Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد القديم

شبهات شيطانية ضد سفر صموئيل الثاني - قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 7: 12_16

الصفحة 2 من 7: قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 7: 12_16

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2صموئيل 7: 12_16 متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك، أُقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك، وأُثبّت مملكته. هو يبني بيتاً لاسمي، وأنا أُثبّت كرسيّ مملكته إلى الأبد. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً. إن تعوّج أؤدّبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم، ولكن رحمتي لا تُنزع منه كما نزعتُها من شاول الذي أزلتُه من أمامك، ويأمن بيتك ومملكتك إلى الأبد أمامك. كرسيك يكون ثابتاً إلى الأبد . وهذا الوعد مذكور في 1أخبار 22: 9 و10 هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة، وأريحه من جميع أعدائه حواليه، لأن اسمه يكون سليمان . فأجعل سلاماً وسكينة في إسرائيل في أيامه. هو يبني بيتاً لاسمي، وهو يكون لي ابناً وأنا له أباً، وأُثبّت كرسيّ مُلْكه على إسرائيل إلى الأبد _ ولكن الله لم يفِ بهذا الوعد لأن مُلك داود زال .

وللرد نقول بنعمة الله : بل حقّق الله وعده! فأقام سليمان من ذريته وبنى الهيكل. ولكن أهم من هذا مجيء المسيح من ذرية داود حسب الجسد. فقد رَمَزَ الله بالطقوس الموسوية إلى المسيح المخلّص، وتفضّل علينا بطريقة أوضح وهي الوعد لداود بدوام مُلكه إلى الأبد. ولقد أنجز الله ما وعد به بني إسرائيل، فإنه غرسهم وثبّت قدمهم، وجعلهم مملكة عزيزة، ووفّق لداود النبي النصر المُبين، ووسّع مملكته. ولمَّا أتى سليمان تمتعت الأمة الإسرائيلية بالهناء والرخاء والثروة، واستمرّ المُلك في ذرية يهوذا نحو ألف سنة. إلا أن هذا الوعد تمّ بنوع أسمى، بمجيء المسيح من ذريته. وقد أوضح بولس الرسول أن المراد بهذا الوعد هو المسيح (عبرانيين 1: 8). وكثيراً ما ذُكِر هذا العهد في المزامير (89: 3 و4 و35 و36 وغيره).

فهذا الوعد العظيم الصادر من المولى الكريم، هو مثل الوعد الذي وعد به الله إبراهيم، له معنيان: (1) ما يختص بذرية داود الطبيعية ومملكته الأرضية، (2) ما يختصّ بالمسيح وملكوته. فالمعنى الأول وهو تتميم الوعد ووفاؤه فيما يختص بذرية داود ومملكته، كان رمزاً وإشارة إلى المسيح وملكوته، بل كان عربوناً وكفالة على حصول ما يختص بالمعنى الروحي في أوانه. والدليل على أن المراد بهذا الوعد هو ذرية داود الطبيعية تصريح داود بذلك عند ما أوصى ابنه سليمان أن يبني البيت (1أخبار 22: 6_11 و28: 5_8).

وقد وعد الله لسليمان بإظهار الإحسان له وتهديده إياه بقوله: ولكن إن انقلبتم، وتركتم فرائضي ووصاياي التي جعلتها أمامكم، وذهبتم وعبدتم آلهة أخرى وسجدتم لها، فإنّي أقلعهم من أرضي التي أعطيتهم إياها. وهذا البيت الذي قدّسته لاسمي أطرحه من أمامي، وأجعله مثلًا وهزأة في جميع الشعوب . (2أخبار 7: 19 و20) وقد تحقق ذلك في ذرية داود، فإن الله عاقب ملوك يهوذا على آثامهم. ومع تماديهم على المعاصي، إلا أنه أبقاهم لإنجاز وعده لهم (انظر 1ملوك 11: 36 و 2ملوك 8: 19) فكان الوعد فيما يختص بذرية داود معلّقاً على شرط الطاعة، ولمَّا انحرفوا عن وصاياه جرّدهم عن المُلك، وصاروا عِبرة.

أما القسم الثاني المختص بالمسيح، الذي كان لا بدّ أن يأتي من ذرية داود حسب الجسد فتم فعلًا، فإن المسيح أتى وجلس على العرش السماوي (انظر 2صموئيل 23: 5 ورومية 1: 3 و عبرانيين 1: 3). وقال الرسول إن المراد بهذه المواعيد هو المسيح (أعمال2: 25_32) وتأمل في قول النبي إشعياء 9: 6 و7 و11: 1_10 و55: 1_5 وإرميا 23: 5 وحزقيال 34: 23 ودانيال 2: 44 وهوشع 3: 5 ولوقا 1: 31_33 و68_72 وكانت مملكة سليمان تشير إلى مملكته.

ومملكة المسيح روحية، قال عنها: مملكتي ليست من هذا العالم (يوحنا 18: 36) فلذا تُسمَّى ملكوت السماء، أو ملكوت الله، دلالة على أن أصلها وامتيازاتها وأعمالها وخصائصها هي روحية سماوية، والمسيح ملكها ليس ملكاً دنيوياً (متى 20: 28 وزكريا 9: 9) وعرشه ليس أرضياً، فإن عرش مجده وعظمته هو في السماء، وعرش نعمته ومحبته هو في الكنيسة، يعني يملك على قلوب المسيحيين بالمحبة. وعرش دينونته هو في اليوم الأخير، وصولجانه روحي (مزمور 110: 2) وشرائعه روحية (رومية 7: 12 وعبرانيين 4: 12) وعبادته روحية (يوحنا 4: 24 ورومية 12: 1 و 1بطرس 2: 8 وفيلبي 3: 3) ورعاياه روحيون (أفسس 4: 23 ويوحنا 2: 13) وسفراؤه روحيون، يُرْسَلون في مأموريات روحية (2كورنثوس 5: 20) وأسلحته روحية (أفسس 6: 10 و 2كورنثوس 10: 4) وعقابه وثوابه روحيان (2تسالونيكي 1: 4) ونواياه وغايته روحية (يوحنا 3: 8 وأعمال 26: 18) وملكوته عمومي يشمل جميع الناس من كل صنف وأمة وشعب ولغة تحت السماء. وهي أبدية.

ويقوم ملكوت المسيح الروحي بالقداسة والمحبة والوداعة والتقوى والإيمان، والمسيح مالِك على الأفئدة بالمحبة لا بالسيف والقسوة والجاه الدنيوي.

ولمَّا كانت مملكة المسيح روحية تنازل الله وشبّهها بمملكة داود، ليقرِّبها لعقولنا القاصرة. فكانت مملكة سليمان رمزاً إلى هذا الملكوت، وكان سليمان رمزاً إليه، فإن السلام مدَّ أطنابه في عصره، والمسيح هو ملك السلام الحقيقي.

فيُرى مما تقدم أن الله أنجز ما وعد به داود، فإنه أقام من ذريته مَنْ بنى الهيكل. وأنجز الله ما في هذا الوعد من الأمور الروحية، وهو إرسال الفادي من ذرية داود، وبقاء هذه المملكة الروحية إلى الأبد.

قال المعترض الغير مؤمن: هناك اختلاف بين الأسماء الواردة
الصفحة
  • عدد الزيارات: 15587
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.