سلامة الإنجيل من الناحية الدينية
الفصل الخامس
1 - وجود رموز ونبوَّات في العهد القديم تشير إلى الكثير مما جاء في الإنجيل:
أوحى الله بالعهد القديم إلى موسى النبي وغيره من أنبياء إسرائيل، ويتمسك به اليهود الذين لا يؤمنون بالمسيحية لغاية الآن. والعهد القديم مليء بالرموز والنبوات عن المسيح، وولادته العذراوية، واسم الأسرة التي يولد منها، والبلدة التي يولد فيها. وتدل تلك النبوات أيضاً على أعماله وصفاته، وموته كفارةً عن البشر وقيامته بعد ذلك من بين الأموات، وغير ذلك من الأمور الخاصة به. وبمضاهاة هذه النبوات وتطبيق تلك الرموز على ما ورد في الإنجيل عن المسيح، نرى أن كلاً منها ينطبق عليه كل الانطباق.
فمن جهة شخصيته قارن مثلاً إشعياء 9: 6 مع لوقا 1: 32 و33. ومن جهة ولادته العذراوية قارن إشعياء 7: 14 مع لوقا 1: 31. ومن جهة الأسرة التي يولد منها قارن ميخا 5: 2 مع متى 1: 2 و3 و2: 5 و6. ومن جهة أعماله وتصرفاته قارن إشعياء 42: 1-9 مع متى 12: 14-21. ومن جهة موته كفارةً قارن إشعياء 53 مع يوحنا 10: 11. ومن جهة قيامته من بين الأموات قارن مزمور 16: 10 مع متى 28: 6 - الأمر الذي يدل على عدم حدوث أي تحريف في الإنجيل.
وقد قام عالم رياضيات أمريكي اسمه بيتر ستونر بحساب نسبة تحقيق 48 نبوة بطريق الصدفة، فوجد أن لها فرصة واحدة، من بين عدد هو واحد أمامه 181 صفراً من الفرص. فمن المستحيل أن يكون تحقيق تلك النبوات بطريق الصدفة!
- عدد الزيارات: 9988