Skip to main content

ثقتي في السيد المسيح

الإحتمال المثلث: صادق أو كاذب أو مجنون! - هل المسيح كاذب؟

الصفحة 3 من 5: هل المسيح كاذب؟

 

2 - هل المسيح كاذب؟

لو أن المسيح عرف أن قوله بألوهيته خطأ، لكان كاذباً! ولو كان كاذباً لكان أيضاً مرائياً، لأنه طالب أتباعه بالأمانة المطلقة مهما كان الثمن، بينما هو نفسه ليس أميناً ولا صادقاً!

وأكثر من هذا: إنه شيطان، لأنه طالب أتباعه بالإيمان به والاتكال عليه لحياتهم الأخلاقية. ولو كان عاجزاً عن تتميم ما وعد به، وهو يعلم ذلك، لكان شريراً بصورة رهيبة!

وأخيراً يكون أحمق، لأن ادعاءه الباطل بالألوهية قاده إلى الصليب.. أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتاً وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً: أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟ فَقَالَ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الْإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُّوَةِ، وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ . فَمَّزَقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ: مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ قَدْ سَمِعْتُمُ التَّجَادِيفَ! مَا رَأْيُكُمْ؟ فَالْجَمِيعُ حَكَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ (مرقس 14: 61 - 64)، أَجَابَهُ الْيَهُودُ: لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لِأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللّهِ (يوحنا 19: 7).

كتب وليم لكي أحد مؤرخي بريطانيا العظماء، وأحد عتاة مقاومي المسيحية في كتابه: تاريخ الأخلاق الأوربية من أغسطس إلى شرلمان قال: المسيحية وحدها قدمت للعالم شخصية نموذجية ألهمت الناس الحب خلال ثمانية عشر قرناً، وأثَّرت في كل العصور والأمم والأمزجة والحالات. ولم تقدم للعالم أعظم نموذج للفضيلة فقط، لكن قدَّمت أيضاً أعظم حافز لممارستها. إن السجل البسيط للسنوات الثلاث لحياة هذه الشخصية العظيمة عملت في تجديد البشر وتهذيبهم، أفضل مما عمل كل الفلاسفة والوعّاظ ورجال الأخلاق (8).

وقال المؤرخ المسيحي فيليب شاف: لو أن هذه الدعوة كانت على حق لكانت تجديفاً أو جنوناً. ولكن الغرض الأول لا ينسجم مع طهارة يسوع الأخلاقية وسموه الرفيع، كما تتضح من كل عمل ومن كل كلمة باتفاق الجميع. ولا يمكن لشخص بمثل وضوح فكر يسوع وسلامته أن يخدع نفسه فيظن أنه اللّه، فإنه لم يفقد اتّزانه أبداً، وسَبَحَ بمهارة فوق كل تيارات الاضطهادات والمتاعب كما تسبح الشمس فوق الغيوم، وقدَّم أحكم الأجوبة لأعقد الأسئلة، وتنّبأ بصَلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث، وحلول الروح القدس، وتأسيس الكنيسة، وخراب أورشليم. وتحققت كل نبواته تماماً.

هذه الشخصية الفريدة الأصيلة الكاملة ذات السمو الرفيع الذي يعلو فوق كل عظمة إنسانية لا يمكن أن تكون كاذبة أو خيالية. إنه أضخم الأبطال ويحتاج الأمر إلى بطل أعظم من يسوع لينسج مثل شخصية يسوع، لو أن هذا ممكن! (9).

وفي كتاب آخر يقول شاف: فكرة خداع المسيح لتابعيه تنافي كل مبدأ أخلاقي حتى أنها تحمل في ذاتها دليل بطلانها، وقد اخترعها اليهود الذين صلبوه ليُخْفوا جريمتهم، ولكن لم يقبلها أحد من العلماء الذين يحترمون أنفسهم، في أي عصر من العصور. وكيف - باسم المنطق والعقل والاختبار - كيف يمكن لمضلل كاذب أن يعلّم ويحيا أطهر وأسمى حياة بشرية - بكل هذا الصدق والحق - من بدء حياته إلى نهايتها؟ وكيف كان يمكن أن يحيا هذه الحياة الأخلاقية السامية، ويبذل نفسه من أجل هدفه السامي النبيل؟ (10).

إن الذي يحيا كما عاش المسيح، ويعلّم كما علم، ويموت كما مات، لا يمكن أن يكون كاذباً؟ فما هو البديل الآخر؟

هل المسيح مجنون؟
الصفحة
  • عدد الزيارات: 15966

الإنجيل المقدس مجانا

إحصل على نسختك المجانية من الإنجيل المقدس يصل إلى عنوانك البريدي أو بواسطة صديق.

شاهد فيلم المسيح

شاهد فيلم المسيح بلهجتك الخاصة متوفر بعدة لهجات من مختلف الدول العربية مثل اللهجة الجزائرية والتونسية والمصرية وغيرها.

إتصل بنا عبر سكايب

إلى زوارنا في البلاد العربية بامكانكم الإتصال بأحد مرشدينا مباشرة من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة مساء بتوقيت مصر.

شاهد قصص الأنبياء

سلسلة قصص درامية باللغة العربية عن أنبياء الله في العهد القديم تبدأ من قصة آدم وحواء حتى قصة الملك داود.