شبهات شيطانية حول إنجيل مرقس - قال المعترض الغير مؤمن: كان تلاميذ المسيح
قال المعترض الغير مؤمن: كان تلاميذ المسيح وهم سائرون بين الزروع، إذا جاعوا يقطفون السنابل ويأكلون (مرقس 2: 23). وهذا سرقة، لأنهم أخذوا من مال غيرهم دون علمه وإذنه .
وللرد نقول بنعمة الله : لم يكن ذلك سرقة، لأن الشريعة كانت تصرح به، فيقول سفر التثنية: إذا دخلت كرْم صاحبك، فكُلْ عنباً حسب شهوة نفسك شبعتك، ولكن في وعائك لا تجعل. إذا دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك. ولكن منجلاً لا ترفع على زرع صاحبك (تثنية 23: 24 و25). إذن كان مصرَّحاً في الشريعة اليهودية وفي العادات اليهودية المألوفة أن السائر إذا جاع يقطف من السنابل، ولكن لا يأخذ معه منها.
وهذا ما فعله التلاميذ: لما جاعوا قطفوا وأكلوا (متى 12: 1). ولذلك لم يوجّه الفريسيون إليهم اللوم على ذلك، وإنما على أنهم فعلوا هذا في يوم سبت (متى 12: 2). فوجّهوا إليهم تهمة كسر السبت فقط وليس السرقة.
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في مرقس 2: 25 و26 فقال لهم: أما قرأتم قط ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه؟ كيف دخل بيت الله في أيام أبياثار وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة، وأعطى الذين كانوا معه أيضاً؟ لكن يُفهم من 1صموئيل 21: 1-5 أن داود كان منفرداً، وكذلك ورد في متى 12: 3 ولوقا 6: 4 مثل ذلك. وجاء اسم رئيس الكهنة في سفر صموئيل أخيمالك بينما جاء في إنجيل مرقس أن اسمه أبياثار .
وللرد نقول بنعمة الله : (1) لما هرب داود من شاول لم يكن وحده، بل كان معه بعض رجاله (1صموئيل 21: 1-5) والقول الوارد في صموئيل يؤيد قول البشيرين متى ومرقس ولوقا. ويستخدم الاسم واللقب الجديد عن ذات الشخص بعد ذلك.
(2) حصلت هذه الحادثة في أيام أبياثار الذي صار بعد ذلك رئيس كهنة. فإذا تكلمنا مثلاً عن بولس الرسول فلا نسميه باسمه السابق شاول بل نراعي ما سُمِّي به في باقي حياته واشتهر به.
(3) أبياثار هو ابن أخيمالك، وكان مشاركاً لوالده في وظيفته.
(4) تخلى أبياثار عن شاول والتصق بداود، فكان داود ملكاً وأبياثار كاهناً.
اعتراض على مرقس 3: 16-19
انظر تعليقنا على متى 10: 2-4
اعتراض على مرقس 3: 22-30
انظر تعليقنا على متى 12: 31 و32
- عدد الزيارات: 21620