Skip to main content

في ضوء التاريخ والعقل والدين

ديانة كاتب إنجيل برنابا - تفضيله نبي الإسلام على المسيح كثيراً

الصفحة 4 من 5: تفضيله نبي الإسلام على المسيح كثيراً

 

ب - تفضيله نبي الإسلام على المسيح كثيراً:

(1) جاء في فصل 39: 20 و82: 17 و18 و212: 17 أن الله خلق العالم لأجل نبي الإسلام. وفي 35: 8 و39: 22 و43: 9 و96: 5 أن الله خلق نبي الإسلام قبل يسوع. وأنه لما انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس لا إله إلا الله ومحمد رسول الله (49: 14). ولما سأل آدم الله عنه، قال له: إن نفسه (محمد) موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئاً (39: 14). وفي فصل 39: 14 و41: 30 أنه لما طُرد آدم من الجنة، رأى مكتوباً فوق الباب لا إله إلا الله. ومحمد رسول الله فبكى آدم وقال: عسى الله أن يريد أن تأتي سريعاً وتخلصنا من هذا الشقاء . ثم كتب الله على ظفر إبهام يد آدم اليمنى لا إله إلا الله ، وعلى ظفر إبهام يده اليسرى محمد رسول الله (39: 25 و26). وفي فصل 44: 30 و31 ولما رأيته امتلأت عزاء قائلاً: يا محمد ليكن الله معك وليجعلني أهلاً أن أحل سير حذائك لأني إذا نلت هذا صرت نبياً عظيماً وقدوس الله .

وللرد على ذلك نقول:

تتوافق الأوصاف التي ذكرها إنجيل برنابا عن نبي الإسلام في معناها مع ما جاء في الكتب الإسلامية، مثل الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية، والدين والشهادة. أما الخلاص من الشقاء الأبدي فمنوط بالمسيح دون سواه، وذلك بناءً على موته الكفاري على الصليب نيابة عن البشر (يوحنا 12: 47 ومتى 18: 11). كما أن اسمه الأول، وهو يسوع يدل على هذه الحقيقة (متى 1: 21 لأنه مكّوَن من كلمتين عبريتين هما يا و·سوع ومعناهما معاً الله يخلص لأن كلمة يا هي اختصار كلمة يهوه أي الكائن بذاته أو بالحري الله نفسه.

أما كلمة عيسى المستعملة في الإسلام، فالأرجح أنها معرَّبة عن الكلمة اليونانية ايسا ، (والتي تُنطق في حالة الرفع أيسوس ومعناها المخلِّص ). وجدير بالذكر أن ملاّحي صعيد مصر الذين لا يزالون يستعملون الاصطلاحات اليونانية التي توارثوها عن أجدادهم القدماء دون أن يدركوا، يصرخون لغاية الآن عند التعرّض لأي خطر في النهر بالقول: إيلا أيسا ، أي هيا خلصنا .

هذا مع العلم بأن المدعو برنابا قال في فصل 4: 6 إن الملاك قال للرعاة عندما أنبأهم بمولد المسيح، إنه وُلد في مدينة داود نبي سيحرز لبيت إسرائيل خلاصاً عظيماً. وبهذا يناقض برنابا نفسه، شأن كل من يقوم بالتزييف والتزوير.

(2) ولما كان كاتب إنجيل برنابا يهودياً اعتنق الإسلام، فقد فاق جميع الناس في تعظيم نبي الإسلام، شأن صغار النفوس الذين يتظاهرون بغير الحقيقة، لتكون لهم مكانة ما. فقال في فصل 43: 25-31 عنه إنه هو رب داود الوارد ذكره في مزمور 110: 1 و2 .

وللرد على ذلك نقول:

إن رب داود الوارد ذكره في هذا المزمور هو المسيح. وقد أشار له المجد إلى هذه الحقيقة عندما أراد أن يمتحن معلومات معلّمي اليهود. فلما قالوا له إن المسيح هو ابن داود، سألهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً، قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فإن كان داود يدعوه رباً، فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد منهم أن يجيبه بكلمة (متى 22: 44 - 46 ولوقا20: 42-44). ولكن الإجابة واضحة جلية، فالمسيح من حيث لاهوته هو رب داود، ومن حيث ناسوته هو ابنه، لأنه وُلد حسب الجسد من ذريته (رومية 1: 3 و4).

إلمامه بالكثير من العقائد والاصطلاحات الإسلامية
الصفحة
  • عدد الزيارات: 18723
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.