شبهات شيطانية حول نبوة إشعياء - قال المعترض الغير مؤمن: جاء في إشعياء 54: 1
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في إشعياء 54: 1 ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد. أشيدي بالترنم أيتها التي لم تتمخض، لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل، قال الرب . وهذه نبوة عن محمد .
وللرد نقول بنعمة الله : ظن المسلمون أن هذه الآية نبوة عن محمد لأنه من ذرية اسمعيل، وأن أتباعه يزدادون عن أتباع أنبياء إسرائيل. ولكن لهذه الآية معنيان: معنى حرفي ومعنى روحي، فالحرفي هو أن بني إسرائيل سيُعتَقون من أسر بابل ويُردّون إلى أورشليم. وتمت هذه النبوة بالمعنى الحرفي المذكور في أيام كورش ملك فارس سنة 536 ق.م (انظر عزرا 1). والمعنى الروحي شرَحه بولس الرسول (انظر غلاطية 4: 21_31) حيث تمّ عندما رجعت الأمم عن عبادة الأصنام التي دانوا لها من قديم الزمان إلى عبادة الله، وقبلوا إنجيل المسيح. ومن غريب الاتفاق أن بولس قرر في هذا الأصحاح عدم أفضلية بني هاجر على بني سارة الروحيين، عدا حرمانهم من الميراث.
قال المعترض الغير مؤمن: ما جاء في إشعياء 63: 1_6 نبوة عن محمد بدليل أنه من حَمَلة السيف، كما أن بصرة المذكورة هنا هي مدينة بصرة الشهيرة .
وللرد نقول بنعمة الله : نجد في العدد الأول أن بصرة من بلاد أدوم، وتُدعى اليوم البصيرة وتقع على مسافة قصيرة من جنوب البحر الميت.
ثم إذا قارنّا آية 5 من هذا الأصحاح مع إشعياء 59: 15 و16 نجد المحارب المشار إليه هو رب الجنود، الذي انتقم من أدوم على خطاياه. وورد مثل هذا الوصف في رؤيا 19: 11-16. حيث يظهر أن المحارب هو كلمة الله الذي سيعاقب الفجار ويهزمهم نهائياً ويضع كل أعدائه تحت قدميه (1 كورنثوس 15: 25).
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في إشعياء 63: 17 سؤال النبي لله: لماذا أضللتنا يارب عن طرقك؟ فهل هذا معقول؟ .
وللرد نقول بنعمة الله : انظر تعليقنا على التثنية 32: 4
قال المعترض الغير مؤمن: قال آدم كلارك: بما أن معنى إشعياء 64: 5 غير واضح، فلابد أن يكون قد حصل فيها تحريف من نقل الناسخ .
وللرد نقول بنعمة الله : معنى هذه الآية ظاهر لا يحتاج إلى إعمال فكر ونظر، ونصها: ها أنت سخطت إذ أخطأنا. هي إلى الأبد فنخلص يعني رحمتك إلى الأبد فنخلص. وبما أن الكتاب المقدس يفسر بعضه بعضاً فنقول ورد في مزمور 103: 17 أما رحمة الرب فإلى الدهر والأبد على خائفيه . وورد في إشعياء 54: 7 و8 لحيظة تركتُك، وبمراحم عظيمة سأجمعك. بفيضان الغضب حجبتُ وجهي عنك لحظة، وبإحسانٍ أبديٍّ أرحمك، قال وليُّك الرب . ومما يؤيد ذلك ما ورد في مزمور 30: 5 و103: 9. على أن هذه العبارة هي كقوله عن الروح: إذا بلغت التراقي وقوله عن الشمس: حتى توارت بالحجاب مع أنه لم يذكر في الكلام السابق الروح ولا الشمس. فالكلام الواضح لا يحتاج لتوضيح.
قال المعترض الغير مؤمن: الآيات الواردة في إشعياء 65: 1_6 نبوة عن اهتداء العرب إلى الإسلام، والآيات التي بعدها تنبئ عن خطايا اليهود والنصارى التي بسببها رفضهم الله .
وللرد نقول بنعمة الله : (عدد 1) نبوة عن اهتداء كثير من الأمم إلى المسيح، ولو أن من (عدد 2_6) تُذكر خطايا اليهود. لكن من (عدد 8_10) يصرّح أن الله لا يرفض شعبه المحبوب رفضاً نهائياً، بل يعود ويقبلهم (انظر رومية 11) ولم يرِدْ هنا شيء بخصوص المسيحيين ولا عن محمد.
- عدد الزيارات: 13543