Skip to main content

الوحي المقدس

شبهات شيطانية ضد سفر صموئيل الثاني

الصفحة 1 من 7

قال المعترض الغير مؤمن: يؤخذ من 2صموئيل 5 و6 أن داود جاء بتابوت عهد الله بعد محاربة الفلسطينيين، ويؤخذ من 1أخبار 13 و14 أنه جاء بالتابوت قبل محاربتهم .

وللرد نقول بنعمة الله : كان الواجب على المعترض أن ينظر في 1أخبار 15 ، لا أن يشطر الكلام فيأتي مبتوراً. فلو اطّلع على ما ورد في هذا الأصحاح لرأى أن داود أصعد تابوت عهد الله بعد أن هزم الفلسطينيين، وحينئذ لا يوجد تقديم ولا تأخير.

لقد أصعد بنو إسرائيل تابوت عهد الله مرّتين، مرّة من بعلة، قبل انهزام الفلسطينيين (2صموئيل 5 و6 و 1أخبار 15 ، وليس من أصحاح 14 كما قال المعترض الغير مؤمن). فالنبي صموئيل بعد أن ذكر انتصار داود على الفلسطينيين، ذكر إصعاد التابوت مرتين. أما في سفر الأخبار فذكر إصعاد تابوت الله من بعلة ثم انتصار داود على الفلسطينيين، ثم ذكر إصعاد التابوت من بيت عوبيد. ولا يوجد أدنى تناقض بين الأمرين. فأي حرَج على النبي إذا ذكر تاريخ تابوت عهد الله بجميع تفاصيله مرّة واحدة، وجمع الشيء إلى مثله حتى لا يعود إليه ثانية؟ أما النبي الآخر فذكره بطريقة أخرى، وهنا لا تقديم ولا تأخير.

فإذا اتخذ عدم الترتيب دلالة على الإخلال بالكتب الإلهية، فماذا يقول في سورة البقرة التي ذكر فيها سقوط آدم، ثم أخذ يذكّر بني إسرائيل بمراحم الله عليهم وتغريق فرعون، ثم ذكر موسى واتخاذ بني إسرائيل العجل، ثم ذكر تذمّرهم بسبب الأكل والشرب. ثم ذكر قصة البقرة. وبعد كلام ذكر موسى وعيسى، ثم ذكر موسى واتخاذ بني إسرائيل العجل ثانية، ثم ذكر سليمان ثم ذكر إبراهيم. فأية مناسبة بين موسى وعيسى في الزمن؟ وأية مناسبة بين سليمان وإبراهيم؟ فكان الواجب بعد ذِكر آدم أن يذكر قايين وهابيل ثم أخنوخ ثم نوحاً ثم إبراهيم ولوطاً، ثم إسحق ويعقوب وعيسو، ثم يوسف وبني إسرائيل وموسى، إلى آخِر الترتيب المذكور في التوراة.

وإذا نظرنا إلى سورة القيامة وجدناها كلها وصفاً لأهوال القيامة. وفي أثناء هذا الوصف جاء عددا 16 و17 يقولان: لا تحرك به لسانك لتعْجَل به. إن علينا جمعه وقرآنه وهذا بخصوص القرآن، ثم عاد إلى وصف القيامة. حتى قال بعض الرافضة إنه سقط من السورة شيء (الإتقان جزء 2).

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 2صموئيل 6: 6 و7 أن عزَّة لما رأى الثيران التي تجر العَجَلة التي تحمل تابوت العهد قد تعثَّرت، خاف على التابوت أن يسقط فمدَّ يده إلى التابوت ليمسكه، فقتله الرب. فهل يجازي الله نيَّة صالحة بالقتل؟ .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) يعلّم الله الناس دروساً عن طريق معاملاته مع أفراد مخصوصين، ليكونوا عبرةً لغيرهم. وقد وقع حكم الموت على عزة إنذاراً لشعب الله حتى يحملوا تابوت الله بالطريقة الخاصة التي أمر الله بها (العدد 4: 15-20). إن طريقة التعامل مع المقدسات يجب أن تكون بطريقة الله. وكان يجب حمل تابوت الله على الأكتاف لا على عَجَلة.

إذاً قصد الله أن يعلّم داود وجميع الشعب احترام وتقديس كل ما يتعلّق بالعبادة. وعلينا نحن اليوم أن نحترم بيت الله وكتابه وكل ما يختص به، كالمعمودية والعشاء الرباني.

(2) كان عزَّة يعرف شريعة موسى، وكان التابوت في بيت أبيه وجدّه مدة سبعين سنة، وكان أبوه مقدساً ومخصصاً لخدمة التابوت. فليس لديه عُذر الجهل بالشريعة الخاصة بالتابوت.

(3) لكل خطية استعداد سابق. ولا بد أن عزَّة كان قد اعتاد الدنوّ من التابوت منذ صغره، فكان يعامله بغير توقير. وربما افتخر بجسارته لما مدّ يده ليسند التابوت أمام الجماعة.

قال المعترض الغير مؤمن: نقرأ أن عوبيد أدوم جتي كما في 2 صموئيل 6: 10 ولكن في 1أخبار 15: 17 و18 و21 نقرأ أنه لاوي .

وللرد نقول بنعمة الله : عوبيد أدوم لاوي، وُلد في مدينة اللاويين جت رمون، وكان يعيش في مورشة جت، ولذلك لُقِّب بالجتي.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 7: 12_16
الصفحة
  • عدد الزيارات: 15703
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.