كمال الصفات الربانية - أنكر القرآن حقيقة صلب المسيح
ومن هنا أنكر القرآن حقيقة صلب المسيح.. لأن صلب المسيح مرتبط كل الارتباط بوحدانية الله الجامعة..
لذلك قال القرآن :
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً * سورة النساء 4 :157 و158 .
وإنكار القرآن لحقيقة صلب المسيح يعتبر أمام العقل المفكر والذهن المستنير أمراً غريباً..
إذ يقرر القرآن أن اليهود ما قتلوا المسيح وما صلبوه، ويقول محمد فريد وجدي ولكن ألقي شبهه على أحد القتلة المحكوم عليهم بالقتل * المصحف المفسر صفحة 130 .
ويقول مفسرون مسلمون آخرون أن الله ألقى شبه المسيح على يهوذا الإسخريوطي تلميذه الذي أسلمه.. وقول القرآن وتفسير علماء المسلمين يصور لنا الله المنزه عن الكذب والغش والخداع وقد قام بأكبر خدعة في التاريخ إذ ألقى شبه المسيح على يهوذا أو غيره.. وغيَّر صوت ذلك البديل إلى نفس نغمات صوت المسيح.. وهكذا - في رأيهم - صلب يهوذا أو غيره بدل المسيح..
والادعاء بأن الله غير شكل أحد القتلة، أو شكل يهوذا إلى شبه المسيح ادعاء باطل.. ذلك أن هناك أدلة قانونية دامغة تؤكد تأكيداً قاطعاً أن الذي صُلب على الصليب كان هو يسوع المسيح الذي يسميه القرآن عيسى ابن مريم .
- عدد الزيارات: 30532