شبهات شيطانية حول نبوة إشعياء - قال المعترض الغير مؤمن: جاء في إشعياء 21: 7
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في إشعياء 21: 7 فرأى رُكاباً أزواج فرسانٍ، رُكابَ حميرٍ، رُكابَ جمالٍ وعبارة ركاب حمير نبوة عن المسيح الذي دخل أورشليم راكباً حماراً، وعبارة ركاب جمال نبوة إلى محمد، بدليل أنه كان دائماً يركب الجمال .
وللرد نقول بنعمة الله : يدل سياق الكلام على أن لا إشارة هنا إلى المسيح ولا إلى محمد، إنما هذا الأصحاح نبوة عن سقوط بابل، كما يظهر من عدد 9. والعبارتان ركاب الحمير وركاب الجمال تدلان على الكيفية التي يتم بها تبليغ هذا الخبر. وقد تم سقوط بابل على عهد داريوس سنة 519 و513 ق.م.
اعتراض على إشعياء 39: 2 و6
انظر تعليقنا على 2ملوك 18: 14-16
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في إشعياء 40: 5 فيُعلَن مجد الرب ويراه كل بشرٍ معاً، لأن فم الرب تكلم . وفي الترجمة اليونانية زيدت لفظة خلاص هكذا فيُعلَن مجد الرب ويرى كل بشر معاً خلاص إلهنا، لأن فم الرب تكلم . فقال آدم كلارك بعدم وجود كلمة خلاص إلهنا في الأصل العبري مطلقاً، مع أن لوقا البشير اقتبسها في (3: 6) من الترجمة اليونانية .
وللرد نقول بنعمة الله : لوقا البشير لم يقتبسها من إشعياء 40: 5 بل من مزمور 98: 2 وإشعياء 52: 10 ونص الآية أعلن الرب خلاصه لعيون الأمم . وقول كلارك صحيح، ولكن هذا لا ينافي وجودها في آيات أخرى.
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في إشعياء 40: 18 فبمن تشبِّهون الله، وأيَّ شيءٍ تُعادلون به؟ بينما يتحدث مزمور 44: 3 عن يمين الله وذراعه ونور وجهه، كما جاء ذلك في أماكن كثيرة أخرى .
وللرد نقول بنعمة الله : (1)التساؤل في إشعياء 40: 18 هو تساؤل إن كان هناك ندٌّ لله أو معادل له، يفعل مثلما يفعل سبحانه، وهو الذي كال الماء بيده، وقاس السماوات بالشبر، ووزن الجبال بالقبَّان والآكام بالميزان (آيات 12-17). ولذلك لا يجب على المعترض أن يتساءل حول من يشبه الله في ملامحه وتقاطيع وجهه وغير ذلك من الصفات الجمسية، فتساؤل إشعياء يدور حول من يشبه الله في قدرته وعظمته.
(2) راجع تعليقنا على تكوين 6: 6 و7.
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في إشعياء 42: 1_4 هوذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سُرّت به نفسي. وضعتُ روحي عليه، فيُخرج الحق للأمم. لا يصيح ولا يرفع ولا يُسمِع في الشارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ. إلى الأمان يُخرج الحق. لا يكلّ ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض، وتنتظر الجزائر شريعته . وهذه نبوة عن محمد .
وللرد نقول بنعمة الله : إذا اعتبرنا صحة ما رواه ابن هشام والطبري وابن الأثير والخطيب والواقدي وغيرهم من كتبة المسلمين عن محمد، لا يسعنا أن نصدّق أن الموصوف بالسلام والوداعة في الآيات المذكورة هو النبي المتقلّد بالسيف. ومع ذلك فقد جاء في متى 12: 15_21 أن الموصوف بالسلام هو المسيح، وقد تمت فيه كل النبوة المشار إليها.
- عدد الزيارات: 12626