Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد القديم

شبهات شيطانية حول نبوة دانيال - قال المعترض الغير مؤمن: ورد في دانيال 12: 11 و12

الصفحة 6 من 6: قال المعترض الغير مؤمن: ورد في دانيال 12: 11 و12

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في دانيال 12: 11 و12 ومن وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رِجْس المخرَّب 1290 يوماً. طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى 1335 يوماً . وهو غلط أيضاً كما في تعليقنا على دانيال 8: 13 ، وما ظهر على هذا الميعاد مسيح النصارى ولا مسيح اليهود .

وللرد نقول بنعمة الله : المراد بهاتين الآيتين هو أنطيوخوس أبيفانيس. وبدء إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخرَّب، هو استيلاء أنطيوخوس على أورشليم بواسطة أبولونيوس أحد رؤساء جيشه، وإزالة الذبائح من الهيكل. وبعد أن شرح مؤلف كتاب المكابيين الأول كيفية استيلاء جنرال أنطيوخوس على أورشليم في سنة 168 ق.م قال إن عساكر أنطيوخوس سفكوا الدم البريء حول الهيكل، ودنّسوا المقدس. وهرب سكان أورشليم وأصبح المقدس خرباً، وانقلبت أعياد أورشليم وأفراحها إلى أحزان وأتراح وسبوتها إلى عار (1مكابيين 1: 37_39) ووضع تمثال المشترى في الهيكل. وقد قال المؤرخ يوسيفوس إن الذبائح اليومية أُبطلت مدة ثلاث سنين ونصف، كما تقدم، وهي قدر المدة التي أشار إليها النبي دانيال، ولكنها تنقص 11 يوماً، فإن 1290 يوماً هي ثلاث سنين ونصف، و11 يوماً. وعبارة النبي أدق لأنها صادرة ممن بيده الأوقات ويعلم السنين والأشهر والأيام والساعات والدقائق. والمؤرخ الدنيوي لا يبالي بمثل هذه الدقة في الحساب.

و قال المعترض الغير مؤمن: لماذا كرّر النبي هذه المدة، مع أن مدة عموم الرجس هي 2300 صباح ومساء؟

وللرد نقول بنعمة الله : العبارة المذكورة في 8: 14 تشير إلى عموم الخراب، وقد تأكد أن مدة القلاقل كلها كانت 2300 يوماً. وهنا ذكر مدة تعطيل الذبيحة فقط لأنها كانت أشد البلايا، وهو مثل قوله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فالصلاة الوسطى داخلة في الصلوات ولكنه خصّها بالذكر لفضلها (حسب قولهم). وهنا خصّ مدة تعطيل الذبائح بالذكر لشناعتها.

أما قول النبي: طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى 1335 يوماً فالتاريخ أيضاً يؤيد هذه النبوة. ففي أواخر سنة 165 أو في أوائل سنة 164 ق.م سمع أنطيوخوس أبيفانيس بحصول ثورات واضطرابات في بلاد الأرمن والفرس، فتوجه إليهما بفرقة من جيشه، وأرسل فرقة أخرى إلى فلسطين، فانتصر بعض النصر. ولكنه لما كان شرهاً وجشعاً حاول نهب الأموال التي كانت في هيكل ديانا الفارسي في علاميس فقام الأهالي عليه جملة واحدة وطردوه من المدينة، فالتجأ إلى أكباتانا . وهناك بلغه أن يهوذا المكابي هزم عساكره في فلسطين، وكانوا تحت قيادة نيكانور وتيموثاوس، وحصّن اليهود هيكلهم بأسوار منيعة. فاستشاط غيظه على اليهود وجدّف على إلههم وأوعد أنه لا بد يجعل أورشليم مدفناً لليهود. وفي الحال عزم على السفر إلى اليهودية مروراً من بابل. وجدّ في السير فوقع من عربته، ثم اعتراه مرض في أمعائه ومات في طابية بقرب حدود بابل وبلاد الفرس، وأفاد المؤرخون أنه ندم وهو على فراش الموت على عبثه بالأشياء المقدسة،وكان ذلك في شهر فبراير سنة 164 ق.م. فإذا كان بدء المدة 1335 هي ذات بدء المدة 1290 ، فيكون منتهى 1335 يوماً هو موت أنطيوخوس. وكان هجومه على علاميس قبل الربيع بمدة طويلة، فيكون موته عند انتهاء 1335 يوماً، يعني في شهر فبراير (شباط) سنة 164 ق.م. قال النبي: طوبى لمن يشاهد تتميم هذه الحادثة السعيدة، وهو خلاص الأمة اليهودية من هذا العاتي الجبار .

الصفحة
  • عدد الزيارات: 14394

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.