Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد القديم

شبهات شيطانية ضد سفر صموئيل الثاني - قال المعترض الغير مؤمن: بين 2صموئيل 12: 31

الصفحة 5 من 7: قال المعترض الغير مؤمن: بين 2صموئيل 12: 31

قال المعترض الغير مؤمن: بين 2صموئيل 12: 31 وبين 1أخبار 20: 3 اختلاف، فإن كانت عبارة صموئيل صحيحة فلتُجعَل عبارة سفر الأخبار مثلها .

وللرد نقول بنعمة الله : لنورد الآيتين: قال صموئيل النبي: وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد، وأمرّهم في أتون الأجرّ. وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب إلى أورشليم . وفي الأخبار : وأخرج الشعب الذين بها ونشرهم بمناشير ونوارج حديد وفؤوس، وهكذا صنع داود لكل مدن بني عمون. ثم رجع داود وكل الشعب إلى أورشليم .

فما هو الفرق بين الآيتين؟ ألا ترىأنهما توضحان إذلال داود لبني عمون حتى عاشوا في الذل مدة حياتهم؟

وجرت العادة أن يكنوا عن الشيء لبيان حال الموصوف، أو مقدار حاله، أو القصد إلى المدح أو الذم، أو اختصار أو استزادة الصياغة أو التعمية والألغاز، أو التعبير عن الصعب بالسهل أو عن القبيح باللفظ الحسن. فهنا عبر عن إذلالهم، فإن وضع الشيء تحت المنشار والنورج يدل على منتهى الانكسار والانسحاق، ويعني أنهم صاروا أذلّاء. وكلمة وضعهم هي بمنزلة نشرهم.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 15: 7 لفظ الأربعين، وفي الآية 8 لفظ أرام. وكلاهما غلطان، والصحيح لفظ الأربع بدل الأربعين، ولفظ أدوم بدل من أرام، وحرّف مترجمو العربية فكتبوا لفظ الأربع .

وللرد نقول بنعمة الله : نورد النص الأصلي ليظهر الحق، فورد: وفي نهاية أربعين سنة قال أبشالوم للملك: دعني فأذهب . فقوله أربعين سنة هي مطلقة غير مقيّدة بشيء، فلم يقل بعد أربعين من ثورة أبشالوم أو ما شاكل ذلك. فيحتمل أن يكون المراد منها بعد أربعين سنة من مسح صموئيل النبي لداود ملكاً، وليس من وقت فتنة أبشالوم. فإن مَسْح داود ملكاً هو من الحوادث المهمة التي تُدوّن وتُؤرَّخ منها التواريخ، وحينئذ فلا وجه للاعتراض.

وقال يوسيفوس المؤرخ الشهير إن القراءة هي أربع سنين فيكون أربع سنين من عصيان أبشالوم، والقراءتان في غاية الصحة. فقوله: حرّف مترجمو العربية فكتبوا أربعة، قلنا: إن الترجمة في الأمور الثانوية ما دام الأصل المأخوذ عنه الترجمة موجوداً، فهو الذي يُعوّل عليه.

أما قوله إن لفظة أرام غلط وصوابه أدوم قلنا: إن لفظة أرام هي عامة، تشمل أدوم وغيرها (انظر تعليقنا على 2صموئيل 8: 1 تحت رقم 7).

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 2صموئيل 17: 25 أن عماسا ابن رجل اسمه يثرا الإسرائيلي، ولكن 1أخبار 2: 17 يقول إن يثرا إسماعيلي .

وللرد نقول بنعمة الله : يثرا إسماعيلي بالميلاد، لكنه صار يهودياً. وكان اسمه الإسمعيلييثر، صار يثرا.

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في 2صموئيل 19: 29 أن داود قسم ممتلكات مفيبوشث مع خادمه صيبا، مع أن مفيبوشث كان بريئاً، وكان صيبا كاذباً. ألا يدلّ هذا على أن داود كافأ الكذب وظلم الأمانة؟ .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) كان صيبا واسطة تعريف داود بمفيبوشث، فردَّ داود ممتلكات عائلة مفيبوشث له. ولما كان مفيبوشث أعرج الرجلين فقد أمر داود صيبا بالإشراف على تلك الأراضي. ودخل الطمع صيبا، فخدع داود عندما كان أبشالوم بن داود يقوم بانقلابه الفاشل على أبيه. ولم تكن حالة داود النفسية طبيعية بسبب ظروفه السياسية، فأصدر حكمه أن يأخذ صيبا ممتلكات مفيبوشث، دون أن يحقق داود في القضية. وداود في ذلك أظهر الضعف وعدم العدالة.

(2) على أن الذين يوجّهون اللوم لداود يجب أن يرجعوا إلى الاتفاق الأصلي في 2صموئيل 9: 10 حيث كلَّف داود صيبا بزراعة الأرض لحساب مفيبوشث الأعرج، وبناءً على هذا يستحق صيبا نصف المحصول. فحصول صيبا على نصف الأرض يعني أنه سيزرع نصف الأرض الآخر كله لحساب مفيبوشث. وليس في هذا شيء من عدم الإنصاف.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 23: 8
الصفحة
  • عدد الزيارات: 15586
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.