Skip to main content

ثقتي في السيد المسيح

الإحتمال المثلث: صادق أو كاذب أو مجنون! - هل المسيح مجنون؟

الصفحة 4 من 5: هل المسيح مجنون؟

 

3 - هل المسيح مجنون؟

وإذا كان من غير المعقول أن يكون المسيح كاذباً، فهل يمكن أنه ظن في نفسه أنه اللّه، عن طريق الخطأ؟ فمن الممكن أن يخطئ الإنسان منا عن إخلاص!

ولكن في المجتمع اليهودي المؤمن إيماناً جازماً بالوحدانية، لم يكن ممكناً لشخص أن يعلن عن ألوهيته، ويقول للناس إن مصيرهم يتوقّف على إيمانهم به، إلا إن كان مجنوناً بكل معنى الكلمة. فهل كان يسوع مجنوناً؟

كتب كلايف لويس: لم يكن ممكناً إيجاد تفسير آخر أسهل قبولاً من التفسير المسيحي لحياة يسوع وتعاليمه وتأثيره. ولا يمكن تعليل عمق فكره وسمو تعاليمه إلا إذا أدركنا ألوهيته. ولقد تتابعت النظريات غير المسيحية عن شخص المسيح وانتهت إلى الفشل (11).

كان نابليون عبقرياً في معرفة الناس، وقد قال: أنا أعرف الناس، لكني أقول لكم إن يسوع المسيح لم يكن إنساناً. إن أصحاب العقول السطحية يرون تشابهاً بين يسوع وبين مؤسسي الإمبراطوريات والديانات الأخرى، ولكن هذا التشابه غير موجود، فإن بين المسيحية وأي دين آخر مسافة لا نهائية. وكل ما في المسيح يذهلني، وروحه ترعبني، وإرادته تربكني، فلا مجال للمقارنة بينه وبين أي شخص آخر في العالم، فهو نسيج وحده. ولا يمكن تفسير أفكاره وعواطفه والحقائق التي أعلنها وطرق إقناعه، بالمعايير البشرية... وكلما زاد اقترابي منه، وكلما فحَصْتُ عنه، وجدته أعلى مني، ويبقى عالياً من كل الوجوه علواً مسيطراً. إن ديانته ثمر فكر غير بشري بلا شك، ولا يوجد له نظير في حياته وفي مثاليته.. إنني أفتش في التاريخ عن نظير له، أو شبيه بإنجيله، فلا أجد. فلا التاريخ، ولا البشرية، ولا العصور، ولا الطبيعة، قدَّمت لي شبيهاً له. فكل ما فيه هو فوق طبيعي (12).

قال تشاننج من الطائفة اليونيتريانز (طائفة مسيحية ترفض ألوهية المسيح وتؤمن بالتوحيد المطلق): لا يمكن أن نلصق بالمسيح تهمة الحماس الزائد بالنفس، ولا نجد في تاريخه أثراً لذلك، لا في تعاليمه الهادئة، ولا في ديانته العلمية الخادمة. لقد قدم ديانته ومعجزاته ببساطة وإقناع، في إدراك كامل للطبيعة الإنسانية، بدون تفريق بين طبقات البشر. ومع أنه أعلن سلطانه على العالم الآتي، ووجَّه فكر تلاميذه للسماء، إلا أنه لم يُثْرِ خيال التلاميذ بوصفٍ مفصَّل للعالم الآتي. إن أشدَّ ما يميّز شخصية المسيح هو هدؤه وامتلاكه لذاته. كم كان تواضعه عظيماً! هل تعكس الصلاة الربانية حماسة عاطفية؟ أبداً! حتى عطفه على الناس، مع أنه كان عطفاً صادقاً عميقاً، كان عاقلاً مهيباً. لم يفقد ضبطه لنفسه أبداً وهو يعطف على الآخرين، ولم يهرع لعمل صالح بطريقة الانفعال والحماس والتهّوُر.. لقد عمل كل شيء بهدوء منتظم لا نراه إلا في أعمال العناية الإلهية (10).

ويقول فيليب شاف: هذا العقل الصافي كالسماء، المنعش كنسمات الجبل، الحاد كالسيف الماضي، القوي الصحيح، المستعد دوماً والمسيطر دوماً - هل يمكن أن يكون عُرْضة للتطّرف أو الخداع وهو يعلن شخصيته ورسالته؟ إن مثل هذا الظن ليتنافى تماماً مع العقل! (10).

المسيح الرب
الصفحة
  • عدد الزيارات: 15947

الإنجيل المقدس مجانا

إحصل على نسختك المجانية من الإنجيل المقدس يصل إلى عنوانك البريدي أو بواسطة صديق.

شاهد فيلم المسيح

شاهد فيلم المسيح بلهجتك الخاصة متوفر بعدة لهجات من مختلف الدول العربية مثل اللهجة الجزائرية والتونسية والمصرية وغيرها.

إتصل بنا عبر سكايب

إلى زوارنا في البلاد العربية بامكانكم الإتصال بأحد مرشدينا مباشرة من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة مساء بتوقيت مصر.

شاهد قصص الأنبياء

سلسلة قصص درامية باللغة العربية عن أنبياء الله في العهد القديم تبدأ من قصة آدم وحواء حتى قصة الملك داود.