Skip to main content

القرآن والكتاب المقدس

نبوَّة محمد - شاهدٌ ثانٍ

الصفحة 2 من 4: شاهدٌ ثانٍ

 

شاهدٌ ثانٍ

عندما سألتُ إن كان أحدٌ قد سمع الملاك يكلم محمداً (ما عدا محمد نفسه) أجاب الجميع أن محمداً هو الشاهد الوحيد، إلا في مرة واحدة ورد ذكرها في الأربعون النووية الحديث الثاني (ورواه مسلم أيضاً) عن عمر، قال إن رجلاً لا يعرفه أحد منّا جلس إلى النبي فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفّيه على فخذيه، وقال يا محمد، أخبرني عن الإسلام.. ثم سأله عن الإيمان، وعن الإحسان، وعن الساعة. ومحمد يجيب. ثم انطلق فسأل محمد عمر يا عمر، أتدري من السائل؟ أجاب الله ورسوله أعلم قال: فإنه جبريل. أتاكم يعلمكم دينكم .

وربما كان قول محمد صحيحاً، ولكننا نحتاج إلى شهادة شاهد ثانٍ يؤيد شهادة محمد، فإنه وحده هو الذي قال إن الزائر كان جبريل. كما أن هذا الحديث حديث آحاد، رواه راوٍ واحد.

وفي الوقت نفسه نعلم أن النبي وحده هو الذي كان يسمع صوت الله أو ملاكه، فلم تسجّل لنا التوراة أن أحداً سمع صوت الله الذي سمعه النبي إشعياء أو النبي إرميا. كما أن القرآن لا يسجل لنا أن أحداً سمع صوت الله يحدّث هوداً أو صالحاً. ولكن يوجد استثناءان فقط لهذه القاعدة: هما موسى والمسيح.

فمن جبل سيناء حدَّث الله موسى وكل بني إسرائيل، فخاف الشعب جداً وطلبوا ألّا يعود الله يكلمهم، فوعدهم الله أن يقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثل موسى (تثنية 18:15 و18).

وأثناء حياة المسيح تكلم الله علانية ثلاث مرات كشاهدٍ ثانٍ على صدق نبوّة المسيح، أولها عندما كان يوحنا المعمدان يعمّد المسيح، فيقول في لوقا 3:21 و22 وَلَمَّا ا عْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ ا عْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ! .

وواضح أن المعمدان والشعب الموجود سمعوا الصوت.

وفي المرة الثانية جاء الصوت في حضور ثلاثة تلاميذ هم بطرس ويعقوب ويوحنا، لما أخذهم المسيح إلى جبلٍ عالٍ وتجلّى أمامهم، ولمعت ثيابه، وجاء موسى وإيليا إلى الجبل (وكانا قد ماتا منذ أكثر من 900 سنة). ويقول الإنجيل في مرقس 9:7 و8: وَكَانَتْ سَحَابَةٌ تُظَلِّلُهُمْ. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: هذَا هُوَ ابْنِي الحَبِيبُ. لَهُ ا سْمَعُوا. فَنَظَرُوا حَوْلَهُمْ بَغْتَةً وَلَمْ يَرَوْا أَحَداً غَيْرَ يَسُوعَ وَحْدَهُ مَعَهُمْ .

أما المناسبة الثالثة فقد سجلها يوحنا، وحدثت أمام جمهور من الناس. يقول في يوحنا 12:28-30 (قال المسيح): أَيُّهَا الآبُ مَجِّدِ ا سْمَكَ . فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ: مَجَّدْتُ، وَأُمَجِّدُ أَيْضاً . فَالْجَمْعُ الذِي كَانَ وَاقِفاً وَسَمِعَ، قَالَ: قَدْ حَدَثَ رَعْدٌ . وَآخَرُونَ قَالُوا: قَدْ كَلَّمَهُ مَلَاكٌ . أَجَابَ يَسُوعُ: لَيْسَ مِنْ أَجْلِي صَارَ هذَا الصَّوْتُ، بَلْ مِنْ أَجْلِكُمْ .

على أن معظم الأنبياء لم يتأيدوا بمثل هذا الإعلان السماوي، فكان لا بد من طريقة أخرى لوجود شاهد ثانٍ على صدق إرسالية النبي. وقد استخدم الله ثلاث طرق:

أولاً: يعطي الله النبي معجزات ليؤيد نبوته.

ثانياً: تتحقق نبوات الأنبياء السابقين في النبي الجديد.

ثالثا: تتحقق نبوات النبي نفسه، فيؤيد الله صدق نبوته.

فلنفحص الآن هذه الطرق الثلاث:

أولاً:

المعجزات كشاهدٍ ثانٍ
الصفحة
  • عدد الزيارات: 7639

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.