Skip to main content

القرآن والكتاب المقدس

هل البارقليط نبوة عن محمد؟ - تعليقات لا معقولة

الصفحة 3 من 9: تعليقات لا معقولة

2 - تعليقات لا معقولة:

نلاحظ اللامعقولية في تعليقات د. بوكاي المبدئية، كما نلاحظها في الآيات المبتورة التي اقتبسها من إنجيل يوحنا. ونناقش هنا هاتين النقطتين:

(أ) ملاحظات د. بوكاي المبدئية:

وضع د. بوكاي تعليقاته على كلمة Paraclet تحت عنوان رئيسي هو تناقضات وأمور غير معقولة في الروايات وهو بذلك يوحي لقارئه أن يفترض وجود التناقضات واللامعقول في ما سيقرأه. ثم يقول تلك الرواية التي لا نجد لها أثراً في الأناجيل الأخرى (مع أنها) تعالج مسائل أساسية وآفاق مستقبل ذات أهمية بالغة (ص 125). ثم يصل د. بوكاي إلى سؤالين انتقاديين:

هل كان النص موجوداً أولاً عند البشيرين الثلاثة الأوَّلين؟ ألم يُحذَف فيما بعد؟ .

وبدون أن يورد دليلاً واحداً على الحذف، يسارع بإضافة سؤال آخر:

ولماذا؟

وهكذا بدون حقائق، وبغير براهين على الاتهام، يختلق تناقضاً ويدَّعي أن المسيحيين حذفوا من الإنجيل!

ثم يقول: ولنقُل فوراً إنه لا يمكن الإتيان بأية إجابة. فاللغز مستغلَقٌ تماماً!

وفجأة، وبدون برهان ولا وجه حقّ يواجهنا د. بوكاي بأننا أمام لغزٍ. لاحظ أني لم أقُل بدون قوة بل قلتُ بدون حق فهناك كلمات قوية تؤثر في مستمعها، ولكنها بلا حق، لعدم وجود برهان يساندها. عن مثل هذه الكلمات الجوفاء قال المسيح كُلُّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ (متى 12:36).

لقد أخطأ د. بوكاي في قوله إن هذه الحقيقة ذات الأهمية البالغة وردت في إنجيل واحد، رغم أن البشير لوقا (بغير أن يذكر كلمة Paraclete) يخبرنا عن وعد المسيح لتلاميذه بحلول الروح القدس، ثم تحقيق الوعد في سفر الأعمال أصحاحي 1و2.

يبدو أن د. بوكاي يظن أن الله القادر على كل شيء لا بد أن يكلّف أكثر من كاتب ليدوّن الحادثة الواحدة. وهو يتغافل عن أن القرآن كله جاء من خلال نبي الإسلام وحده، كما أنه يتغافل أن قصصاً كثيرة لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة، كقصة أهل الكهف مثلاً.. حتى ما جاء في القرآن عن أحمد ورد مرة واحدة!.. فهل نقول إن في هذا لغزاً مستغلقاً؟.. من يقبل منطق د. بوكاي هذا؟

ولو تعاملنا بمنطق د. بوكاي، سنقول: إن الحقيقة التي وردت في أكثر من إنجيل لا بد وأن تكون صادقة.. لقد وردت قصة الصليب لفداء البشر وغفران خطاياهم، وقيامة المسيح الظافرة من القبر، في كل الأناجيل بالإضافة إلى كتابات الرسول بولس! وهذه شهادة في غاية القوة على حقيقة موت المسيح الكفاري وقيامته المجيدة.

(ب) الآيات الإنجيلية التي اقتبسها د. بوكاي:

اقتبس د. بوكاي الآيات التالية عن البارقليط (ص 125 و126):

إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً (بارقليط) آخَرَ (يوحنا 14: 15 و16).

وَأَمَّا المُعَزِّي (البارقليط) الرُّوحُ القُدُسُ، الذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ (يوحنا 14:26).

فَهُوَ يَشْهَدُ لِي (يوحنا 15:26).

خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لِأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لَا يَأْتِيكُمُ المُعَزِّي (البارقليط) وَل كِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ العَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ.. .

وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي .. ,

(يوحنا 16:7 و8 و13 و14).

ويختم د. بوكاي اقتباسه هذه الآيات بقوله: ويُلاحظ أن الفقرات التي لم تُذكر هنا من الأصحاحات 14-16 من إنجيل يوحنا لا تغير مطلقاً من المعنى العام للفقرات المذكورة (ص 126).

النص صحيح
الصفحة
  • عدد الزيارات: 21235

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.