قداسة الذات الإلهية
في هذا الفصل سنتناول بالبحث حقيقة غابت عن محمد وهي حقيقة قداسة الذات الإلهية،
وهي تعني انفصال الله المطلق عن الشرور..
ولأن حقيقة قداسة الله غابت عن محمد نسبت نصوص القرآن لله تبارك وتعالى صفات وأعمالاً لا تتفق أبداً مع قداسته المطلقة.
ذكر القرآن أن الله يأمر بالفسق:
وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً * سورة الإسراء 17: 16 .
وذكر القرآن أن الله يمكر، وأنه خير الماكرين:
وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ * سورة آل عمران 3: 54 .
وذكر القرآن أن الله يخدع:
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ.. * سورة النساء 4: 142 .
والأمر بالفسق، والمكر، والخداع صفات يتنزه الله عنها.. لأنه الإله القدوس الذي قال عنه حبقوق النبي:
عَيْنَاكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا الشَّرَّ، وَلَا تَسْتَطِيعُ النَّظَرَ إِلَى الْجَوْرِ... * حبقوق 1: 13 .
وقال عنه يعقوب في رسالته:
لَا يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللّهِ، لِأَنَّ اللّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لَا يُجَرِّبُ أَحَداً * يعقوب 1: 13 .
- عدد الزيارات: 18230