ديانة كاتب إنجيل برنابا - إلمامه بالكثير من العقائد والاصطلاحات الإسلامية
ج - إلمامه بالكثير من العقائد والاصطلاحات الإسلامية:
(1) جاء في فصل 35: 9 أن الشيطان غضب عندما علم أن الله سيخلق آدم. فقال لملائكته: انظروا. سيريد الله يوماً ما أن نسجد لهذا التراب .والقول بامتناع الشيطان عن السجود لآدم ورد في الحجر 15: 30 وفي غيرها من السور. وجاء في فصلي 28 و29 أن إبرهيم كسر أصنام أبيه، وعلق الفأس على أكبرها قائلاً إنه هو الذي كسرها، وأنه عرف الله من مشاهدة النجوم. وهذا ما جاء في الأنعام 6: 76 والأنبياء 21: 63. وجاء في فصل 7: 10 أن يسوع تكلم وهو طفل، كما جاء في آل عمران 3: 48.
وهذه الأحداث لا أساس لها في الكتاب المقدس على الإطلاق.
(2) وجاء في فصل 38: 9 أنه لا يقدم أحدٌ صلاةً مقبولة إن لم يغتسل، كما هو معروف في الإسلام. فقد جاء في (تحفة المريد على جوهرة التوحيد ص 109) أن الوضوء يكفر ما قبله من الذنوب. وجاء في (صحيح مسلم - كتاب الطهارة. باب فضل الوضوء والصلاة عقبه) أنه إذا توضأ العبد المسلم (أو المؤمن) خرجت كل خطية نظر إليها بعينه، مع الماء.
أما في المسيحية فالوضوء (أو الاغتسال اللازم قبل الصلاة) هو تطهير القلب من الأهواء والشهوات والأفكار الدنيوية الباطلة، بوضعه تحت تأثير كلمة الله، لأنها هي التي تنقيه من كل شر يوجد فيه (يوحنا 15: 3).
(3) وجاء في فصل 156: 1 و133: 2 و131: 1 و61: 3 و89: 20 أن المسيح كان يدعو للصلاة في الظهر والمساء والليل والعشاء والفجر، كما يفعل المسلمون تماماً. مع أن الصلاة في المسيحية ليست فرضاً يؤدَّى بعبارات خاصة في أوقات معينة، بل هي مناجاة حرّة مع الله في أي وقت من الأوقات، ومن الواجب أن يعيش المسيحيون في جّوِها كل حين حسب قول الوحي: ·مصلِّين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح (أفسس 6: 18) و·واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر (كولوسي 4: 2) لأن صلتهم الروحية بالله يجب أن لا تنقطع في أي وقت، و·صلوا بلا انقطاع (1تسالونيكي 5: 17) لأن فيها يكمن سرّ تمتّعهم بالقداسة التي هي الشرط الأساسي لتوافقهم الروحي مع الله (عبرانيين 12: 14).
(4) وجاء في فصل 10: 3 و4 فقدم له الملاك جبريل كتاباً كأنه مرآة براقة، فنزل إلى قلب يسوع . وهذا هو الاصطلاح الوارد في الشعراء 26: 194 عن نبي الإسلام. مع أن المسيح لم يكن في حاجة إلى نزول كتاب أو وحي من الله على قلبه، لأنه هو نفسه كتاب الله و·وحي الله لأنه كلمة الله متجسدة وظاهرة (يوحنا 1: 1-5).
- عدد الزيارات: 19122