Skip to main content

في ضوء التاريخ والعقل والدين

ديانة كاتب إنجيل برنابا - الأدلة على اعتناقه الإسلام

الصفحة 3 من 5: الأدلة على اعتناقه الإسلام

 

3 - الأدلة على اعتناقه الإسلام:

أ - تجريده للمسيح من كل خواصه الإلهية، وتخطئته لكل ما ورد في الإنجيل بشأنها:

(1) جاء في فصل 19: 14-18 أن بعض المرضى بالبرص قالوا ليسوع: أعطنا صحة فقال لهم: أيها الأغبياء، أفقدتم عقلكم حتى تقولوا: أعطنا صحة! ألا ترون أني إنسان نظيركم؟ أدعوا إلهنا الذي خلقكم، وهو القدير الرحيم يشفيكم . فقالوا له: إننا نعلم أنك إنسان نظيرنا، لكنك قدوس الله ونبي الرب، فصلِّ للّه ليشفينا . فسمع لهم وتضرع إلى الله فشفاهم، مع أن الإنجيل يعلن أنه عندما أتى هؤلاء المرضى إلى المسيح طالبين منه الرحمة، قال لهم: إذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة ليشهد الكهنة لشفائهم ويسمحوا لهم بالعودة إلى بيوتهم. وفيما هم منطلقون طهروا، ورجع واحد منهم يمجد الله بصوت عظيم، وسجد عند قدمي المسيح مقدماً له الشكر. فقال لهالمسيح: قم وامض. إيمانك خلصك (لوقا 17: 11-19).

كما أن الإنجيل يعلن لنا أن المسيح لم يكن في حاجة إلى أن يوجّه أحدٌ نظره، حتى بوصفه ابن الإِنسان، إلى أنه قدوس الله، الذي يستمع الله له، فقد كان يعلم أنه خرج من عند الآب (يوحنا 16: 28) وأن كل ما يطلبه من الآب يعطيه إياه (يوحنا 11: 42) وأنه إذا أراد أمراً، حدث للتو، مهما كانت الظروف والأحوال (متى 14: 25 و29).

(2) وجاء في فصل 47: 8-13 أنه لما طلب البعض من يسوع أن يحيي ميتاً، خاف كثيراً. ثم اتجه إلى الله وقال له: خذني من العالم يارب لأن العالم مجنون، وكادوا يدعونني إلهاً. ولما قال ذلك بكى. حينئذ جاء الملاك جبريل وقال له: لا تخف يا يسوع . وجاء في 95: 20 أن المسيح قال إنه لا طاقة له أن يخلق ذبابة، مع أن الإنجيل يعلن لنا أن المسيح قال بسلطان إلهي للميت الذي كان محمولاً على النعش: أيها الشاب: لك أقول قم فقام في الحال (لوقا 7: 14). وقال للعازر، فقد قال له بعد موته ودفنه بأربعة أيام: لعازر، هلم خارجاً فخرج من القبر في الحال أيضاً (يوحنا 11) فآمن كثير من اليهود بأن المسيح هو حقاً ابن الله . كما أن الوحي الإلهي يسجل أن المسيح خلق عينين لأكمه وُلد أعمى (يوحنا 9).

فضلاً عن ذلك فإن المسيح لم يكن في حاجة إلى ملاك أو غير ملاك ليبعث إلى نفسه السلام والطمأنينة لأنه رئيس السلام (إشعياء 9: 6) الذي يبعث السلام والطمأنينة إلى المؤمنين به، فقد قال لهم أكثر من مرة: أنا هو لا تخافوا (متى 14: 27 ومرقس 6: 50 ويوحنا 6: 20). وقال أيضاً لهم: سلاماً أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب (يوحنا 14: 27). كما أنه لم يرهب مرة قول الناس له إنه ابن الله ، أو بالحري الله مُعلَناً بل كان يقبله منهم كأمرٍ عادي، لأنه حقاً كذلك (متى 16: 17 ويوحنا 6: 69 و11: 27 و20: 28).

(3) وجاء في فصل 13: 15-20 أن جبريل الملاك نصح يسوع أن يقدم كبشاً كفارة عن نفسه، كما فعل إبرهيم من قبل، فقال له يسوع: سمعاً وطاعة . مع أن الإنجيل يقول إن المسيح لكماله المطلق ومعرفته بكل صغيرة وكبيرة، لم يطلب نصيحة أحد (يوحنا 7: 3-6) بل كان ينصح الناس ويرشدهم إلى الصواب (مزمور 32: 8 وإشعياء 9: 6 ورؤيا 3: 18). كما أنه لم يكن ينقاد وراء رأي إنسانٍ ما (متى 16: 23) بل كان هو الذي يأمر فيُطاع. وقال إنه قبل مجيئه ثانيةً للملك على الأرض، سيرسل الملائكة ليجمعوا مختاريه من أنحاء الأرض (متى 24: 31) فيقومون للتّو بجمعهم. كما قال لجميع المؤمنين به: احملوا نيري عليكم (أي اخضعوا لي) وتعلَّموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم (متى 11: 29).

ثم إن الإنجيل يعلن لنا أن المسيح لم يكن في حاجة إلى تقديم فدية عن نفسه، لأن من يفعل ذلك هو الخاطئ، أما المسيح فلم يفعل خطية على الإطلاق، وفي الوقت نفسه كان كاملاً كل الكمال، ولهذا فهو الشخص الوحيد الذي استطاع أن يقدم نفسه كفارة عن البشر جميعاً (1يوحنا 2: 2) لأن الخاطئ لا يعجز فقط عن التكفير عن غيره، بل يكون هو نفسه في حاجة إلى من يكفر عنه.

(4) وجاء في فصل 42: 28 أن صوتاً أتى من السماء قائلاً للتلاميذ عن يسوع: انظروا خادمي الذي به سُررت . وجاء في 212: 6 أن المسيح قال إنه لم يحسب نفسه قط خادماً صالحاً للّه، مع أن الإنجيل يعلن لنا أن الله قال للتلاميذ عن يسوع: هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت. له اسمعوا (متى 17: 5). وأن المسيح أعلن عن نفسه أنه الراعي الصالح (يوحنا 10: 11) وأنه بوصفه ابن الإِنسان قام بكل الأعمال التي أسندها الآب إليه (يوحنا 17: 4).

(5) وجاء في فصل 70: 5 و6 أنه عندما قال بطرس ليسوع: إنك المسيح ابن الله غضب يسوع وقال له: انصرف عني . مع أن الإنجيل يعلن لنا أن المسيح قال له وقتئذ: إن لحماً ودماً لم يعلن لك، لكن أبي الذي في السموات (متى 16: 17) - أي أن بطرس لم يكن يستطيع من تلقاء ذاته أن يعرف حقيقة بنّوة المسيح الفريدة للّه لولا أن الله أعلنها له.

(6) وجاء في فصل 52: 10-12 أن يسوع قال: إني أقشعر لأن العالم سيدعوني إلهاً. وعليَّ أن أقدم لأجل هذا حساباً... إني رجل فانٍ كسائر الناس . ثم بكى يسوع وبكى تلاميذه، وصلوا إلى الله لكي يرحمه. فقال آمين . وفي 112: 8 أنه قال: إنني لا أقدر أن أبكي بقدر ما يجب عليَّ، لأنه لو لم يَدْعُني الناس إلهاً لكنت عاينْتُ هنا الله كما يُعايَن في الجنة، ولكنت أمنت خشية يوم الدين . مع أن الإنجيل يعلن (أ) أن المسيح لكماله المطلق ليس فقط لن يُحاسَب على شيء، بل إنه هو الذي سيحاسب الناس جميعاً يوم الدينونة على خطاياهم (متى 25: 31). (ب) أنه بوصفه ابن الإِنسان، كان يصلي لأجل الناس، دون أن يطلب من أحدهم أن يصلي لأجله. (ج) أن نفسه البشرية لم تذهب إلى مكانٍ مجهول بعد موته، بل ذهبت إلى الفردوس مباشرة (لوقا 23: 43). (د) يعلن الإنجيل أن المسيح كان يطلب من الناس أن يؤمنوا أنه ابن الله (يوحنا 14: 1) على النقيض مما يقول إنجيل برنابا لعدم معرفته بمعنى بنوة المسيح للّه.

تفضيله نبي الإسلام على المسيح كثيراً
الصفحة
  • عدد الزيارات: 18326

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.