Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد القديم

شبهات شيطانية ضد سفر صموئيل الثاني - قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 24: 13

الصفحة 7 من 7: قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 24: 13

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 24: 13 فأتى جاد إلى داود وقال له: أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك؟ وفي سفر 1أخبار 21: 12 ثلاث سنين جوع .

وللرد نقول بنعمة الله : راعى النبي في سفر الأخبار شدة الجوع والقحط وهي 3سنين، أما صموئيل النبي فأضاف إليها الطرفين، فأضاف إلى كلٍ منهما سنتين أخريين. فإنه لا بد أن يسبق شدة القحط سنتان يكون فيهما القحط خفيفاً نوعاً، ثم يشتد 3 سنين، وبعد هذه المدة يأخذ في التناقص شيئاً فشيئاً، ولا ينتهي إلا بعد الزرع والقلع، ويلزم لذلك نحو سنتين.

وإذا قيل ما هي الحكمة في اقتصاره على ذكر ثلاث سنين، قلنا إن الحكمة في ذلك هي المشاكلة، فإنه قال: ثلاثة أنا عارض عليك، فاختر لنفسك واحداً. إما ثلاث سنين جوع، أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مضايقيك، وسيف أعدائك يدركك، أو ثلاثة أيام يكون فيها سيف الرب وبأ في الأرض . فذكره الثلاثة في كل المواضع هو من باب المشاكلة، وهو ذِكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقاً أو تقديراً.

فالأول كقول القرآن: تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك (المائدة 5: 116) و مكروا مكر الله (آل عمران 3: 54). فإن إطلاق النفس والمكر في جانب الله لمشاكلة ما معه، وكذا قوله وجزاء سيئة سيئة مثلها (الشورى 42: 40) لأن الجزاء حق لا يوصف بأنه سيئة. فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه (البقرة 2: 194) فاليوم ننساهم كما نسوا (الأعراف 7: 51) و فيسخرون منهم سخر الله منهم (التوبة 9: 79). إنما نحن مستهزئون الله يستهزىء بهم (البقرة 2: 15).

والتقديري كقوله صبغة الله (البقرة 2: 138) أي تطهير الله لأن الإيمان يطهّر النفوس، وهو مأخوذ من معمودية المسيحيين، فعبَّر عن الإيمان بصبغة الله للمشاكلة.

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 2صموئيل 24: 24 فقال الملك لأرونة: لا بل أشتري منك بثمن، ولا أُصعد للرب إلهي محرقات مجانية. فاشترى داود البيدر والبقر بخمسين شاقلًا من الفضة . ولكن جاء في 1أخبار 21: 25 ودفع داود لأرنان عن المكان ذهباً وزنه 600 شاقل . وفي هذا تناقض .

وللرد نقول بنعمة الله : من يقرأ هاتين العبارتين قراءة سطحية يبدو له فيهما تناقض، ولكن عندما يدقق النظر فيهما يتضح له العكس. فالآية الواردة في 2صموئيل تفيد أن داود اشترى من أرونة البيدر والبقر، بينما ما جاء في 1أخبار يفيد مبايعتين. فداود اشترى أولًا البيدر والبقر بخمسين شاقلًا من الفضة، أي بنحو ستة جنيهات ذهبية ونصف، ثم عاد فاشترى من أرنان الحقل بجملته بستمائة شاقل من الذهب، أي 1320 جنيهاً ذهبياً وفي هذا الموضع بُني الهيكل فيما بعد. وبديهي أن الهيكل قد استلزم قطعة أرض أكبر من البيدر. فليس من المعقول اتهام الكتاب بوجود تناقض فيه من جهة هذه القضية.

الصفحة
  • عدد الزيارات: 15584
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.