Skip to main content

القرآن والكتاب المقدس

نبوَّة محمد - المعجزات كشاهدٍ ثانٍ

الصفحة 3 من 4: المعجزات كشاهدٍ ثانٍ

 

المعجزات كشاهدٍ ثانٍ

يشهد القرآن والتوراة أن الله أيَّد إرسالية موسى بالمعجزات. وتتحدث التوراة عن معجزات أجراها الله على يدي أنبياء آخرين مثل إيليا وأليشع. ويشهد القرآن والإنجيل للمعجزات التي أيَّدت إرسالية المسيح. فلم يكن غريباً من أهل مكة أن يطالبوا محمداً أن يُجري لهم معجزة، كشاهدٍ ثانٍ لصدق إرساليته. ويقول القرآن إن محمداً أُمر أن يقول إنه نذير. ففي سورة الرعد 13:4 و7 ، بعد ذكر السماوات والشمس والقمر، والأرض والجبال والأنهار والجنات والفواكه والأعناب والنخيل كآيات، يقول إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ,,, وَيَقُولُ الذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ . ويكرر الفكرة نفسها في آية 27 وَيَقُولُ الذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ .

ولا ننكر أن هناك دوماً من يكفرون. فبعد أن أطعم المسيح خمسة آلاف من خمس خبزات وسمكتين قال إنه خبز الحياة النازل من السماء الواهب حياةً للعالم، فسأله اليهود: فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟ (يوحنا 6:30).

ولكن هناك دوماً فريقان: قُساة القلوب الذين يبقون في كفرهم مهما فعل الله، وفريق المؤمنين الذين يريدون أن يعرفوا إرادة الله ليعملوها، فينتظرون كلمة الشاهد الثاني لتؤيد أن الرسالة هي من عند الله.

ويذكر القرآن (كشاهدٍ ثانٍ) آيات من الطبيعة تظهر قوة الخالق وعظمته، ولكنها لا تبرهن أن المتكلم بها هو نبي صادق. وقد كتب د. بوكاي كتابين عن آيات الله في الخلق، ذكر في أحدهما آياتٍ لم يرد ذكرها في القرآن. ولكن هذا لا يجعل من د. بوكاي نبياً!

فهل هناك معجزات يذكرها المسلمون كشاهد ثانٍ؟.. يذكر البعضُ الإسراء. فقد جاء في سورة الإسراء الآية الأولى سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى، الذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا . ويعتقد معظم المفسرين أن الإسراء كان بالجسد، ولو أن قليلين يعتقدون (ومنهم حميد الله) أن الإسراء كان مجرد رؤيا في المنام. ويعتقد الجميع أن المسجد الأقصى هو في أورشليم القدس، إلا حميد الله الذي قال إنه في السماء. وقد جاءتنا كل المعلومات عن الإسراء من الحديث. وما قاله القرآن يترك لنا شاهداً واحداً يشهد لحدوث الإسراء، فمحمد هو الذي اختبر الإسراء، وهو الذي رواه. وقد تساءل كفار مكة: لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (العنكبوت 29:50 و51).

ولكن هذه الآية تجاوب سؤالاً بسؤال! فقد طلب منا القرآن أن نصدّق على أمرٍ بناءً على شهادة شاهدين، ولكنه يقول هنا إن كلمات النبي هي الشاهد الثاني، وهذا غير ممكن، فليس النبي وكلمته منفصلين. إنهما واحد، وهما بمثابة شاهد واحد!

فلنفترض أني أقول لك إن القمر مصنوع من الزبد، فستقول لي: هذا ما لم يقُله علماء الفلك. فكيف تبرهن كلامك؟ . عندها آخذ ورقة أكتب عليها إن القمر مصنوع من الزبد، ثم أقول لك: هذه الورقة تقول إن القمر مصنوع من الزبد . ستضحك منّي، لأن كلامي الشفاهي هو نفسه كلامي المكتوب. كلاهما شاهد واحد. وستقول لي: والآن هات شاهدك الثاني، فلن يشهد ما كتبتَه لما قلتَه!

وتقول سورة العنكبوت 29:52 قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ . فهو يعيدهم إلى آية السماء والأرض التي تبرهن وجود الخالق، ولكنها لا تبرهن أن محمداً رسوله. ولا زلنا نسأل: أين المعجزة المؤيدة للرسول؟ أين الشاهد الثاني الذي يؤكد أن إرساليته هي من عند الله؟

ثانياً:

نبوَّات كتابية عن محمد
الصفحة
  • عدد الزيارات: 7636

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.