا وأبني أيضاً خيمة داود الساقطة، وأبني أيضاً ردمها، وأقيمها ثانية، لكي يطلب الباقون من الناس الرب، وجميع الأمم الذين دُعي اسمي عليهم، يقول الرب الصانع هذا كله . وهاك أقوال النبي عاموس: في ذلك اليوم أقيم مظلّة داود الساقطة وأحصّن شقوقها وأقيم ردمها وأبنيها كأيام الدهر، لكي يرثوا بقية أدوم وجميع الأمم الذين دُعي اسمي عليهم، يقول الرب الصانع هذا .
وليس في معاني هذين النصَّين اختلاف. وقد اقتبس الرسل هذه الآيات من النسخة السبعينية المترجمة إلى اللغة اليونانية، فإذا وجد تنوع في العبارة كان ذلك من الترجمة، ولكن المعنى واحد.
وزد على هذا أنه تقدم جواز النقل بالمعنى، ولاسيما لمن خصَّهم الله بالوحي وقوة المعجزات، فكلامهم حجة في العبادات.
انظر تعليقنا على أعمال 2: 25-28 .
قال المعترض الغير مؤمن: نسخ الرسل التوراة إلا ذبائح الأصنام والدم والمخنوق والزنا كما في أعمال 15: 24 و28 و29 .
وللرد نقول بنعمة الله : ورد في آية 24 أنه ظهر بين المسيحيين من قالوا إن الخلاص بالأعمال الخارجية، كالاختتان والشريعة الطقسية التي كانت رمزاً إلى ذبيحة المسيح. فألهم الروح القدس الرسل بأن قرروا أن الاتكال على الأمور الخارجية باطل، وأنه متى أتى المرموز إليه تم الغرض المقصود من الرمز. فمن حاول حفظ الذبائح الطقسية بعد مجيء الفادي الذي كانت ترمز إليه، يكون مثل من يرجع إلى حفظ الأبجدية بعد أن طالع العلوم. فلذا قال الرسول إن الخلاص ليس بالاختتان ولا بالناموس الطقسي، بل بالإيمان بالمسيح. ثم حضَّهم على الامتناع عما ذُبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا.
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في اعمال 20: 9 أن أفتيخوس سقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل، وحُمل ميتاً. ولكن جاء في آية 10 أن بولس قال عنه: نفسه فيه .
وللرد نقول بنعمة الله : وقع أفتيخوس ومات، فنزل بولس واحتضنه وضمَّه إلى صدره (آية 10) فعادت نفسه إليه. آية 9 تتحدث عن موته، وآية 10 تتحدث عنه بعد أن عادت له الحياة.
قال المعترض الغير مؤمن: لم يكن المسيحيون الأولون يعتقدون أن الرسل مصونون عن الخطأ، لأنهم في بعض الأوقات اعترضوا على أفعالهم، وذلك كما نرى في أعمال 21: 20-24 .
وللرد نقول بنعمة الله : كان جميع أئمة المسيحيين وعلمائهم يعتقدون أن كتبهم وحي إلهي، يتعبدون بتلاوتها في معابدهم ويستشهدون بها في مناظراتهم ويؤيدون بها معتقداتهم ويحاجون بها خصومهم. فلو لم يكونوا معتقدين أنها تنزيل الحكيم العليم لما جعلوها الحكم الفصل.
أما استشهاد المعترض بما ورد في أعمال 21: 20-24 فإننا نرى فيه بولس الرسول ينفي عن نفسه التهم الكاذبة التي رماه بها اليهود من أنه رفض شريعة موسى، فحافظ على النذر حسب ما ورد في سفر العدد 6: 13 ليوضح لليهود أنه مؤمن بشريعة موسى التي كانت طقوسها وفرائضها تشير إلى المسيح، وأن المسيح أتى ليكمل الناموس ولم يأتِ لينقضه. فبولس الرسول تصرف بغاية الحكمة، ونفى كل العثرات المانعة لليهود عن الإيمان. وقد كانت محبته لأمته شديدة حتى قال: أودّ لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد (رومية 9: 3).
اعتراض على أعمال 21: 24
انظر تعليقنا على أعمال 15
اعتراض على أعمال 22: 9
انظر تعليقنا على أعمال 9: 7
اعتراض على أعمال 22: 10
انظر تعليقنا على أعمال 9: 6 و7
- عدد الزيارات: 16432