شبهات شيطانية حول نبوة إشعياء - اعتراض على إشعياء 1: 11
اعتراض على إشعياء 1: 11
انظر تعليقنا على لاويين 1: 9
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في إشعياء 7: 8 وفي 65 سنة ينكسر أفرايم حتى لا يكون شعباً . وهذا غلط، لأنّ سلطان أشور تسلّط على أفرايم في السنة السادسة من جلوس حزقيا كما في 2ملوك 17 و18 ففنيت أرام في 21 سنة .
وللرد نقول بنعمة الله : لا يخفى أن المعترض ذكر شيئاً وترك كعادته أشياء، ولكن الحوادث تقول: بعد أن نطق إشعياء النبي بهذه النبوة بسنة أو سنتين جاء تغلث فلاسر ملك أشور وحارب ملك إسرائيل وقتل وسبى كثيرين (2ملوك 15: 29). وهذا هو السبي الأول. أما السبي الثاني فكان في حكم هوشع ملك إسرائيل، فإنه جاء شلمنأصر ملك أشور بعد النطق بهذه النبوة بعشرين سنة وسبَى ملك إسرائيل ورجالَ دولته (2ملوك 17: 1_6 و18: 9_12). ولكن السبي الثالث الذي أزال مملكة إسرائيل من الوجود كان في أيام أسرحدون ملك أشور، ففي هذه المرة أتى بأجانب إلى السامرة، وأنشأ مستعمرة فيها، وسبى أيضاً منسى ملك يهوذا في السنة الحادية والعشرين من ملكه. فزوال مملكة السامرة من الوجود كان بعد 65 سنة من وقت النطق بهذه النبوة (عزرا 4: 2 و3 و10 و2ملوك 33: 11). فالمعترض اقتصر على سبي واحد من هذه.
أما ادّعاء المعترض أنه ينقل عن أجِلّاء المسيحيين فهذا في غير محله، فدأبه النقل عن ملحد أو جاهل. وإذا نقل عن فاضل اقتضب كلامه وذكر طرفاً منه، وصرف النظر عن الجزء الذي تتم به الفائدة.
اعتراض على إشعياء 7: 14
انظر تعليقنا على متى 1: 22 و23
قال المعترض الغير مؤمن: كيف يكون المسيح رئيس السلام (إشعياء 9: 6) ويقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام (متى 21: 12) ويقول: أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض؟ كلا أقول لكم! بل انقساماً (لوقا 12: 51).
وللرد نقول بنعمة الله : المسيح رئيس السلام لأنه يصالح البشر الخطاة مع الله، ثم يمنحهم السلام القلبي والراحة الروحية (يوحنا 14: 27 وفيلبي 4: 7 وكولوسي 3: 15).
وعندما طرد المسيح التجار والصيارفة من الهيكل كان يساند شريعة الله، ويوسّع مكاناً للعابدين، ويوقف سوء استخدام بيت الله (متى 21: 13. قارن إشعياء 66: 7).
ولقد حذّر المسيح تلاميذه من الاضطهاد الذي سيقع عليهم من أعدائهم، وفي نفس الموقف أكدّ لهم السلام الروحي الذي سيمنحه لهم وسط ضيقتهم (يوحنا 16: 33). كما منع تلاميذه من الإمساك بالسيف دفاعاً عن أنفسهم، لأن الذين يتقلّدون السيف بالسيف يهلكون (متى 26: 52 . قارن لوقا 9: 54_56). لا تناقض إذاً. المسيح يشرح طبيعة ملكوته، وهو السلام. ويشير إلى ما سيلقاه أتباعه من الشدائد والضيقات على الأرض.
- عدد الزيارات: 13541