Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد القديم

شبهات شيطانية حول نبوة دانيال - قال المعترض الغير مؤمن: ورد في دانيال 9: 24-26

الصفحة 4 من 6: قال المعترض الغير مؤمن: ورد في دانيال 9: 24-26

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في دانيال 9: 24-26 سبعون أسبوعاً قُضِيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الإثم، وليُؤتَى بالبر الأبدي ولختم الرؤيا والنبوة، ولمسْح قدوس القدوسين. فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع و62 أسبوعاً . وبعد 62 أسبوعاً يُقطَعُ المسيح، وليس له . وهذا غلط، لأنه ما ظهر على هذا الميعاد أحد المسيحَيْن، بل مسيح اليهود لم يظهر إلى الآن، وقد مضى أزيد من ألفي سنة على المدة المذكورة. ولا يُلتفَت إلى توجيهات علماء المسيحيين لوجوه: الأول أن حَمْل اليوم على المعنى المجازي في بيان المدة بدون القرينة غير مقبول .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) المراد بقوله أسبوع هو سبعة آحاد، وليس سبعة أيام، فالكلمة في الأصل لا تدل على سبعة أيام. وتوجد لفظة أخرى غير هذه اللفظة في اللغة العبرية تدل على سبعة أيام. وإذا قيل: ما هي القرينة الدالة على أن المراد بلفظة الأسبوع هنا سبعة؟ قلنا: إن دانيال كان يتأمل في مدة السبي، وهي سبعون سنة، فأخذ يصلي ليعرف منتهى الأمر، كما يظهر من هذا الأصحاح. فأتى جبريل الملاك وقال إنه يلزم للحادثة المهمة ليس سبعين سنة بل سبعين أسبوعاً، أي سبعين سنة في سبعة. فإن التأمل كان في سبعين سنة، وهي قرينة معينة للمراد، فلم يستعمل اليوم هنا في السنة كما قال المعترض الغير مؤمن.

(2) والأسبوع في اللغة العربية يمكن أن يكون بمعنى سبعة، فورد في الحديث أنه طاف بالبيت أسبوعاً أي سبع مرّات. قال الليث: الأسبوع من الطواف ونحوه سبعة أطواف . وإذا أرادوا تخصيصها قالوا الأسبوع من الأيام أمام سبعة أيام كما في كتب اللغة العربية (انظر لسان العرب ج 10 ص 8 وسطر 16) وورد في المصباح: الأسبوع من الطواف بضم الهمزة سبع طوفات، والجمع أسبوعات وأسابيع ثم قال: والأسبوع من الأيام سبعة أيام، وجمعه أسابيع . فانظر كيف قيّد الأسبوع بقوله: والأسبوع من الأيام.

(3) معنى قوله تكميل المعصية وتتميم الخطايا هو تكميل ذبيحتي الخطيئة والمعصية. وله معنى آخر، هو: إذا نظرنا إلى الكلمة العبرية المترجمة هنا تكميل رأينا أنها تفيد الستر والتغطية، يعني أن الخطيئة التي كانت مكشوفة وعريانة أمام الله البار القدوس، أصبحت الآن برحمته مستورة، بحيث لا يُعتبر لها وجود. وكلمة تتميم الخطايا هي في الأصل بمعنى ختم الخطايا وحبسها، فإنه لما كان النبي دانيال متحيراً ومتفكراً في خطية شعبه وكيف يغفر الله خطيتهم، أجابه الله بقوله إنه بعد 70 أسبوعاً من السنين يهيىء الله كفارة كافية عن الخطية، وحينئذ يظهر عدل الله وحكمته الفائقة في أنه يسامح الخاطئ التائب، ومع ذلك يكون عادلًا. فالمسيح صار كفارة عن آثامنا كما قال النبي هنا. وقد كنا نستوجب القصاص في جهنم النار إلى الأبد، ولكنه احتمل في جسده خطايانا وصُلب لأجل آثامنا، فتبررنا ببره. وهذا هو معنى قوله: يُؤتَى بالبر الأبدي . فمتى آمن الخاطئ بالمسيح سُترت خطاياه ووقف مبرَّراً أمام الله. فالمسيح يسوع صار لنا برّاً وفداءً فصرنا أبراراً أمام الله بالنظر إلى ما فعله يسوع لأجلنا. وطريقة تبرير الخاطئ هذه هي أبدية، كما في إشعياء 51: 6 أما خلاصي فإلى الأبد يكون، وبرّي لا يُنقَض وإشعياء 45: 17 أما إسرائيل فيخلص بالرب خلاصاً أبدياً . فإن طريقة الخلاص بالمسيح هي أبدية، وفوائدها العظمى دائمة لا تزول، بخلاف الطريقة الموسوية التي كانت رمزاً إلى الخلاص بالمسيح، فلذا كانت تتكرّر الذبائح كل يوم لعدم وفائها بالمقصود (انظر عبرانيين 10: 1) وبذلك خُتمت الرؤيا والنبوات يعني تمت النبوات التي أنبأت عن المسيح مدة أجيال، فكانت كلها تشير إلى المسيح وعمله.

أما قوله ولمسْح قدوس القدوسين فنقول: أُطلقت هذه العبارة في الكتاب المقدس على قدس الأقداس في الهيكل نحو 28 مرة (خروج 26: 32 و34 و29: 37 و30: 29 و36 وغيره) ويُكنى بها عن عمل المسيح لأنه يبني هيكل الرب (زكريا 6: 12 و13). وكذلك في (إشعياء 60) فاستُعيرت الألفاظ المستعملة في العهد القديم للدلالة على أعمال الإنجيل، كقوله: أنتم هيكل الله الحيّ، كما قال الله سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً . فالمراد بقوله قدوس القدوسين الكنيسة المسيحية، والمراد بقوله ولمسْحها إنسكاب الروح القدس، كما حصل في يوم الخمسين، فإن الروح القدس انسكب على الكنيسة بغزارة، فهذا هو معنى هذه الآية باختصار. وليس فيه تكلّف ولا تعسّف، وليس فيه حمل اليوم على المعنى المجازي ولا شيء مما ذكره المعترض.

قال المعترض الغير مؤمن: هذا لا ينطبق على أحد من المسيحَيْن
الصفحة
  • عدد الزيارات: 14395

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.