Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية على سلسلة نسب المسيح - قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 1: 16

الصفحة 5 من 5: قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 1: 16

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 1: 16 يعقوب ولد يوسف رجل مريم، التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح . ويطلق اسم المسيح على كل حاكم يهودي، صالحاً كان أو فاجراً. ورد في مزمور 18: 50 برج خلاصٍ لملكه، والصانع رحمةً لمسيحه، لداود ونسله إلى الأبد . وأطلق مزمور 132: 10 لفظة المسيح على داود، وهو من الأنبياء والملوك الصالحين. وورد في 1صموئيل 24: 6 قول داود في حق شاول: حاشا لي من قِبَل الرب أن أعمل هذا الأمر بسيدي بمسيح الرب، فأمدّ يدي إليه، لأنه مسيح الرب هو وكذلك ورد في آية 10 لا أمدّ يدي إلى سيدي، لأنه مسيح الرب هو . وكذلك ورد في 1صموئيل 26 وفي 2صموئيل 1: 14. بل أطلقت كلمة مسيح في إشعياء 45: 1 على الملوك والوثنيين هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي أطلق اليهود .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) لفظة المسيح هي فعيل بمعنى مفعول، يعني ممسوح. وقد كان الإسرائيليون يمسحون أنبياءهم لتكريسهم وتخصيصهم لعملهم المهم، وهو دعوة الناس إلى الحق (1ملوك 19: 16) وكانوا يُسمُّون مسحاء (1أخبار 16: 22 ومزمور 105: 15).

(2) كانوا يمسحون الكهنة من أولاد هارون، بل هارون ذاته (خروج 40: 15 وعدد 3: 3) ثم اقتصروا على مسح رؤساء الكهنة (خروج 29: 29 ولاويين 16: 32).

(3)كانوا يمسحون الملوك لأنهم أولياء الأمور، والملك هو خليفة الله في أرضه (1صموئيل 9: 16 و10: 1 و1ملوك 1: 34 و39) وقد مسح داود ثلاث مرات، وسُمي كورش مسيح الرب لإطلاقه اليهود من السبي.

(4) كانت الأشياء تُمسح بزيت لتكريسها لخدمة الله، فقد مَسَح يعقوب العمود في بيت إيل (تكوين 31: 13) ومُسحت الخيمة والأواني المقدسة (خروج 30: 26-28).

فمن هنا يتضح جواز إطلاق مسيح الرب على الملك، لأن الكتاب المقدس يعلمنا أن الواجب أن تخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتَّبة من الله، حتى أن من يقاوم الملك يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة (انظر رومية 13: 1-8).

(5) أما المسيح يسوع فسُمِّي بالمسيح لأنه مُسح بالروح القدس (لوقا 4: 18 ويوحنا 1: 32 و33 وأعمال 4: 27 و10: 38) وشتان بينه وبين غيره. وهو يسمى المسيا الموعود به، وهذا الاسم لا يشاركه فيه أحد من المخلوقات. ونضرب لذلك مثالاً فنقول إن لفظة عظيم وعادل وعالِم تُطلَق على الله، إلا أنه يجوز إطلاقها على من اتّصف بصفة العظمة والعدالة والعلِم من المخلوقات. ولكن متى أُطلقت على الله كان لها معنى آخر. فكذلك لفظة المسيح يجوز إطلاقها على الأنبياء والكهنة والملوك والقضاة، لأنهم مُسحوا بالزيت علامة تكريسهم للخدمة. ولكن متى أُطلقت على المسيح أفادت معنى آخر، هو أنه الكلمة الأزلي الذي تجسد ومُسح بالروح القدس، وعمل المعجزات الباهرة، وتألم وصُلب وقُبر، وقام، وصعد إلى السماء. ولايصح إطلاق المسيح بهذا المعنى على غيره، بل قد صار عَلَماً عليه خاصاً به . ومتى أُطلقت هذه اللفظة انصرف الذهن إلى هذا الشخص العظيم.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 1: 17 فجميع الأجيال من إبرهيم إلى داود 14 جيلاً. ومن سبي بابل إلى المسيح 14 جيلاً . ويُعلم منها أن بيان نسب المسيح يشتمل على ثلاثة أقسام، كل قسم منها يشتمل على أربعة عشر جيلاً. وهو غلط، لأن القسم الأول ينتهي بداود، وإذا كان داود داخلاً في هذا القسم يكون خارجاً من القسم الثاني، ويبتدىء القسم الثاني لا محالة من سليمان، وينتهي بيكنيا. وإذا دخل يكنيا في القسم الثاني كان خارجاً من القسم الثالث. ويبتدىء القسم الثالث من شألتئيل وينتهي بالمسيح، وفي هذا القسم لا يوجد إلا 13 جيلاً. وحصلت اعتراضات على ذلك، وللعلماء المسيحيين اعتذارات باردة لا يُلتفت اليها .

وللرد نقول بنعمة الله : نرجو أن يراجع القارىء تعليقنا على متى 1: 12.

الصفحة
  • عدد الزيارات: 17024
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.