Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد القديم

شبهات شيطانية حول سفر المزامير - قال المعترض الغير مؤمن: جاء في مزمور 2: 9

الصفحة 3 من 8: قال المعترض الغير مؤمن: جاء في مزمور 2: 9

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في مزمور 2: 9 تحطمهم بقضيب من حديد. مثل إناء خزاف تكسّرهم وهذه نبوّة عن المسيح الآتي. ولكن هناك نبوّة أخرى في إشعياء 42: 3 تناقضها، تقول: قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ .

وللرد نقول بنعمة الله : الآيتان تقدمان المسيح لنا في قضائه على الخاطئ الذي يرفض التوبة، وفي رحمته على المتواضع التائب الراجع إلى الله. إن فم المسيح الذي نطق بالويل على الخطاة في متى 23: 33 هو نفسه الذي دعا المتعَبين للراحة في متى 11: 28 .

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في مزمور 7: 8 الرب يدين الشعوب. اقضِ لي يارب كحقي ومثل كمالي الذي فيَّ ولكنه يناقض نفسه بقوله في مزمور 143: 2 ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك فإنه لن يتبرر قدامك حي .

وللرد نقول بنعمة الله : في الكتاب المقدس آيات كثيرة تشبه مزمور 7: 8 كمزمور 18: 20_24 وإشعياء 38: 3. يظن البعض أنها ترفع شأن البر الذاتي أو تفيد الاعتماد على الأعمال الصالحة. بينما نجد في الكتاب فصولًا لا عدد لها تفيد أنه لا يمكن أن يخلص الإنسان إلا بالنعمة، وأن الأعمال الصالحة لا دخل لها مطلقاً بالخلاص، مثل أفسس 2: 8 و9.

غير أن التناقض بين هذه النصوص ظاهري فقط. في مزمور 7: 8 لا يقول إنه بلا خطية، ولا يقول إن أعماله الصالحة تفتح له باب النعيم، ولا إنه معتمد على برّه الذاتي للخلاص الأبدي، ولكنه فقط يشير إلى براءته من سيئات مخصوصة، في اتهامات معينة. ولماذا لا يحق له هذا؟ إنه لم يرتكب الشرور التي نسبها إليه أعداؤه الوارد ذكرهم في الآيات المتقدمة. فطِلْبته هنا أن يحكم عليه الله وحده. وقصده تبرير نفسه من الباطل المنسوب إليه، والدفاع عن نفسه من سوء معاملة أعدائه له ظلماً وعدواناً. فيمكننا إذاً أن نتصور داود هنا كأنه يقول: يارب،أنت تعلم أني بريء مما يتهمني به أعدائي، فأظِهْر بِرِّي وصلاحي . ويجب أن لا ننسى أن المؤمن الحقيقي قد يصادف ظرفاً يضطره إلى إعلان براءته مما يُتهم به زوراً. وفي هذه الحال لا يكون عمله تباهياً أو تبجحاً. ومع أن طاعة المؤمن لله ليست كاملة، غير أن الله يقدّرها إن كانت صادرة عن صدق وإخلاص لله. وصلاة حزقيا في إشعياء 38: 3 توضح هذه الحقيقة المهمة. فهو قد خدم الله بإخلاص، وكان يحقّ له أن يشير إلى سلوكه ليثبت صدق إيمانه بالله. وعلينا أن نذكر قول الكتاب إن الذين يعيشون بالتقوى يُضطهدون (2تيموثاوس 3: 12) فلا يوجد إذاً في كل هذه الآيات ما ينفي أن جميع الناس خطاة، وأنه لا خلاص إلا بالنعمة على أساس الفداء بيسوع المسيح.

اعتراض على مزمور 16: 8-11

انظر تعليقنا على أعمال الرسل 2: 25-28

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في مزمور 18: 41 يصرخون ولا مخلّص. إلى الرب فلا يستجيب لهم ولكنه يقول في متى 7: 8 لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يُفتَح له .

وللرد نقول بنعمة الله : عند قراءة هاتين الآيتين سطحياً يبدو بينهما تناقض ظاهري. فالمسيح يقول إن الصلاة لا تذهب عبثاً. بينما المزمور يفيد عدم استجابة كل صلاة. غير أن هذه الصعوبة يسهل حلها، بأن الله يسمع ويستجيب كل صلاة حقيقية. (قابل 1يوحنا 5: 14 ومتى 21: 21 ولوقا 11: 5_13)، وهي الصلاة المقترنة بالإيمان، ومن قلب نقي، وبحسب مشيئة الله.

وفي الوقت نفسه توجد صرخات تُرفع إلى الله ولكنها لا تستجاب، وهي الصرخات الكاذبة، أو مجرد الطلبات الباطلة التي تصدر من الذين يخافون من قوة الرب مجرد خوف ولكنهم لا يهابونه ولا يطيعونه. هؤلاء هم في الواقع أعداء الله المشار إليهم في مزمور 18: 41. والكتاب يؤكد لنا أن صلاة الأشرار مرذولة أمامه إن راعيْتُ إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب (مزمور 66: 18). وفي 1 صموئيل 28: 6 يُقال عن شاول لم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء فصلاة هؤلاء الناس هي في الواقع ليست صلاة بالمرة لأنهم يهزأون بالصلاة في أوقات السعة، ولكن عندما تفاجئهم الكروب يلجأون إلى الصلاة التماساً للنجاة. فالله في حالة كهذه لا يقبل أن يُمكَر عليه.

وعليه يتلاشى التناقض الظاهري بين هاتين الآيتين. ولكن على القارئ أن يذكر أن الكتاب بقوله كل صلاة تُستجاب يقصد الطلبات الصادقة التي يرفعها إليه أولاده المخلصون.

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في مزمور 19: 7
الصفحة
  • عدد الزيارات: 15041

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.